المرحلة الإنتقامية ... الإنتقالية سابقا !!!
الثلاثاء 20 ديسمبر / كانون الأول 2011 - 00:11
هشام الصباحي / مصر
أظن وأكثر الظن ليس إثما بل بعضه فقط...أنه واضح تماما الآن أن المجلس العسكري وجيشه لم يكونوا في مرحلة إنتقالية بل في مرحلة إنتقامية ..تتجسد صورتها أمام الجميع من مشاهد القتل وهتك العرض والعنف مع شعب مصر أمام مجلس الوزراء وفى ميدان التحرير منذ يوم الجمعة 16 ديسمبر وحتى هذه اللحظة.
لقد أراد الشعب مرحلة انتقالية في مصر من دولة فاسدة وظالمة إلى دولة ديمقراطية حره..وأراد المجلس العسكري مرحلة انتقامية..تتجلى بالصوت والصورة على الهواء مباشرة أمام مجلس الوزراء .. من كل من قام بالثورة أو شارك فيها بالجسد أو بالروح أو بالفكر واشتد الانتقام مع كل عائلة مصرية سقط منها شهيد فى الثورة..بتلويثه والتشكيك فى كونه شهيدا من عدمه...وكأنهم يملكون مفاتيح الجنة..وهاهي الصورة تتجلى تماما فى مجلس الوزراء على مدار الايام السابقة منذ يوم الجمعة 16 ديسمبر والجيش المصرى يقوم بكل انواع الانتقام بمن يمكن له ان يثور او يدعم الثوار...وقد كانت التجلى الأخير فى إستشهاد الشيخ عماد عفت على يد الجيش المصرى الباسل فى بداية هجومه على الشعب المصرى حتى اُستشهد على يد الجيش المصرى ومازالت المرحلة الانتقامية وصناعة الدولة العسكرية جارية على قدم وساق وعلى قتل وهتك أعراض.
كل ماحدث من يوم 11 فبراير 2011 يوم تنحى الرئيس السابق وقفز الجيش على السلطة وخُدعة الجيش والشعب إيد واحده حتى هذه اللحظة لم يكن له اى سمات لمرحلة انتقالية كانت مرحلة إنتقامية بالفعل شاهد سيدي ان كل الذين فى السجون من عصر مبارك لم يتم الانتهاء من محاكمتهم وفى الاغلب سوف يحصلون على البراءة..
لاحظ ياسيدى ان الاموال المنهوبة الى الخارج لم يعد منها شئ..ودعنى أنقل لك سيدى القارئ
لكم بعضا مما قام به المجلس العسكرى عبر توثيق موجود على صفحات كثيرة من جوجل وأهمها كانت صفحة إجابات جوجل لنعرف جيدا هل نحن فى مرحلة إنتقالية أم فى مرحلة إنتقامية!!!
بعد الثورة بيومين نزل الناس تطالب المجلس العسكرى بخطة زمنية يوم 13 فبرايـــر نزل الناس تطالب المجلس((بخطة زمنية لتنفيذ مطالب الثورة)) وقد كان رد المجلس نزول
الشرطة العسكرية تضرب المحتجين في ميدان التحرير بالعصيان والكهرباء لفض اعتصامهم ونجحوا بالفعل في فض تظاهرات الميدان و أثناء تفريق المظاهرات بالقوة سقط عشرات المصابين وتم نقلهم لمستشفى القصر العيني ثم أصدر الجيش بيان يحذر فيه المواطنين من التظاهر.
فى يــوم 25 فبرايــر تم تهديد المتظاهرين بالقتل ورفض قيادات الجيش الموجودين بالميدان تثبيت أي خيمة أو منصة، و هدد أحد كبار الضباط المتظاهرين بالقتل وفى اليوم التالى 26 فبراير بدأت المجزرة بعد منتصف ليل يوم 25 حيث قامت قوات الشرطة العسكرية مدعومة بفرق من الصاعقة و القوات الخاصة ، بمهاجمة المتظاهرين بالعنف ، ثم ضربهم بالهراوات الحديدية,و العصيان و كل ماهو متاح ، و تم فض الميدان بالقوة ، و تم اعتقال العديد من المتظاهرين.
فى يوم 9مـــــــارس ..مازالت مطالب الناس بخطة زمنية لتنفيذ مطالب الثورة وكان الرد اعتداء دموي أخر فقامت قوات الجيش مساء نفس اليوم بفض اعتصام ميدان التحرير باستخدام القوة وذلك بعد أن قامت بالتنسيق مع عدد من البلطجية، لتحطيم الخيام التي يستخدمها المعتصمين بالميدان وقامت الشرطة العسكرية وضباط من الجيش بالقبض على العشرات منهم بشكل عشوائي قبل أن يتمكن بعض المعتصمين من الهروب من الميدان. وقد قام ضباط من الشرطة العسكرية بإجبار الأفراد الذين يحملوا كاميرات تصوير بحذف المحتويات المسجلة علي بطاقات الذاكرة، وفي بعض الحالات قام الضباط بتحطيم بطاقات الذاكرة.وقد تم احتجاز المقبوض عليهم من المعتصمين بمبنى المتحف المصري وأحد الجراجات التابعة لشركة المقاولون العرب، و تم الاعتداء علي المحتجزين داخل مبني المتحف بالمصري باستخدام العصي والصواعق الكهربائية.وكانت النتيجة
مقتل شخص وإصابة 71 آخرين (وفقا لبيان وزارة الصحة) وكذلك إلقاء القبض على 41 ناشط من المعتصمين على الأقل
فى يوم 23 يوليو بدأ المجلس يروج إشاعات في البرامج والمواقع الالكترونية وفى شوارع وبيوت العباسية أن المتظاهرين السلميين القادمين من التحرير دول ليسوا ثوارا ولكن بلطجية وبما أن هدف المسيرة الوصول الى وزارة الدفاع مرورا بالعباسية..فبدأت خطة الإشاعات والمعلومات الكاذبة حيث قام الجيش بإرسال بلطجية الانتخابات والحزب الوطني ليبلغوا أهالي العباسية وأصحاب المحلات أن القادمين ليسوا ثوارا لكن بلطجية أتوا من أجل سرقة المحلات وتكسيرها فخاف الناس وبالفعل نزل الناس لحماية أنفسهم وممتلكاتهم ليكتشفوا أن في وسطهم بلطجية تضرب حتى الموت في المتظاهرين ليسقط الشهيد محمد حسن ومئات المصابين وتنكشف الخدعة ويقوم إمام مسجد العباسية بدعوة الاهالى برفع أيدهم وقد تم وفى اليوم الثاني قام أهالي العباسية بعمل مسيرة اعتذار من العباسية إلى التحرير.
فى يوم 9 أكتوبر تجلى المشهد فى ماسبيروا ليصل عدد الذين قتلوا واستشهدوا 30 مصرى و200 مصاب ليسجل التاريخ ان موقعة ماسبيروا هى تجلى أخير للفتنة بين الشعب كاملا على يد الجيش ووزارة إعلامه.
وفى يوم 19 فبراير تم مهاجمة المعتصمين فى التحرير لتحدث انتهاكات جديدة فى محمد محمود ستمرت عدة ايام ليسقط 43 شهيد مصرى على يد الجيش وشرطته
فى يوم 16 ديسمبر تم مهاجمة المعتصمين واستشهد 10 مصريين منهم شيخ الازهر عماد عفت,وطالب الطب علاء عبد الهادى..ومازال القتل مستمر
مما لاشك فيه أن المجلس العسكري يقوم بمرحلة إنتقامية من الثورة وملامحها خلال العام الذى قارب على الانتهاء كالتالى .حكم رفع اسم المخلوع و قضية قطع الاتصالات اتلغت,تسجيلات القتل العمد للثوار و المكالمات أتمسحت,فوارغ طلقات الرصاص اختفت
امن الدولة رجع أشد قذارة من الأول باسم الأمن الوطني,مستندات ثروة المخلوع اختفت
أهالي الشهداء تم الاعتداء عليهم فى البالون ومازل الاعتداء مستمر سواء كان بدنيا اونفسيا,المدونون والناشطين يتم إعتقالهم وتقديمهم لمحاكمات عسكرية,قنوات تليفزيونيه يتم مداهمتها وإغلاقها على الهواء مباشرة, المسئول عن الطب الشرعى فى عصر مبارك يعود الى عمله فى عصر الثورة,عودة وزارة الاعلام والتضليل بعد إلغائها,نفس المسئول عن انتخابات 2005,2010 هو نفسه المسئول عن انتخابات مابعد الثورة,
عدد الذين قتلوا وأصيبوا حتى هذه اللحظة يقترب إلى نفس عدد الذين قتلوا وأُصيبوا فى الثورة على مبارك.
المحصلة حتى هذه اللحظة هى قتل المصريين بالرصاص الحى وهتك عرض المصريات.
هل تصدق الآن أننا فى مرحلة إنتقامية؟!!!!!
أم تريد المزيد...من القتل وهتك العرض !!!!!!!!!
هشام الصباحى
H.alsabahi@gmail.com
fonec@msn.com
المحرر العام لموقع يوم الغضب
www.fonec.info
https://twitter.com/#!/HeshamAlsabahi
https://www.facebook.com/H.Asabahi