سوريا: الأسد يصدر عفوا عاماً، ومقتل جنود باشتباكات مع منشقين
    الأحد 15 يناير / كانون الثاني 2012 - 08:31
    دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي تشهدها بلاده منذ عشرة أشهر، في حين أعلن ناشطون مقتل أو إصابة نحو 20 من قوات الأمن السوري في اشتباكات مسلحة وقعت مع جنود منشقين في "حمص" السبت، بجانب ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص القوات الحكومية في المحافظة.

    ونقل التلفزيون السوري أن الأسد أصدر المرسوم رقم 10 للعام 2012، "القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت من تاريخ 15 مارس/آذار الماضي وحتى تاريخ صدور هذا المرسوم"، دون تحديد طبيعة الجرائم المشمولة بالعفو.

    ويشار إلى أن الأسد كان قد أصدر مؤخراً مرسومين تضمنا عفوا عن معتقلين تم احتجازهم على ضوء الأحداث الأخيرة، ممن "لم تلطخ أيديهم بالدماء."

    نشطاء: مقتل أو إصابة 20 جندياً سوريا باشتباكات مع منشقين

    وميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، إن قرابة 20 من عناصر الأمن قتلوا أو جرحوا باشتباكات مع منشقين، السبت.

    وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية - سانا - أن الجيش والأجهزة الأمنية شيعت 17 قتيلاً قالت إنهم سقطوا برصاص من وصفتهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وريف دمشق وإدلب."

    وبالإضافة إلى ذلك، سقط ثلاثة قتلى مدنيين، من بينهم طفل، 13 عاماً، برصاص قوات الأمن السوري بالمحافظة.

    ومن جانبها، قالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" وهي جماعة سورية معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات المناهضة للنظام، إن ما يزيد عن 16 شخصاً أصيبوا بجراح في المواجهات، من بينهم نساء، في ريف دمشق.

    وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أشارت إلى مصرع 12 شخصاً على يد قوات الأمن والجيش، السبت، بينهم ثلاثة في إدلب وواحد في كل من اللاذقية ودرعا وريف دمشق، بينما سقط الباقي في حمص.

    وتشهد سوريا احتجاجات تطالب بالديمقراطية قابلها النظام بحملة قمع وحشية بدعوى تصديه لـ"جماعات إرهابية مسلحة"، ما أدى لسقوط أكثر من 5 آلاف قتيل منذ اندلاعها في مارس/آذار، وفق تقديرات دولية.

    يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب على أراضيها.

    ويتواصل سقوط القتلى يومياً رغم وجود بعثة المراقبين العرب لتقييم مدى التزام النظام بالمبادرة العربية الداعية لوقف القتل وسحب الجيش من المدن، ورغم الضغوط الدولية المتزايدة على دمشق لوقف حملات القتل المتواصلة منذ عشرة أشهر.

    وفي شق متصل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، رداً على سؤال حول إمكانية تدويل الملف السوري، إن الجامعة حاليا "تقوم بدور بناء على مفهوم معين وهو أن الحكومة السورية قد قبلت تنفيذ التزامات معينة"، وفق وكالة الأنباء القطرية.

    وأضاف أن المراقبين الذين أرسلتهم الجامعة إلى سوريا "وجدوا أن الالتزامات لم تنفذ بشكل كامل وفوري كما طلب وزراء الخارجية العرب،" وأضاف: "لذلك نقول إن بقاء المراقبين بالوضع الحالي لا يمكن أن يستقيم، لذلك كان لابد من دعم المراقبين بطريقة حقيقية وفعالة أو نبحث عن خيارات أخرى."
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media