هذا ليس حزناً على الشهداء بلْ عشـقٌ للإرهاب يا دكتور سـيّار الجميل! 1-7
الجمعة 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2010 - 08:53:14
محمد ضياء عيسى العقابي
في كل الأحوال، وخاصة في مرحلة البناء الديمقراطي:
- النقد مطلوبٌ، حتى وإن إفتقد للموضوعية كَأَنْ يعتريه الإنحياز أو المبالغة أوالظلم أو الإغفال أو النسيان أو التناسي أو الإهمال أو السخرية أو التيئيس أو الأحادية أو فقدان الإتزان أو المزايدة أو التشويش أو رفع المسئولية عن الأمريكيين في كثير من الأمور وخاصة في مجالي "التهاون" مع الفساد وسوء الخدمات كالكهرباء وتلبيسها كاملة برأس الحكومة العراقية؛
- والتحريضُ على شتم الحكومة كلها أو بعضها أو رئيسها مقبولٌ؛
- والتحريضُ على عدم التصويت للحزب الفلاني أو ألإئتلاف الفلاني أو الزعيم الفلاني مفهومٌ، حتى ولو إنتهت الإنتخابات والإلحاح مستمر؛
- الإحتجاج والتظاهر مشروعان، حتى ولو لم يكن هدفهما الحقيقي هو المعلن بل يرميان إلى العزل والمحاصرة والتشهير والتأليب والتسقيط؛
- دعوة الخارج للتدخل في الشأن الداخلي والإستقواء به مسكوت عليها على مضض تفادياً لصدام أوسع،
- كما هي مسكوتة عليها الطلبات المتوالية من البعض الذي ما أن يسمع همساً أو صوتاً في الخارج إلا ودعى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تهرع إلى العراق للتحقيق مع الحكومة العراقية على "جرائمها" المقترفة بحق الإرهابيين "الأبرياء" وقبلهم البعثيين "المساكين" الذين صدرت بحقهم، في 9 نيسان عام 2003، "نداءات مشابهة" لبيانهم رقم (13) الذي أصدروه صبيحة 8 شباط عام 1963 الأسود الذي طلب من قطعان الطغمويين المنفلتين "إبادة كل من يخل بالأمن"!
- وحتى التجريح والتهريج مفهومان (على ألا يضعا فاعلَهما تحت طائلة القانون) من منطلق أنهما ترويح عن النفوس التي إعتمرت بالكره للديمقراطية أو لإرادة الشعب أو لكليهما؛ أو لسبب آخر.
نعم، كل أساليب الإنتقاد والإحتجاج وطلب التحقيق والتجريح والتهريج يقع في إطار المطلوب والمبرر والشرعي والمقبول والمفهوم والمسكوت عليه وتكفله القوانين في المجتمع الديمقراطي.
ومهما يكن رَأْيُنا في حكومة السيد المالكي المنصرفة، والحق يُقال، فقد شهدنا ممارسة كل تلك الحقوق، وأكثر، مجسدةً على أرض الواقع في العراق الجديد بما لا تجده في أية دولة في العالم (لا بكامل إرادة العراقيين بل لأسباب إضافية لسنا بصددها الآن)، حتى تراءى للبعض الطيب أنه لا توجد حكومة في هذا البلد لتُحاسٍبَ أو لتُحاسَبَ؛ أما الطغموي والتكفيري الخبيثان فهما يدفعان بإتجاه ألا تكون هناك حكومة أصلاً كي يسقط المشروع الديمقراطي وتستقر السلطة في سلَّتهما.
الأمر المرفوض، قطعاً، وغير المقبول، مؤكداً، هو كلامٌ ذو جوهرٍ يؤول إلى تدمير النظام الديمقراطي، أياً كان شكل أومظهر ذلك الكلام، فالعبرة في الجوهر لا في المظهر؛ علماً أن دمار النظام الديمقراطي في العراق يعني الكارثة بعينها للشعب وللوطن. أحد مظاهر هذا النوع من الكلام هو الذي يبرر للإرهاب أفعاله الإجرامية، والأشنع: الكلام الذي يناصر الإرهاب بتعبير أو آخر، أو بالأقل يبرره.
ماذا عسانا أن نسمّي الكلام التالي؟:
"المأساة ستبقى إن إكتفينا بالصمت القاتل .. المأساة ستبقى ما بقي الإرهاب! الإرهاب سيبقى ما بقيت جماعات وأحزاب تتحكم بمصيرنا باسم الدين! المصير سيبقى قاتماً ما بقي العراق يتشظى فرقاً وجماعات وكتلاً وأعراقاً!"
وَرَدَتْ هذه الكلمات وكثير غيرها وعلى وزنها في دعاء وجهه أ.د. سيّار الجميل إلى "سيدة النجاة" بعنوان:
"سيّدة النجاة .. متى تنقذين العراق؟"
(موقع "أخبار" الإلكتروني بتأريخ 2/11/2010)
أُثَبِّتُ هذا النداءَ في نهاية المقال لإطلاع القارئ الكريم عليه لخطورته؛ وسأسهب في الرد عليه لأن أفكار كاتبه الدكتور سيّار الجميل تمثل، بتقديري، خلاصة المواقف الفكرية لطيف واسع من القوميين العرب والبعثيين لا في العراق وحسب بل في المنطقة والعالم أيضاً. وهي تمثل وجهة النظر المناوئة، بدرجات متفاوتة، للديمقراطية وللعراق الجديد المتجه نحو بناء نظام ديمقراطي.
بادئ ذي بدء، فالدكتور الجميل، في هذه الكلمات المذكورة أعلاه، يبرر وجود الإرهاب بوجود "جماعات وأحزاب تتحكم بمصيرنا بإسم الدين". ولا أجد تبريراً لهذا الربط بين هتين الجهتين ، إلا أللهم إذا أراد الدكتور الجميل القولَ إن ألإرهاب "ممتعض" من تحكُّم مزعوم لجماعات وأحزاب بمصيرنا بإسم الدين لذا فهو، الإرهاب، يثور لنفسه أو ربما بالنيابة عن السيد سيّار ومن على شاكلته لمواجهة المتحكمين؛ أو إن من "يتحكم" بمصيرنا بإسم الدين هو الذي يتحرش بالإرهابيين، وأولئك "المساكين" يدافعون عن أنفسهم والدفاع عن النفس حق مشروع، كما يعلم الجميع. الأدهى والأمرُّ من هذا فإن الدكتور جمَّلَ تبرير العمل الإرهابي. فالتكفيريون أعلنوها صراحة وعلى رؤوس الأشهاد بأنهم يريدون من إرهابهم محوَ الشيعة لأنهم "رافضة". بينما هوَّن الدكتور سيار من حجم الفعل الإجرامي وبشاعة هدفه وأطلق عليهما مسميين أقل إستفزازاً للسامع المتحضر، المؤمن بحرية العقيدة والإيمان وفق اللائحة العالمية لحقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة، إذ قلَّص حجم الجهة المستهدَفة بالإرهاب (أي الشيعة) وإختزلها ب "جماعات وأحزاب"؛ ولَطَّفَ سببَ الإستهداف (كونهم رافضة) وحوَّره إلى "تتحكم بمصيرنا بإسم الدين".
وإذا قيل إن الدكتور سيّار لا يطرح موقفاً، بل إنه، وبموضوعية، "يقرأ" عقلية وموقف الإرهابيين و "يتكهن" ببقائهم في العراق طيلة بقاء "الجماعات والأحزاب التي تتحكم بمصيرنا بإسم الدين" أقول: كنتُ أتمنى ذلك ولكن الأمر، بعد التدقيق، ليس كذلك. إنه قد جعل من الإرهاب ناقماً ومثيلاً له ولمن يقصدهم بالضمير "نا" في كلمة "مصيرنا" وفق القرائن التالية:
- كلمة "تَحَكُّم" توحي بأمورعديدة محتملة منها: عدم شرعية الطريق الذي سلكه الحاكم لسدة الحكم؛ تعسف الحاكم في إدارة شئون البلاد والعباد؛ الفصل في شئون العباد وفق الدين الذي يتسمّى به الحاكم؛ والعبث ب "مصيرنا" أي بمصير الشعب العراقي بضمنه الإرهابيون.
إذاً، هناك طرفان:
الطرف الأول (كما وصفهم السيد سيار بكلماته وإيحاءاته) : متحكمون "بمصيرنا بإسم الدين" وهم لا "تسودهم الحكمة والعقل" وهم "أصحاب الأسلوب الهمجي" ويصنعون "الجنون" في معالجة "المحنة مع الإرهاب والإرهابيين" وهم الذين قذفوا العراق وسط غابة "يتحكم بمصيرها الزناة" و "الإنقساميون" و "يعبث بها الوحوش"
وطعنَ ضمناً بشرعية وصولهم للسلطة وبإسلوب إدارتهم لشئون الدولة.
الطرف الثاني: الناقمون وهم الشعب الذي "يتحكم" المتحكمون، بإسم الدين، بمصيره؛ ومن ضمنه، أي الشعب، الدكتور الجميل. يقف هذا الطرف موضوعياً في خندق واحد مع الإرهابيين الذين إقترن وجودهم بوجود الطرف الأول (بشهادة السيد سيار) لا للتوادد، حتماً، بل للتضادد والتصادم، مؤكَّداً. فهم ناقمون أيضاً، شأنهم شأن السيد سيار والشعب، مِنْ "تَحَكُّمِ جماعات وأحزاب بمصيرنا بإسم الدين".
ولكن، بما أن الشعب قد قال كلمته مراراً وتكراراً سواءً في الجولات الإنتخابية الثلاث التي راقبها ما يقرب من نصف مليون مراقب محلي وأجنبي ورصدها العالم وهي تجري تحت وابل من الرصاص الإرهابي – الطغموي فإرتقت إلى أعلى المعايير الدولية بشهادة جميع المراجع المختصة وعلى رأسها الأمم المتحدة، فأذهلته وأسماها بالثورة البنفسجية، أو بالإستفتاء على الدستور الذي وصفه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بكونه أكثر دساتير المنطقة تقدماً – فقد قال الشعب "لا للإرهاب" و "لا للطغمويين". وبقي، إذاً، الدكتور سيّار الجميل والإرهابيون والطغمويون وحدهم في خندق الناقمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*
الطغمويون والنظم الطغموية: هم أتباع الطغم التي حكمت العراق وبدأت مفروضة من قبل الإحتلال البريطاني في عشرينات القرن الماضي، ومرت النظم الطغموية بمراحل ثلاث هي: الملكية السعيدية والقومية العارفية والبعثية البكرية-الصدامية. والطغمويون لا يمثلون أيا من مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والمذهبية بل هم لملوم من الجميع ، رغم إدعائهم بغير ذلك لتشريف أنفسهم بالطائفة السنية العربية وللإيحاء بوسع قاعدتهم الشعبية. مارستْ النظمُ الطغمويةُ الطائفيةَ**والعنصريةَ والدكتاتوريةَ والديماغوجيةَ كوسائل لسلب السلطة من الشعب وإحكامالقبضة عليها وعليه. بلغ الإجرام البعثي الطغموي حد ممارسة التطهير العرقي والطائفي والإبادة الجماعية والمقابر الجماعية والجرائم ضد الإنسانية كإستخدام الأسلحة الكيمياوية في حلبجة الكردستانية والأهوار. والطغمويون هم الذين أثاروا الطائفية العلنية، بعد أن كانت مُبَرْقعَةً، ومار سوا الإرهاب بعد سقوط النظام البعثي الطغموي في 2003 وإستفاد الإحتلال من كلا الأمرين، فأطالوا أمد بقاءه في العراق بعد ثبات عدم وجود أسلحة الدمار الشامل. كان ومازال الطغمويون يتناحرون فيما بينهم غير أنهم موحدون قي مواجهة الشعب والمسألة الديمقراطية؛ كماإنهم تحالفوا مع التكفيريين من أتباع القاعدة والوهابيين لقتل الشعب العراقي بهدف إستعادة السلطة المفقودة.
**
الطائفية: للطائفية معنيان: أحدهما عقائدي وهي طائفية مشروعة إذ تبيح لائحة حقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة حق إعتناق أية ديانة وأي مذهب ومعتقد ديني أو سياسي أو إيديولوجي شريطة ألا يدعو إلى الكراهية والعنف والحرب. إن محاولة توحيد أصحاب المذاهب من الديانة الواحدة هو ضرب من الخيال. فالطريق الأسلم والحل الصحيح هو أن يحترم كلُ شخصٍ قوميةَ ودينَ ومذهبَ وفكرَ الآخر على ما هو عليه دون قمع أو إقصاء أو تهميش أو إكراه على التغيير القسري؛ ويتم كل ذلك في إطار الدولة المدنية الديمقراطية التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات. أما الطائفية المقيتة والمدانة فهي الطائفية السياسية، بمعنى إضطهاد وإقصاء وتهميش طائفة على يد طائفة أخرى أو على يد سلطة طغموية لا تمت بصلة لأية طائفة. لو تعمقنا في موضوع الطائفية السياسية لوجدناها ترتبط بمصالح طبقية. والطائفي هو من يمارس الطائفية بهذا المعنى أو يؤيدها أو يدعو لها.طائفية السلطة الطغموية ضد الشيعة وغيرهم هي التي حصلت في العراق إبان العهد الملكي السعيدي والقومي العارفي والبعثي البكري- الصدامي؛ ولم يحصل إضطهاد طائفة لطائفة أخرى. وعلى يد تلك النظم الطغموية مورست العنصرية، أيضا، ضد الأكراد والتركمان والقوميات الأخرى، كما مورس إضطهاد الأحزاب الديمقراطية واليسارية وخاصة الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي بسبب أفكارها الديمقراطية والوطنية والتقدمية. وقد حوربت الأحزاب الدينية الديمقراطية بوحشية خاصة أثناء الحكم البعثي الطغموي. الحل الصحيح للقضاء على الطائفية السياسية يكمن بإعتماد الديمقراطية بكامل مواصفاتها اساساً لنظام الدولة وعدم حشر الدين في الشئون السياسية. لا نجد اليوم في الدستور العراقي والقوانين ما ينحو بإتجاه الطائفية. وحتى برامج الأحزاب الدينية لا تحتوي على هكذا إتجاهات. وهو أمر يدعو إلى التفاؤل والتشجيع، آخذين بنظر الإعتبار ضرورة التمييز بين ما هو شأن سياسي وما هو شأن ثقافي تراثي شعبي قابل للتطوير في أشكاله الطقوسية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصل النداء:
سيّدة النجاة .. متى تنقذين العراق ؟
أ.د. سيّار الجميل
سيدتي العظيمة ..يا سيدة النجاة ، أتضرع وأتوسّل إليك إنقاذ العراق من هول الكوارث التي تعصف به .. سيدتي الأم الحزينة أراك حزينة منذ أزمان طوال ، وأنت تشهدين هول المأساة .. لقد قتل اهلك وهم يتضرعون إليك .. وهم يؤدون صلاتهم في رحابك الجميل .. ما ذنبهم ؟ وما ذنب كل الأبرياء ليكونوا طعاما رخيصا للصراعات المقيتة على ارض بلاد الرافدين التي صبغها الاحمرار ؟ ماذا نفعل مع هؤلاء القتلة الذين لا يعرفون إلا الموت طريقا لهم ؟ ماذا يفيد الأسى وإعلان بيانات الاستنكار ؟ إن السنين العجاف تمر ، وكل يوم وبلدنا يغرق في بحر الظلمات كالذي قلته وكتبته قبل شهر ! إن العراقيين المسالمين الطيبيين يتمنون أن تستقر هذه العاصفة الهوجاء التي جلبها الأشرار وهم لا همّ لهم إلا نحر الأبرياء .. لم يزل الإرهاب يترصّد بالعراقيين ، نعم ، إن الإرهاب ضدهم ، يقف بكل خططه وبرامجه بالمرصاد كي يحصد أرواحهم ويعصف بمستقبل أولادهم وأحفادهم ! ما الذي يريده المجانين ؟ ما الذي يرمي إليه كل القتلة ؟ إنهم يحصدون الأرواح بدم بارد .. إنهم يخططون لإفناء البلاد والعباد . لماذا يريدون خطف الطيف المسيحي من العراق ؟ من أعطاهم الحق بتصفية الأبرياء نساء ورجالا ، وهم يؤدون شعائرهم في دور عبادتهم التي أذن الله أن يذكر فيها اسمه ؟
سيدتي الحنونة .. أيتها الأم الحزينة ، أراك تذرفين دمعة على خديك بعد أن ذرفت الدموع طويلا .. وأنت تشهدين مأساة العراق والعراقيين .. متى تهدأ هذه العاصفة الهوجاء ؟ متى تزول الأحقاد وتمحى الكراهية من الصدور ؟ متى يهب النسيم عليلا على كل العراق ؟ متى تسود الحكمة والعقل عند حكام العراق ؟ كم كنت أتمنى أن تعالج المحنة مع الإرهاب والإرهابيين بغير هذا الأسلوب الهمجي الذي حوّل كنيستك الجميلة إلى ساحة حرب ! كم كنت أتمنى أن لا يخرج بعض المتشدقين وهو يمتدح " الفرقة الذهبية " في الذي صنعته من جنون ! المأساة ستبقى إن اكتفينا بالصمت القاتل .. المأساة ستبقى ما بقي الإرهاب ! الإرهاب سيبقى ما بقيت جماعات وأحزاب تتحكم بمصيرنا باسم الدين ! المصير سيبقى قاتما ما بقي العراق يتشظى فرقا وجماعات وكتلا وأعراقا !
سيدتي الكبيرة يا سيدة النجاة .. أنقذي العراق .. ادعوك وأتوسل إليك لا تتركي اهلك وسط غابة يعبث بها الوحوش ويتحكم بمصيرها الزناة .. وأهل العراق يتقطعّون اربا اربا وقد استعد الناس للمواساة وكلمات الرثاء وإلقاء المواعظ السخيفة ! متى يشعر كل العراقيين أنهم عراقيون قبل أن يكونوا شيئا آخر ؟ وأخيرا .. متى الضربة القاضية لكل العابثين والإرهابيين والمتواطئين والانقساميين والحاقدين والمجانين .. كي يذهبوا إلى الجحيم ، وتشرق الشمس ، ويسدل الستار على أقذر مسرحية شهدها تاريخ العراق ؟
تنشر على موقع الدكتور سيار الجميل
www.sayyaraljamil.com