عضو القائمة العراقية طه اللهيبي

(السومرية نيوز) بغداد - اتهم عضو القائمة العراقية طه اللهيبي، السبت، إيران بإدخال عملة عراقية مزورة لشراء العملة الصعبة من السوق، محذرا من أن صمت الحكومة العراقية على هذه القضية سيضعها كجهة مشاركة في العملية.

وقال طه اللهيبي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "ايران وبمساعدة عملائها في العراق قامت بإدخال عملة عراقية مزورة عبر أراضيها والأراضي السورية لإغراق السوق العراقية بهدف شراء العملة الصعبة"، مبينا إن "هذا الآمر جاء بعد وضوح نتائج العقوبات الدولية على إيران".

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مؤخرا عقوبات ضد إيران مستهدفة قطاعيها المالي والنفطي لإجبارها على وقف تطوير برنامجها النووي فيما أعلنت الصين معارضتها للعقوبات الأحادية الجانب التي تبنتها الدول الغربية.

وأضاف اللهيبي أن "صمت الحكومة العراقية المطبق على هذا الآمر سيضعها في قفص الاتهام وتحقيق مقولة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بان العراق لا يخرج عن توجهات صناعي القرار في إيران"، مؤكدا أن "استمرار إغراق البلاد بالعملة المزورة سيؤدي إلى أضرار كبيرة بالاقتصاد العراقي.

وشهدت تسعينات القرن الماضي انتشار العملات المزورة في العراق عقب فرض العقوبات الاقتصادية على البلاد وغزو نظام صدام حسين، إذا أدى إقدام العراق على طبع عملته داخل البلاد إلى ارتفاع مؤشرات التضخم لحد غير مسبوق، فضلا عن تزايد حالات تزوير العملة آنذاك بسبب افتقارها إلى المواصفات العالمية الرصينة في الطبع.

وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما وقع، في الـ31 من كانون الأول 2011، على قانون يشدد العقوبات على القطاع المالي الإيراني بهدف الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي، وينص القانون على تجميد أرصدة إي مؤسسة مالية تتعامل مع المركزي الإيراني في قطاع النفط، مما أدى إلى تراجع في قيمة الريال الإيراني لتهوي قيمته إلى 18 ألف مقابل الدولار نزولا من حوالي 13 ألفا و500 في كانون الأول الماضي.

وتؤمن الصادرات النفطية 80% من العملات الأجنبية لإيران ثاني دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك)، إي حوالي 100مليار دولار للسنة الإيرانية الجارية (من آذار 2011 إلى آذار 2012)، علماً أن احتساب ميزانية إيران يتم على أساس الدولار بـ 10500 ريال.