الخبير بشؤون القاعدة الملا ناظم الجبوري

(السومرية نيوز) صلاح الدين - شيع المئات من أهالي قضاء الضلوعية بمحافظة صلاح الدين، الأربعاء، جثمان الخبير بشؤون القاعدة الملا ناظم الجبوري وسط إجراءات أمنية مشددة، واصفين إياه بـ"الرجل البطل".

وقال مصدر في شرطة القضاء في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "جثمان الملا ناظم الجبوري وصل إلى الضلوعية (100 جنوب تكريت)، بعد ظهر اليوم، واستقبله المئات من أهالي القضاء وسط إجراءات أمنية مشددة"، مبينا أن "جثمانه نقل على متن سيارات عسكرية من بغداد وجرت مراسيم الصلاة عليه في جامع الخلفاء الذي كان يديره ثم إلى مثواه الأخير".

وأشار المصدر أن "المشيعين وصفوا الجبوري بالرجل البطل الذي دفع حياته لموقفه المناهض للإرهاب، وله دور واضح في مساعدة القوات الأمنية بعد انشقاقه عن تنظيم القاعدة".

وقتل مسلحون مجهولون ليل أمس الثلاثاء،(24 كانون الثاني الحالي) بأسلحة كاتمة للصوت الخبير بشؤون تنظيم القاعدة والقائد السابق لصحوة الضلوعية الملا ناظم الجبوري في ساحة اللقاء بمنطقة المنصور غرب بغداد.

من جانبه أكد قائممقام الضلوعية مروان متعب في حديث لـ"السومرية نيوز"، "لقد عايشت الرجل ورافقته أيام العنف وكان له دور بارز في استتباب الأمن، وأن مقتله خسارة للعراق والمنطقة"، معتبرا أن "الجبوري بطلا وشهيدا لأنه وقف بوجه الإرهاب والجماعات التي تحاول زرع الفتنة الطائفية ولذلك شاركت جهات رسمية وشعبية في مراسيم تشييعه".

ولفت متعب إلى أن "الجهات التي تقف وراء مقتل الجبووري غير معروفة حاليا لأنه قتل ببغداد التي تعد ساحة صراع للعديد من الجهات الداخلية والخارجية".

بدوره أوضح الأخ الأكبر للجبوري شاكر محمود خليل، لـ"السومرية نيوز"، أن "الجبوري دخل  إلى العراق قادما من عمان التي يقيم فيها قبل نحو أسبوع لحضور اجتماعات تخص المصالحة الوطنية، وكذلك لانجاز معاملة إصدار جواز سفر وتسجيل طفله الثاني، إلا أن مجرمين استهدفوه وقتلوه"، مستدركا القول أن "مخطط استهدافه تزامن مع نيته السفر الى الأردن في اليوم التالي".

وطالب شاكر الحكومة المركزية بـ"ملاحقة قاتلي أخيه، لأنه كان جزءا مهما في استتباب الأمن وتعزيز المصالحة الوطنية".

يشار الى أن الملا ناظم الجبوري من مواليد 1978 تخرج من إحدى الكليات الدينية ببغداد وتولى إمامة جامع الخلفاء في الضلوعية ويمتاز بخطاب مؤثر، وهو من عائلة دينية.

وكان الجبوري الزعيم السابق لصحوة الضلوعية المنشق عن تنظيم القاعدة في عام 2007 قد عاد قبل عدة أيام الى العراق بعد عامين من الإقامة في العاصمة الاردنية عمان بسبب تهديدات تلقاها من تنظيم القاعدة عقب انشقاقه عنه وقيام بعض عناصر برفع دعوى كيدية ضده في عام 2009 بجحة مسؤولية عن مقتل عدد من المواطنين من سكان قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين اثناء تزعمه لتنظيم القاعدة في الضلوعية.