ضابط كبير في الداخلية متهم بالفساد بشراء أجهزة كشف متفجرات عاطلة
    الثلاثاء 19 أبريل / نيسان 2011 - 14:43:11
    -- --
    (السومرية نيوز) بغداد - كشفت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، انها منعت ضابطا كبيرا من السفر بتهمة الفساد، واعتبرت أن حالات الفساد في الوزارة "طبيعية" نظرا لضخامة عدد منتسبيها وميزانيتها، كاشفة أنها بدأت بالعمل على شراء أجهزة جديدة لمكافحة المتفجرات خلال العام الحالي لتحل محل الأجهزة القديمة.

    وقال الأسدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وجود الفساد في الوزارة أمر غير مرغوب فيه، ولكنه في الوقت نفسه غير مستغرب"، موضحا بالقول "من الطبيعي أن يكون هناك فساد في وزارة الداخلية التي تضم نحو 650 ألف ضابط ومنتسب إضافة إلى أن موازنتها تقدر بسبعة مليارات دولار".

    -- --
    وأضاف الوكيل الأقدم للداخلية أن "الوزارة عازمة على مكافحة الفساد"، وبين أن "مدير عام مكافحة المتفجرات اللواء جهاد الجابري القي القبض عليه بتهمة الفساد في صفقات استيراد أجهزة كشف المنفجرات، إضافة إلى آمر لواء الرد السريع نعمان داخل والذي ضبط متلبساً بالرشوة"، كاشفا انه "تم مؤخرا منع سفر احد الضباط الكبار السابقين في الوزارة أيضا لاتهامه بالفساد" من دون الكشف عن اسم الضابط "لأغراض التحقيق" بحسب قوله.

    وكان مصدر قضائي كشف، في الـ16 من شباط الماضي، أن القضاء العراقي أصدر أمراً باحتجاز مدير عام مكافحة المتفجرات اللواء جهاد الجابري ومنعه من السفر على خلفية اتهامه بالفساد في صفقات استيراد أجهزة كشف المنفجرات، كما أكد عضو هيئة النزاهة في البرلمان النائب صباح الساعدي، في العاشر من آذار الماضي، أن أمر لواء الرد السريع التابع لوزارة الداخلية تم ضبطه متلبساً بالرشوة إلا أن أفراد حمايته قاموا بالاعتداء بالضرب على محققي هيئة النزاهة الذين ضبطوه وسمحوا له بالفرار إلى جهة مجهولة.

    -- --
    ولفت الأسدي إلى أن صفقة أجهزة مكافحة المتفجرات التي شابها الفساد "تستطيع كشف بعض الحالات وتعمل بنسبة معينة من 20 إلى 50 بالمائة"، كاشفا أن "وزارة الداخلية تعمل على شراء أجهزة أخرى جديدة لكشف المتفجرات خلال العام الحالي لتكون بديلا عن هذه الأجهزة القديمة التي سيتمر رفعها تدريجيا".

    وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت، في السابع من شباط الماضي، عن إيعازها إلى تشكيلاتها ومديرياتها بإعادة أكثر من 255 ملياراً و700 مليون ديناراً من المال العام إلى خزينة الدولة، فيما أكدت كشفها عن أكثر من 1000 حالة فساد إداري وأكثر من 300 حالة فساد مالي، خلال العام الماضي 2010.

    يذكر أن التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2009 أظهر أن العراق والسودان وبورما احتلوا المرتبة الثالثة من حيث الفساد في العالم، التي احتل الصومال المرتبة الأولى في التقرير وتبعته أفغانستان، وأشار التقرير إلى أن الدول التي تشهد نزاعات داخلية تعيش حالة فلتان الفساد من أي رقابة، وزيادة في نهب ثرواته الطبيعية، وانعدام الأمن والقانون، في حين أكد التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية في عام 2006، أن العراق وهاييتي وبورما احتلوا المراكز الأولى من بين أكثر الدول فساداً في العالم.

    يذكر أن مجلس الوزراء وافق في كانون الثاني الماضي، على الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للسنوات 2010-2014 التي تقدم بها المجلس المشترك لمكافحة الفساد في العراق والعمل بها من قبل الوزارات والمحافظات والجهات المعنية الواردة في الإستراتيجية، بعد أن صادق مجلس النواب على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في العراق في آب من العام 2007.
    التعليقات
    1 - صار كبش الفداء
    عاصم الفيلي    19-04-2011
    ليش هو حرام على هذا الضابط المسكين ابو اجهزة الكشف عن المتفجرات الفاشوشية. هم كلهم حرامية, من الفوگ وحتى جوة. ممكن هذا ماتفاهم وية الفوگ مالة على حقه من العلاوة. او تجاوز منطقته, لان كل منطقة مقسمة ومنظمة بين الحرامية من الاحزاب الحاكمة والافراد والميليشيات.
    2 - العذر اقبح من الذنب
    عراقي مظلوم    19-04-2011
    صدقت وزارة الداخلية من ان الفساد امر طبيعي وهذا صحيح بالنسبةللحكومة والجهاز الاداري والامني من راسها الى اساسها.نقترح اضافة مادة الى الدستور يقضي باعتبار الفساد بكل اشكاله وانواعه مسموح به ومن يخالف ذلك يعاقب باقسى العقوبات لكونه مواطن صالح والله من وراء القصد...وشكرا
    3 - متى
    صلال    19-04-2011
    اذا كانت كل هذه الخروقات الجرمية في السرقة والنهب لشعب العراق من قبل من يحمي العراق فكيف سوف يستقيم البلد ؟؟؟ثم سؤالي الذي يراودني متى سوف يطلق سراح هؤلاء بحجج واهية والتي بدات بكلام مرشح لوزير الداخلية الذي يقول انها تعمل بنسبة 20 الى 50 بالمائة ؟؟ في زمن صدام الهدام سالو نائبه هل الفيل يطير لان السيد الرئيس يقول انه يطير ؟؟فكانت الاجابة يعني هو يطير بس مو عالي ؟؟فهل سوف يطلق سراح الحرامية بحجة انه الاجهزة كانت تعمل بنسبة 20 بالمائة ؟؟موعيب هذا الحجي سيدي الفاضل مرشح الداخلية لو لا ؟؟؟
    4 - الحساب بالأنتخابات
    غثيث    19-04-2011
    تسليم اشخاص فقط بعد انكشاف الفضيحة مهم ولكن الأهم منه هو الأحزاب السياسية التي دعمت ورشحت وسممت العملية السياسية وعملية بناء الدولة العراقية بمثل هكذا نماذج حقيرة ورخيصة يجب معاقبة الكيان والحزب السياسي الذي جاء بمثل هكذا حشرات لأننا لم نسمع ولا مرة واحدة ان حزب قام بطرد او محاسبة مجرم او فاسد او مرتشي مما يدل على ان العملية مرسومة من اعلى وليس تصرف شخصي والشعب يسجل ويحاسب يوم الأنتخابات
    5 - تبرير غير مقبول
    مشتاق    19-04-2011
    تبرير يدل على عدم المسؤليه وعدم الاكتراث بتبذير اموال الشعب وهم ايضا معذورون لان هؤلاء لم ياتي بالسك الوظيفي التدريحي فجميعهم ليس له خبره بوظائف الدوله وكانوا ناس عطاله بطاله فلم يفهموا ولم يفهموا القوانين والانظمه والعمل بها
    6 - انتم غير قادرين على اداره البلد
    منجد    19-04-2011
    هذا اعتراف واضح من احد قيادي حزب الدعوه بانه ليس لديهم القدره على اداره امور البلد والحد من السرقات واعتراف بالفشل
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media