أم فاطمة .. "بأي ذنب قتلت" ؟
رسائل التهديد بالقتل , التي هرب بسببها الكثير من العراقيين خارج العراق حينما عصفت أحداث الطائفية في العراق , وصلت إلى بيت أبو فاطمة وهو في غربته , رسالة مختصرة مكتوب فيها: "انتم إرهابيون ارحلوا من هنا عودوا إلى بلدكم " .لم يبلغ (أبو فاطمة) الشرطة لأنه ظن أنها لعبة مراهقين , بعد أيام قلائل وبعد خروجه واغلب أولاده إلى مدارسهم , دخل مسلح مجهول الهوية إلى البيت بعد ان كسر النوافذ واعتدى بالضرب بالة حادة على رأس أم فاطمة , التي ماتت بعد إصابتها ولم تنفع معها الإسعافات والتداخل الجراحي ..
لقد غطى خبر الحادث قناتين إخباريتين , اعتبروه حادثا عنصريا إجرامي .لقد كانت فاطمة ذات 17 ربيعا البنت البكر للمغدورة بليغة وهي تتحدث لمراسل القناة الإخبارية .كانت كلماتها مؤثرة جدا لقد طرحت فاطمة أسئلة ابتدأتها: بأي ذنب قتلت أمي ؟.
هي ربة بيت مسالمة لم تؤذي أحدا , سوف تبقى أسئلة فاطمة دون إجابات معلقة بجدار الزمن , وتبقى حاضرة على لسان كل الناجين من مجازر الإرهاب , التي قالت عنه فاطمة:(من ضرب أمي لم يكن مسلما أو مسيحيا أو يهوديا ولا يعرف الله لقد كان وحشا قاتلا ). الإرهاب لا دين ولا وطن ولا عرق ولا مكان له .
لقد كان حضور العراقيين لافتا في المستشفي حيث رقدت أم فاطمة . كانت مشاعر غير العراقيين ودموع بعضهم التضامنية ابلغ مشاركة وجدانية , على ان مصير الضحايا واحد , ومصير المجرمين وطريقهم واحد .
الاعتداء على أم فاطمة غير مبرركما ان كل الاعتداءات الإرهابية لا مبرر لها , لقد حصد المسلمون في الغربة ما زرعه المتطرفون السلفيون - بن لادن وتنظيم القاعدة وجماعاتهم - من شر .ان الإرهابي السلفي الجزائري الأصل , الذي قتل الطلاب اليهود في حادث المدرسة اليهودية في فرنسا, ربما يكون هو السبب في قتل (أم فاطمة) كردة فعل . جرائم السلفيين وما ستشاهدونه في الرابط المرفق سيكون سببا كافيا عند من لديهم الاستعداد من الغربيين ليكونوا متطرفين عنصريين إرهابيين ,.
الفضائيات العربية والعراقية مدعوة لتسليط الضوء على الحادث الإرهابي الإجرامي . الحكومة العراقية مدعوة لتأمين نفقات نقلها لتدفن في العراق حسب وصيتها . السفارة العراقية يجب ان تحضر بأعلى المستويات لتقوم بواجبها , لا ننسى ان حادث أم فاطمة فيه تشابه مع حادث المرأة المصرية , التي قتلت طعنا بالسكين على يد إرهابي ألماني من أصول أوربية شرقية , كان الحضور المصري مؤثرا في تسليط الضوء على مثل هذه الجرائم العنصرية .
الإرهاب أعمى , لكن تنظيم القاعدة والسلفيين هم السبب الأول في تصاعد موجة العداء للإسلام .نحن نحصد ما زرعته الوهابية والسلفية من كراهية وشر .
بالأمس أفتى شيخ مشايخ الوهابية ومفتيها الأول عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ بهدم الكنائس في بلدان الجزيرة - الخليج العربي-
كم هي بائسة تلك الفتوى وحقيرة ولا تمت لإسلام محمد (ص) الإسلام دين التسامح دين (لكم دينكم ولي دين) بصلة ؟.
كم ستجلب هذه الفتوى وأمثالها من فتاوى التكفير والكراهية من أعداء للإسلام ؟. "اهدموا الكنائس واقتلوا المخالفين" , هو جوهر تفكير الوهابيين والسلفيين .
دعوة صريحة للحكومات الغربية لتتخلى عن مواقفها المنافقة, وتؤشر بصراحة على مصدر الإرهاب ومنابعه وتحاول معاقبته ولا تجامل على حساب شعوبها وعلى حساب البشرية .
رابط لتظاهرة سلفية
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=0hKEd6rzbeg%2a%2a%2a%2aرابط مقطع خبر الاعتداء على أم فاطمة كما بثته إحدى القنوات الأمريكية
http://www.kusi.com/video?clipId=6873064&autostart=trueفتوى هدم الكنائس لمفتي السعودية
http://www.akhbarelyoum-dz.com/ar/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9/50860-2012-03-24-163801 (الكلاب المسعورة تنبح حتى على طواحين الهواء)
Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com
24-3-2012
YouTube - Videos from this email
أمريكا: قلق من "الكراهية" بعد موت عراقية ضرباشكرا لسرعة استجابة السيد رئيس الوزراء
باسمي شخصيا وباسم أسرة الفقيدة المغدورة شيماء العوادي (أم فاطمة) , بأسم زوجها قاسم رزوقي , بأسم من خولني من العراقيين والعرب والمسلمين المقيمين في مدينة ساندياغو الأمريكية .نشكر السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لسرعة استجابته لما كتبته في مقالي المنشور يوم أمس الموسوم :(أم فاطمة .. بأي ذنب قتلت) ,لقد ناشدت الحكومة ان تتولى نقل جثمان الفقيدة إلى ارض الوطن لتورى الثرى في بلدها وآخر مناها ومسقط رأسها العراق , حيث سترقد مطمئنة جوار ضريح أمير المؤمنين علي (ع) في مقبرة وادي السلام. لقد أمر السيد رئيس الوزراء بتخصيص رحلة خاصة لانجاز هذه المهمة . نناشد الحكومة ان يصبح نقل جثمان أي عراقي متوفى ترغب أسرته بدفنه في العراق على نفقة الدولة , نتطلع ان تصبح هذه المبادرة قانونا يشمل الجميع , لتقر عيون المرضى وكبار السن وهم يتطلعون لتحقيق آخر أمانيهم بتوسد تربة الوطن , الذي غادره اغلبهم مكرها
لا يفوتني ان اشكر كل العراقيين , الذين أسهم حضورهم المكثف في تخفيف وطأة المصاب الجلل , واشكر كل من أسهم بالمشاركة بالاتصال ,أو بالنشر في الإعلام , أو بالمشاركة الوجدانية عبر شبكات التواصل الاجتماعي . اشكر المنظمة الإسلامية لحقوق الإنسان , التي أتقنت وبحرفية عالية التعامل مع المحطات الأمريكية .
جنب الله العراق والعراقيين والإنسانية كل سوء ومكروه
حسن الخفاجي
Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com
لقاء الحرة عراق مع الكاتب حسن الخفاجي بشأن الشهيدة أم فاطمة
http://www.youtube.com/watch?v=NyKiDrzSNE0&feature=youtu.be