عادل إمام: الحكم بحبسي تهديد لحرية الفن والإبداع
    الأحد 5 فبراير / شباط 2012 - 21:45
    القاهرة، مصر (CNN) - اعتبر الفنان المصري عادل إمام الحكم الصادر بحبسه بتهمة ازدراء الدين الإسلامي بأعماله الفنية، بمثابة إنذار لحرية الفن والإبداع، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين، والأدباء، والمثقفين، والفنانين، وعددا من منظمات المجتمع المدني  يتضامنون معه في قضيته.

    وقال إمام، في تصريح خاص لـCNN بالعربية، إنه سيطعن في الحكم الصادر ضده، وإنه يثق بنزاهة القضاء المصري، مشيرا إلى أن حرية الفن والإبداع ستتضح مع الوقت، وذلك في رده على سؤال حول مستقبل الفن بعد صعود الإسلاميين إلى الحكم.

    وقضت محكمة مصرية الأربعاء الماضي بحبس إمام، الملقب بـ"الزعيم"، 3 أشهر، وتغريمه مبلغ 1000 جنيه، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أعماله الفنية، والسخرية من الجلباب واللحية.

    وصدر الحكم على الفنان الكوميدي غيابياً بناءً على دعوى أقامها ضده أحد المحاميين المنتمين للتيار السلفي، اتهم فيها إمام بازدراء الدين الإسلامي وتقديمه أعمالاً فنية تسيء للدين وزيّه، والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب، من بينها مسرحية "الزعيم" وأفلام "مرجان أحمد مرجان" و"الإرهابي" و"حسن ومرقص."

    وأثار صعود الإسلاميين إلى الحكم بمصر بعد سيطرتهم على مجلس الشعب بعض المخاوف في الأوساط الفنية على حرية الفن و الإبداع خاصة تلك التي تناقش بجرأة الجنس والدين والسياسة بالأفلام المصرية.

    وكانت زيارة الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الفنانين، لمرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع للتحدث معه حول مستقبل الفن، قد فجرت أزمة مع عددا من الفنانين الذين اعتبروا زيارته خطا فادحا وسابقة في تاريخ النقابة الفنية، بأن يذهب النقيب ليأخذ موافقة تنظيم ديني على حرية الإبداع.

    وأصدر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشهر الماضي، وثيقة للحريات العامة، بالتعاون مع عدد من المثقفين، تضمنت بندا خاصا بحرية الإبداع، وأكدت أن القاعدة الأساسية التي تحكمه هي قابلية المجتمع من ناحية، وقدرته على استيعاب عناصر التراث والتجديد في الإبداع الأدبي والفني من ناحية أخرى.

     وشددت الوثيقة على عدم التعرض لكافة أشكال الفنون ما لم تمس المشاعر الدينية أو القيم الأخلاقية المستقرة، وأن الإبداع الأدبي والفني يظلان من أهم مظاهر ازدهار منظومة الحريات الأساسية، وأشدها فعالية في تحريك وعي المجتمع وإثراء وجدانه.
    التعليقات
    1 - إنها بداية النهاية لحصرهم فى المساجد و الحسينيات
    عباس رستم    06/02/2012 - 12:00:4
    من غير الممكن للمجتمعات المبتلية بالأديان المتزاوج مع السياسة و منها بالأخص الدين الأسلامى ,أن تتحرر و تنطلق فى طريق التقدم كباقى الأمم ،الآ بفصل الدين عن الدولة ، تحت شعار الدين لمن يؤمن به و الوطن للجميع . الأسلام السياسى بأستلامهم السلطة فى بعض من الدول العربية ، سيقومون بدق المسامير الأخيرة فى نعش هذا الدين الذى بغير رجوعه الى المساجد و الحسينيات سيصطدم بواقع مرير فوق طاقته و ستكون النتيجة بداية النهاية له و للمتاجرين به فى الساحة السباسية .
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media