البولاني: المرجعية وثلثا أعضاء البرلمان مع عودتي إلى تولي وزارة الداخلية
    الجمعة 2 مارس / أذار 2012 - 10:48
    بغداد: عدي حاتم «الحياة» -
    أكد وزير الداخلية العراقي السابق جواد البولاني، أنه مازال مرشحاً لشغل المنصب، مشيراً الى انه «يحظى بدعم المرجعية الدينية وثلثي أعضاء البرلمان». وقال البولاني في حديث الى «الحياة»، إن «عدم تعيين وزراء امنيين طوال هذه الفترة خطأ استراتيجي، ولعله ابرز الاسباب التي ساعدت الجماعات المسلحة في استعادة زمام المبادرة»، مبيناً ان «عدم حسم موضوع وزيري الداخلية والدفاع يجعل القيادات الأمنية والعسكرية تشعر بالقلق وعدم الاستقرار لانها غير مطمئنة».

    وقال إن «غياب الشخصيات (الوزراء) صاحبة القرار في الوزارتين، أعاد الولاءات الطائفية والحزبية والفئويةـ وحتى الشخصية، ما تسبب بغياب التركيز على امن الوطن والمواطن واستبداله بتلك الولاءات».

    وقال إنه مازال مرشحاً لشغل منصب وزير الداخلية، كما انه مرشح أيضاً لتولي وزارة الدفاع.

    وزاد ان «المرجعية الدينية العليا في النجف، وأيضاً المرجعية الدينية السنية والكرد والتركمان وأكثر من ثلثي أعضاء البرلمان مع عودتي الى وزارة الداخلية».

    ونفى البولاني، وهو رئيس «ائتلاف وحدة العراق»، احد مكونات «القائمة العراقية»، ان «يكون رئيس الوزراء نوري المالكي هو من يرفض عودتي الى الداخلية»، مؤكداً ان «هناك مقربين من المالكي يقفون بالضد من هذا الامر، لانهم يريدون ايصال شخص من حزبهم الى هذا الموقع».

    ويعد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية القيادي في «حزب الدعوة» عدنان الأسدي، أحد ابرز المرشحين للمنصب، لكنه لاقى اعتراضات من «العراقية» و «التحالف الكردستاني» وبعض أطراف «التحالف الوطني»، مثل «المجلس الأعلى الإسلامي» و «تيار الصدر».

    وعن جاهزية قوات الامن، رأى البولاني أنها «مؤهلة لحفظ الامن، والمشكلة ليست في العدة بل تحتاج الى التأهيل باستمرار»، معتبراً ان «المشكلة الاساسية منذ اواخر عام 2011 تتمثل في ان النظام السياسي عطل نتاج المؤسسة الأمنية ولم يحافظ على استقرارها وزخمها، ما تسبب في عودة الخروقات والاضطرابات، كما حصل الخميس الماضي وغيره».

    وكانت 6 محافظات عراقية بينها بغداد، تعرضت الخميس الى عشرات التفجيرات والهجمات المسلحة بينها 17 سيارة مفخخة، في اوقات متزامنة ومنسقة، ما ادى الى مقتل وإصابة نحو 500 شخص، واعلن «تنظيم القاعدة» مسؤوليته عن تلك التفجيرات.

    وانتقد البولاني بشدة اعتقال وإقصاء بعض ضباط الداخلية بتهمة الانتماء السابق الى حزب البعث المنحل، معتبراً أنهم «أثبتوا ولاءهم للعراق الجديد وللنظام الديموقراطي خلال السنوات السابقة، كما ان بعضهم فقد عائلته ومنزله ومهدد بالقتل لأنه دافع عن النظام الحالي».

    وأوضح ان «من يتحدث عن المصالحة كان عليه اولاً ان يستوعب هؤلاء»، مؤكداً ان « اخطر شيء هو إلصاق التهم بقادة المؤسسات الأمنية».

    وأوضح ان «انعقاد القمة في بغداد هو استحقاق للعراق وليس لشخص او كتلة او حزب، وبالتالي فقدوم القادة العرب الى قمة بغداد سيكون تعبيراً عن اهتمامهم بإعادة العراق الى الحاضنة العربية». وعن الخلاف بين بغداد والدول العربية في الأزمة السورية، دعا البولاني الى «عدم الرهان على الأحصنة الخاسرة، ووجوب ان يعلن العراق مواقفه من قضايا المنطقة، وان تكون متناغمة ومنسجمة مع اشقائه العرب».

    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media