عائلة حنا الشيخ المهاجرة "تحن" الى البصرة وتدخلها من باب الاستثمار
    السبت 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2011 - 12:17
    صورة نادرة التقطت عام 1951 ويظهر فيها اثنان من أبناء حنا الشيخ يحملان الكأس ويسلماه إلى اللاعب الدولي الأسبق كريم علاوي كابتن فريق الميناء
    البصرة (آكانيوز) - كشفت أحدى العوائل البصرية الشهيرة المهاجرة عن عزمها للعودة الى المحافظة والاسهام بتطويرها عن طريق الاستثمار. 
     
    وكان لهذه العائلة العريقة وهي عائلة حنا الشيخ الفضل الكبير في بناء مدينة البصرة وتطويرها منذ بدايات القرن الماضي، اذ تعتبر عائلة حنا الشيخ من اشهر العوائل المسيحية في العراق والبصرة خصوصا, عملت في الموانىء العراقية منذ نحو 100 عام واسهمت في بناء البصرة وجميع موانئ الخليج. وهاجرت من العراق خلال سبعينيات القرن الماضي لتدير مشاريعها التجارية والاستثمارية في مختلف انحاء العالم ولاسيما دول الخليج.

     ويعتبر سوق "حنا الشيخ" في منطقة العشار مركز البصرة والذي لايزال يحمل اسم هذه العائلة من اشهر اسواق المدينة.

    وقال رجل الاعمال رائد حنا الشيخ لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) اليوم السبت ان" الحنين الى موطننا الاصلي "البصرة" دفعنا للعودة أليها لوضع حجر اساس لاستثمارات عديدة تكون منطلقا لبناء قاعدة استثمارية تسهم في تغيير اقتصاد المحافظة".

    واضاف ان" المرحلة الحالية تحتم على جميع ابناء المدينة ولاسيما المتخصصين منهم ان يضعوا لمساتهم في بناء البصرة من جديد, حيث لامكان في العالم يضاهي جمالها وخيراتها بالرغم من تغير معظم معالمها".

    وأوضح انه هناك خطة استثمارية شاملة "ستكون بدايتها عن طريق بناء مركز تجاري انموذجي متكامل يحتوي على كل المرافق التجارية والترفيهي والخدمية"، مشيرا الى ان" المشروع سيقام على ارض تقدر مساحتها بـ 16 دونم وبرأس مال استثماري يتجاوز الـ50 مليون دولار وذلك بالاعتماد على مساحة الارض المتوفرة وتصميم المشروع الهندسي".

     من جانبه رحب رئيس هيئة استثمار البصرة خلف البدران بالمشروع, وكذلك بعودة هذه العائلة الى البصرة "التي من شأنها ان تساهم باعادة اعمارها وتنمية اقتصادها".

    واضاف ان" عودة عائلة حنا الشيخ ستدفع باتجاه تشجيع دور الاسثتمار في البصرة ونقل الصورة الحقيقية للوضع الجديد لاغلب العوائل الاقتصادية المهاجرة"، مشددا على "الدور الذي يلعبه كبار تجار البصرة في الخارج عن طريق توجيه استثماراتهم الى مدينتهم والمساهمة في خلق شراكات حقيقية مع شركات اجنبية كبرى بهدف جذب روؤس الاموال الاجنبية الى البصرة".

     وأبدى البدران استعداد الهيئة لتحقيق حلم وهدف العائلة من خلال توفير مساحة الارض المطلوبة ومنح المشروع اجازة الاستثمار التي ستوفر الغطاء القانوني والمميزات التي يوفرها قانون الاستثمار العراقي".

     وبحسب عائلة حنا الشيخ فإنها تسعى للاستفادة من علاقاتها التجارية العالمية ولاسيما دول الخليج لخلق شراكات اقتصادية محلية تسهم بتحقيق مشاريعها المستقبلية في البصرة.

    يذكر ان جوزيف حنا الشيخ الذي ينتمي لذات العائلة ويدير مجموعة حنا الشيخ للمقاولات المتخصصة ببناء الموانئ كان قد أقترح مؤخرا على الحكومة العراقية حلا لمشكلة ميناء مبارك الكويتي عن طريق اعتماد خطة سابقة لطمر البحر بملايين الصخور، وانشاء ساحل صناعي يمتد لكيلومترات عدة داخل البحر قبالة منطقة الفاو أقصى جنوب البصرة 550 كم جنوب العاصمة العرلاقية بغداد, ولكن المقترح لم يحظى بقبول الحكومة العراقية حتى الان.
    التعليقات
    1 - بصرة ام الخير
    فاتن لويس اسكندر الساعاتي    27/11/2011 - 15:28:5
    يا ريت لو نرجع اليس زمن السبعينات زمن الخير والمحبة والطيبة التي يحملها في وجدانه كل بصراوي وطيبة وكرم وسخاء وانفتاح اهل البصرة هذا حلم لو تحقق وترجع البصرة والاهوار مثل ايام زمان
    2 - أقدم وأشهر الأسواق في البصرة
    د.یعقوب یوسف علي الوردي    17/02/2013 - 21:47:3
    وسوق الهنود بمحافظة البصرة جنوب العراق من أقدم وأشهر الأسواق وإن تعددت مسمياته تبعا لتطور المدينة، لكنه حافظ على موروثه ومكانته التجارية والتراثية وسط عشرات الأسواق، فقد أطلق عليه الناس سوق الصيادلة، في حقبة ليست ببعيدة، لافتتاح عدد من الصيدليات فيه، ومن أشهرها «صيدلية العراق»، التي اشتهر صاحبها بقدرته في الستينات والسبعينات من القرن الماضي على توفير الأدوية النادرة للمرضى عن طريق تحضيرها من المواد الأولية، ومن المفارقات أن مكان الصيدلية، التي يعتز بذكراها البصريون القدماء، تحولت بعد وفاة صاحبها إلى مكان لبيع الأحذية. ثم أطلق المتسوقون على السوق اسم «السوق المسقف»، ولان العوائل البصرية بمختلف طبقاتها ومراكزها الاجتماعية، وخاصة النساء، تؤمه حرص أصحاب المحال على وضع سقف من الصفائح المعدنية تقي المتسوقين من حرارة الشمس في الصيف القائظ والأمطار في الشتاء، وتمنحهم الراحة في حرية التجوال بين عشرات المحال التجارية. ثم سمي بسوق «المغايز» بعد ان تمايز أصحاب المحال التجارية على عرض بضاعتهم من الملابس والمصوغات الذهبية والمواد الكهربائية والإلكترونية والأحذية والكماليات أمام واجهات محالهم الزجاجية بشكل أنيق لجذب الزبائن، وخاصة في فترات المواسم، كما يسميها الباعة وهي تتوزع بين الأعياد وافتتاح المدارس بعد العطلة الصيفية وتبدل فصول السنة.
    3 - كتلة الصادقون في البصره (معأ نبني البصره)
    عصائب الجنوب    09/03/2014 - 15:21:2
    .
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media