العراق يسعى الى إبرام عقود جديدة لشراء أجهزة تكشف المتفجرات
    الأثنين 1 فبراير / شباط 2010 - 02:50:58
    -- --
    بغداد: جودت كاظم «الحياة» - علمت «الحياة» من مصدر في وزارة الدفاع العراقية انها تسعى إلى إبرام عقود جديدة مع شركات مصنعة لاجهزة كشف المتفجرات ذات تقنية عالية.
    وأكد المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان اللجنة التي ابرمت عقود استيراد اجهزة «سونار إي دي اي 651» المستخدمة حالياً في نقاط التفتيش اتصلت بشركات عالمية جديدة وطلبت منها عروضاً لأجهزة جديدة بما يتناسب وحاجة البلاد».
    ولفت الى ان «الحكومة تتابع باهتمام تطور ملف استيراد اجهزة الكشف عن المتفجرات المثير للجدل على خلفية حادث اعتقال مدير شركة «إي تي إس» البريطانية جيم ماكورنيك (53 سنة) بشبهة الاحتيال، كونه باع إلى الجيش العراقي اجهزة كشف تبين لاحقاً أنها غير صالحة لكشف القنابل. وشكلت لجنة مختصة للنظر في ابرام عقود استيراد تلك الاجهزة ومطابقتها مع المواصفات التي اشترطها العراق».

    وزاد المصدر ان «من المزمع استيراد اجهزة كشف جديدة عالية الحساسية اقل كلفة من الاجهزة السابقة وبضمانات طويلة الامد شرط التأكد من فاعليتها قبل تسديد قيمتها الفعلية».

    وأضاف ان «الاجهزة الحالية تعمل بكفاءة عالية لكن بعضها اتلفت بطاقة شحنه ويفترض استبدالها. الا ان جهل العاملين انعكس سلباً على ادائها. وتمت احالة الاجهزة العاطلة من العمل على اللجان الفنية المختصة بإعادة تأهيلها وادامتها ليعاد العمل بها مجدداً إلى حين وصول الشحنات الجديدة من تلك الاجهزة».

    إلى ذلك، أمرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء كل المؤسسات الحكومية بضرورة الالتزام باعتماد المواصفات القياسية العراقية المعتمدة في الجهاز المركزي للقياس والسيطرة النوعية، عند ابرام العقود او التجهيز او التنفيذ مع الجهات المحلية او العالمية.

    وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة في تصريح إلى القسم الصحافي في المركز الوطني للإعلام انه تم اتخاذ هذا الاجراء لتجنب حالات عدم المطابقة في ما يتعلق بمواصفات التجهيز من جهة، والالتزام بالقوانين والتعليمات العراقية النافذة من جهة ثانية.

    على صعيد آخر، أعلن رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد «تنفيذ عمليات استباقية والقبض على قادة للجماعات المسلحة وفقاً لمعلومات دقيقة». وأكد رئيس اللجنة عبدالكريم الذرب في اتصال مـع «الحياة» ان «التنسيق بين عمليات بغداد واللجنة الامنية في مجلس المحافظة واعتماد المعلومات التي تؤمنها مجالس الاسناد الشعبية المرتبطة بمجلس المحافظة اسهم في اعتقال كبار قادة الارهاب». واشار الى ان «الجماعات الارهابية التي القي القبض عليها افادت بتلقيها دعماً إقليمياً واخرى مدعومة من بعض دول الجوار».

    وتابع أن «التنسيق مع مكونات الخلية الامنية اسهم في افشال المخططات الارهابية كما عجل باعتقال بعض العناصر التي اندست بين الحشود المليونية الزاحفة نحو كربلاء.

    واستبعد الذرب وقوع اعمال ارهابية اشد وطأة من الاحداث الاخيرة التي ضربت بغداد العام الماضي وقال: «اذا تم التغاضي عن محاسبة وملاحقة المقصرين من العناصر الامنية الذين ثبت تقصيرهم في اداء المهمات الامنية المناطة بهم، سيبقى الارهاب محافظاً على قواه واستراتيجيته في استهداف اهداف نوعية».

    وكانت فنادق بغداد الكبرى (عشتار شيراتون وفلسطين مريديان وبابل والحمراء) تعرضت لتفجيرات بثلاث سيارات مفخخة في أوقات متقاربة الاثنين الماضي أسفرت عن مقتل وإصابة 130 شخصاً وفي صبيحة اليوم التالي تعرضت مديرية الأدلة الجنائية الى تفجير بسيارة مفخخة أدى الى انهيار مبنى المديرية ومقتل وإصابة 30 من منتسبيها.
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media