مقرب من البارزاني يؤكد أن العراق إذا استعاد قوته سيستخدمها ضد الكرد
    الأحد 5 فبراير / شباط 2012 - 08:37
    القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ادهم البارزاني
    (السومرية نيوز) دهوك - حذر قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الأحد، أنه في أي وقت يستعيد العراق قوته سيستخدم تلك القوة ضد الشعب الكردي، معتبر مساهمة الكرد باستقرار أوضاع العراق ستنعكس سلباً على الكرد أنفسهم.

    وقال أدهم البارزاني في كلمة قصيرة في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، "لم أعرف يوماً ما بأنني عراقي، ولا اعترف بأن جنوب كردستان (إقليم كردستان) هو جزء من العراق".

    وأضاف البارزاني، أن "إسهام الكرد من أجل استقرار الأوضاع في العراق سينعكس سلباً على الكرد أنفسهم في النهاية"، مؤكدا أنه "في أي وقت يستعيد العراق قوته، فإنه يستخدم تلك القوة ضد الشعب الكردي وحقوقه"، بحسب تعبيره.

    وأشار البارزاني، إلى أن "التأريخ أثبت أنه مهما كانت الخلافات بين الأطراف العربية عميقة، لكنهم في النهاية متفقون ضد حقوق الكرد".

     وكان أدهم بارزاني، وهو قريب لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وأحد مساعديه، دعا في وقت سباق من شهر كانون الثاني الماضي من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"،  القيادات في كردستان إلى مطالبة البرلمان باتخاذ قرار حاسم حول الاستفتاء على مستقبل كردستان، ومطالبة الشعب بالرد على سؤال هل هم مع البقاء في إطار العراق، أم مع إعلان الاستقلال.

    وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، قد حذر الشهر الماضي من أنه اذا استمرت المشاكل في العراق كما هو قائم الآن، فسيعود الكرد إلى برلمان كردستان، مؤكداً بالقول "وأياً كان رأي شعب كردستان سنقوم بتنفيذه".

    وسبق للعديد من القادة الكرد أن أكدوا في مناسبات عديدة أن التزامهم بوحدة الأراضي العراقية مرهون بالتزام بغداد بالدستور والفدرالية والديمقراطية والتعددية.

     ويلاحظ مراقبون سياسيون في إقليم كردستان، أن استقلال الجنوب السوداني يوم التاسع من تموز من العام الماضي، أجج المشاعر القومية لدى الكرد، مثلما أثار عندهم العديد من الأسئلة المتعلقة "بحق تقرير المصير"، وحلم تأسيس دولة خاصة بهم في أجزاء كردستان الكبرى.   

    وكان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، قال في كلمته أمام المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه، في 11 كانون الأول 2010، إن موضوع حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الكردي سيتم طرحه في المؤتمر، ما أثار ردود أفعال ايجابية داخل الإقليم ومتباينة خارجه.

    وأكد البارزاني على أن الشعب الكردي كغيره من الأمم والشعوب "يملك حق تقرير مصيره"، مشيرا إلى أن حزبه يرى المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح لبلوغ هذا الهدف.

    وتشهد العديد من المناطق الكردية في إيران وتركيا وسوريا، نشاطاً قوياً يتخذ في جانب منه، طابعاً مسلحاً كما في إيران وتركيا، فضلاً عن نشاط سياسي معارض كما هو الوضع في سوريا وتركيا حالياً.  

    ويتواجد الكرد في العراق وسوريا وتركيا وإيران وتعارض تلك الدول عموما إي خطوة للانفصال بل أن جميعها باستثناء العراق تواجه بشدة التوجهات القومية للكرد بما في ذلك إقامة حكم ذاتي لهم.

    وسبق أن أقدم الكرد على تأسيس جمهورية مهاباد في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دويلة قصيرة العمر غير معترف بها دولياً مدعومة سوفييتياً كجمهورية كردية أنشئت سنة 1946 وساهم بقيامها تحالف قاضي محمد مع الملا مصطفى البارزاني، ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهرا من إعلانها وتم إعدام قاضي محمد في 31 آذار 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد وهرب مصطفى البارزاني مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة.
    التعليقات
    1 - خائن
    علي    05/02/2012 - 09:29:5
    اذا كنت تحلم بتأسيس دولة على حساب العراق فأنت واهم.انت ممكن مع من يتفق معك بنفس الرأي ان تؤسِسوا لكم دولة لكن خارج ارض العراق.ليكونَ في معلومك ان الشعب الكردي شعب اصيل وشريف , اما انت..
    2 - لاافهم ماذا تريد ولكن كلاماتك كبير بحق المالكي
    الدجيلي    21/09/2012 - 12:32:2
    لم اكن من المقربين ولا عضو في الاحزاب الشيعية لانه انا علماني واحب الشعب الكوردي العراقي مثل مااحب العراقي غير الكوردي وكذلك احترم المالكي لا لانه من حزب الدعوة وانما رئيس وزراء العراق وهو الكل وانت الجزء ,انا في راي الجزء من غير الحكمة ان يتكلم باشياء غير حقيقية مثلا تقول المالكي لا يحب الاقليم الكوردستاني ,قل لي كلمة وحدة تكلم المالكي ضد الاقليم حتى اتضامن معاك ,اخي ادهم لا يجوز استخدام الكذب لدعم موقف سياسي معين .اكبر خطاء عمله المالكي هو لم يشكل حكومة الاكثرية ,وانا لاافهم كيف يكون الاكراد في الحكومة وفي نفس الوقت معارضيين لها .خدمة الشعب الكوردي ابدا لم تتعارض مع خدمة العراقيين غير الاكراد والسلام عليكم.
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media