مهداة إلى الأخت الفاضلة ليندا عبد العزيز التي أحبت العراق وأحبها , وحينما ظهرت على قناة الحرة عراق , وروت ذكرياتها عن بغداد , وبيتها في البتاوين قرب شارع السعدون بكت وأبكتنا معها , إنها امرأة من معدن أصيل لا يناله الصدأ مهما تعاقبت الأيام والدهور.
ليندا جراحك من جراحي يا نفح عطر في الصباح
ليندا لحد الآن بيتك عامر بالشهد والسحر المباح
ولانت في بغداد زهر يانع رغم التشرد والكفاح
ما زال وجه أبيك مثل خميلة غناء أو ماء قراح
ما زال في السعدون ظلك سائر بين الأزقة والضواحي
عودي لنا ليندا فما أقسى الفجيعة والنواحي
عودي كفجر باسم هيمان يرفل بالصداح
هذا جمال الدين قد حياك بالكلم الفصاح
عذرا إذا قصرت في شعري وأبياتي الوضاح
فلانت خير قصيدة أسكرتني من غير راح
يا سحر أنسام الربيع ويا حكايات الملاح
يا بنت بغداد العراق تقلدت أسمى وشاح
أنت العطاء الثر يا رمز المحبة والسماح
طوفي بهذا الكون ساحرة تطوف بلا جناح
أقسمت بالأسفار والألواح والكتب المقدسة الصحاح
إني عشقت هواكم ما صدني عن ذاك لاح
والله حب دائم والحب نهج للفلاح