الكردستاني: ما حصل عليه الكرد من حقوق لم يكن بمنية من أحد ومن المعيب مقارنة نضاله مع الآخرين
    السبت 3 مارس / أذار 2012 - 15:04
    (السومرية نيوز) بغداد -
    أعتبر التحالف الكردستاني السبت، أن ما حصل عليه الشعب الكردي من حقوق ومكتسبات لم يكن بمنة من أحد، مؤكدا أن انضمام الكرد إلى الدولة العراقية كان بمحض إرادته، فيما انتقد مقارنة نضاله مع أي شعب آخر من شعوب المنطقة.

    وقال النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ما تحقق من انجازات للشعب الكردي جاءت بنضال البيشمركة والأنفال والمقابر الجماعية، ولم تأتي بمنة احد"، مؤكدا أن "انضمام الشعب الكردي لدولة العراق الجديد جاء بمحض إرادته، لوجود مشتركات كثيرة بين القوميتين العربية والكردية التي كانت ضحية الصراعات الإقليمية والدولية".

    وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أكد أمس الجمعة، (2 آذار الحالي) أن ما حصل عليه الكرد في العراق لم يحصلوا عليه الكرد في سوريا وتركيا وإيران، مبينا أن انفصال الكرد عن العراق صعب ولا يخدمهم.

    وأضاف خليل أن "الشعب الكردي لم يتنازل عن حقوقه، على مر العصور وتواتر الحكومات الدكتاتورية على العراق، التي كانت نارا ووبالا عليه"، مشددا أنه "من المعيب مقارنة نضال الشعب الكردي الآن مع أي شعب آخر من شعوب المنطقة مع اعتزازنا بهم".

    وأوضح أن التحالف الكردستاني يرى دائما أن العراق يمكن أن يعيش بسلام بمكوناته العربية والكردية واحدا يكمل الآخر، إذا كان به نظام تعددي فدرالي يلتزم بالدستور والانتخابات"، مشددا أن "الجميع يرفض أي تجاوز على الدستور وعلى مكتسبات الشعب الكردي بصورة خاصة والشعب العراقي بصورة عامة".

    وتشهد العلاقات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان توترا ملحوظا في خضم الاختلافات على نقاط لا تزال عالقة مثل قانون النفط والغاز والصلاحيات فضلا عن المادة 140 من الدستور.

    واعتبر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في 19 شباط 2012، خلال احتفال أقيم في الذكرى الـ66 لتأسيس جمهورية كردستان بشمال غرب إيران أن الوقت أصبح مناسباً لممارسة عملية تقرير المصير بالنسبة للكرد، وأكد أن المنطقة تشهد تحولات سريعة ويجب الاستعداد لها، مشددا على أن حقوق الكرد لا تمنح من أحد وإنما من خلال الاعتراف بها.

    واعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي، في 27 شباط 2012، أن نظام اللامركزية قد يؤدي إلى الشعور بالانفصال مع وجود التنوع القومي والمذهبي،  محذرا من إهمال العامل الخارجي في تنمية روح الانفصال، كما دعا إلى إعطاء الحكومات المحلية مزيدا من الصلاحيات ضمن توجهات الحكومة المركزية.

    فيما اعتبر التحالف الكردستاني، في 28 شباط 2012، أن رئيس الوزراء نوري المالكي يريد أن يدير العراق مركزياً حتى إذا تجاوز على الدستور، مؤكداً أن عدم تطبيق اللامركزية يعد تجاوزاً على الدستور، فيما أشار إلى أن التخوف من اللامركزية هو لأغراض سياسية.   

    وكانت جمهورية كردستان وعاصمتها مهاباد بشمال غرب إيران قد أعلن عنها في 22 كانون الأول 1946، بقيادة رجل الدين الكردي قاضي محمد.

    ولقيت الدولة الكردية تلك التي ظهرت بدعم سوفيتي، دعماً واسعا من الكرد في مختلف الدول التي يعيشون فيها، حتى أن المئات من المقاتلين من الكرد العراقيين يقودهم الملا مصطفى البارزاني التحقوا بالدولة الفتية للدفاع عنها.

    وبعد أن سحب السوفيت دعمهم لتلك الدولة انهارت في العاشر من كانون الثاني 1946، على يد الجيش الإيراني الذي قام بإعدام قادتها، في 31 آذار 1947.

    وما تزال الدولة الكردية تلك في الذاكرة الشعبية والسياسية للكرد للآن وتقام الاحتفالات بذكرى تأسيسها كل عام.
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media