من سيفعلها من العراقيين ؟
    الأربعاء 25 أبريل / نيسان 2012 - 19:20
    حسن الخفاجي
    "حفار قبور يتحدث عن الجَمال كما تتحدث المومس عن الشرف " ليت الكاتب المسرحي العراقي عادل كاظم أكمل " تتحدث المومس عن الشرف" كما تتحدث السعودية وقطر عن الديمقراطية , وحقوق الشعوب في الثورة على الطغاة والفاسدين .
    ما للسعودية وقطر وما للديمقراطية وحقوق الإنسان و"بينهما برزخ"!؟.

    من يعرف السعودية عن قرب يعرف أنها لا تتحمل الصدام والمواجهة واللعب ضد الآخرين على المكشوف , لان حكام السعودية يدركون  ان بيتهم من  زجاج لايتحمل  ضرب الحصى , هم يعرفون البيت الشعري:"لسانك لا تذكر به عورة امرئ  فكلك عورات وللناس السن" لذلك يميلون إلى  التآمر ضد خصومهم , أو تكليف آخرين بمهمة مهاجمة الدول والأشخاص , الذين يعتبرونهم مصدر خطر عليهم , لكن  هجومهم السافر وكطر بمعيتهم وجهرهم بالعداء للعراق وسوريا غير من قواعد اللعبة.

    هل سقطت السعودية "الشقيقية الخليجية الكبرى" في فخ نصبته لها الشقيقة الصغرى "الشخاطة" كطر ؟.
    ربما يكون ذلك سببا , وربما ان الاثنين أدركا أنهما  في قلب الإعصار, لابد من  إشعال فتيل حروب طائفية لإذكاء روح القتال الطائفي , كي تبقى أنظمتهم بعيدة عن رياح الثورة .اجزم ان  السعودية وكطر لم يدركا بعد ..ان شروط اللعبة قد تغيرت , وان العالم الغربي لن يكرر خطأ تجربة ليبيا .الغرب مشغول في البحث عن بلد عربي يعمل معه كحليف إستراتيجي لا يفرخ الحركات الأصولية والتيارات الإسلامية المتشددة  ولا يدعمها , بعدما خرجت  مصر من الرهان لسيطرة الإسلاميين المتشددين عليها, لن يجد الغرب أحسن من العراق الجديد  مؤهلا للقيام بالمهمة لأسباب لا تخفى على احد: منها طبيعة النظام الديمقراطية , الخلفية التاريخية والبعد الحضاري , وجود الثروات  الطبيعية ومنها النفط بنسب تقارب ما موجود في السعودية , لنظرة  العراق الواقعية  لأحداث المنطقة وسياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين التي التزم بها .

    السعودية وكطر ومن تحالف معهم ومن راهن عليهم من العراقيين في وضع لا يحسدون علية , سيما وانهم راهنوا على إفشال عقد القمة العربية في بغداد , لكنها عقدت ونجحت , راهنوا بشدة على إسقاط بشار الأسد  , لكنه مازال ممسكا بدفة الحكم بقوة تدعمه روسيا والصين , وتبديل الغرب موقفه من إسقاطه إلى التفاوض معه.

    ظن السعوديون والقطريون ان تدخلهم في شؤون الآخرين سيمر دون عقاب , لكن اللدغة الأولى المؤذية جاءت من سوريا , حين تبنى المخرج السوري المعروف بموالاته للنظام السوري نجدت انزور إنتاج والمساهمة بإخراج فلم  اسماه "ملك الرمال"يحكي قصة الملك عبد العزيز مؤسس المملكة , الفلم عالمي ناطق باللغة الانجليزية  سيكون هذا الفلم بمثابة الصفعة الأولى , التي ستوجه إلى وجه ال سعود وسيكشف حقيقة هذا النظام الهرم , ستخسر السعودية ما صرفته  من مليارات لتلميع صورتها في الغرب وستتوالى بعدها الصفعات .
    ليت حكومتنا وأصحاب الثروات ممن يهمهم  مستقبل العراق يدركون: قوة تأثير الإعلام في الدفاع عن الأمم تعادل قوة المدافع وللإعلام نيران تحاصر قصور الظلمة وتحرقها .

    السعودية وكطر وكل من يعادي العراق الديمقراطي هي أنظمة قمعية, الأنظمة القمعية  بطبيعتها أنظمة كارتونية تتهاوى بسرعة بحاجة فقط إلى صفعات إعلامية  مهنية
    من سيفعلها من العراقيين ويكرر صفعة  المخرج نجدت انزور ؟
     
    "من كل صوب ..يطلقون نفطهم علينا..ويقتلون أجمل الجياد
    فكاتب مدجن  ..وكاتب مستأجر..وكاتب يباع في المزاد
    هل صار زيت الغاز في بلادنا مقدس ..وصار للبترول في تاريخنا نقاد
    **************
    لا ترفع الصوت فأنت امن..واكتب عن الطقس وعن حبوب الحمل ان شئت فأنت امن.... هذا هو القانون في مزرعة الدواجن
    ***************
    أيا طويل العمر ...يا من يشتري النساء بالأرطال
    ويشتري الأقلام بالأرطال ...لا احد يريد ان يسرق منك جبة الخلافة
    فاشرب نبيذ النفط عن آخره واترك لنا الثقافة"
    القصيدة للشاعر نزار قباني

    Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com
    25-4-2012
     
    التعليقات
    1 - It is all Saudis' Mischief
    Yasin T. al-Jibouri    25/04/2012 - 20:25:0
    No, I do not think that any truly Iraqi individual, be he Sunni or Shi'i, would ever commit such heinous acts unless he is one whose conscience has been bought by the Saudis' petro-dollars, and such buying takes place everywhere. In either case, whether the Saudis found someone to do it from among their Wahhabi hoodlums or from among Iraqis who are desperate to make up for years of deprivation, the blame rests on Saudi Arabia, the arch-enemy of Iraq and of the people of Iraq. It is not the only enemy, unfortunately, it is the main culprit, for there are others in the "Arabian Gulf" who do not wish the Iraqis any good
    2 - مستقبل العراق الديمقراطي المشرق مهد حضارات العالم
    فائق عبد الكاظم ناصر ألأسدي F.A.K.Nasser    25/04/2012 - 20:27:3
    أحسنتم على تواصلكم مع القراء ونبلكم في الدفاع عن الحق نعم العالم في تغير سريع والسلفيين البعيدين عن الواقع والوهابيه التي تتنفس الصعداء ومن لف حولهم الى زوال. الوقت والزمن مع الحق والباطل المتمثل بآل سعود ومن أيدهم الى زوال وهؤلاء الزبد الذي يذهب جفاءا وماينفع الناس يمكث في الارض. حتى أسطوانة القائلين عندنا مصالح وليس أصدقاء لم تعد تنفع لان الحق هو الثابت .
    3 - ان الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك ... الامام علي
    ابومنتظرالعتابي    26/04/2012 - 00:01:5
    نعم لقد تطاولت الاقزام في زماننا هذا . ليس لرجوله عندهم ولا للتطور الصناعي والتكنلوجي في بلدانهم . انما بسبب امتطاء ظهورهم وتسليم رقابهم ومؤخراتهم لاسيادهم . فاصبحوا عملاء بالمجان لاعداء الامه . مقابل بقائهم على كراسي الحكم . وطالما الدنيا تحكمها سياسة المصالح فلابد لهم من نهايه مخزيه ومقرفه مثلما حصل لربيب الاستعمار شاه ايران محمد رضا بهلوي ودكتاتور افريقيا هيلاسي لاسي امبراطور الحبشه . وصدام المقبور الذي كان اكثر دمويه واجرام منهم . فاين اصبح اؤلائك الطغاة فقد ذهبوا الى مزبلة التاريخ ولعنة شعوبهم تلاحقهم . لذا نقول للاقزام الصغار عبد الله الامي الخرف وبقرة قطر حمد ان يومكم قريب ونهايتكم اقل كلفه وطالما انتم اقزام ستسحقون بالاقدام والاحذيه . وستمحى صوركم وتاريخكم القبيح وقيح افعالكم قريبا جدا . استاذنا الخفاجي ان هؤلاء ليس من صنف الرجال حتى ينازلهم العراق في ساحة الوغى .انما يكفي ان يرمي عليهم العراقيين الاحذيه فيهربون . وستبقى احذية العراقيين تشرفهم الى سابع ظهر من اجدادهم القرود اؤلائك اكلي السحالي والجرابيع
    4 - خالف شروط التعليق
    ...    26/04/2012 - 00:28:0
    ...
    5 - خالف شروط التعليق
    ...    26/04/2012 - 03:16:1
    ...
    6 - الخنازير تعدوا على من لا كلاب له
    مرتضى العتابي    26/04/2012 - 04:40:2
    عندما يتعافى العراق . قريباً جداً أنشاء الله سيأتي أؤلائك الصعاليك السعوديين والقطريين ويركعون على أعتاب أقدامه أذله صاغرين . كما كانوا يفعلون هذا في زمن الشاه المقبور محمد رضا بهلون . وعندما كانوا يركعون أمام شاه أيران تظهر ذيولهم الخفيّه . ليعبروا بها عن أنهم لَيْسَ سوى حيوانات في ضياع ومضارب الشاه الهالك . لعن الله صدام وأفعاله المشينه لو تمكن العراق وأصبح دوله نوويه كما كان يسعى لذالك في السابق هل تبقى قيمةٌ تذكر لأولائك العبيد والجرذان من مشايخ الجهل والأميه في قطر والسعوديه . وغيرهم ممن يحاول الأعتداء على العراقيين في وقتنا الراهن . عليكم أن تتصوروا أن دولة العراق نوويه قبل أيران وغيرها ماذا ستكون الأمور . كان كل دول جوار العراق تقبل أياديه وتتوسل في التقرب اليه . لعن الله صدام مره أخرى وأخرى وأخرى
    7 - Very true Article
    ADEL    26/04/2012 - 07:42:4
    God bless you Abu Ali, No one could have expressed him self in this issue better than you. thank you again for defending our beloved i\Iraq
    8 - الرسم بالكلمات
    عماد النجفي    26/04/2012 - 10:59:5
    الكاتب المتمكن يمكنه ان يرسم بالكلمات صورة واحلى صورة معبرة كاريكاتيرية رسمت بالمقال هي ان تتحدث المومس عن الشرف ليس لدي تعليق ولكن خيالي يشطح لهذه الصورة واصحك من مطابقتها للسعوديه وكطر والديمقراطية
    9 - تمهل قليلا
    د.حميد حسن    26/04/2012 - 11:04:5
    عندما يشعر المواطن السوي ان المقال قد كُتب عن لسانه هو, حينها, يكون الكاتب قد عايش آلام الشعب وآماله. هذا هو حال هذا المقال بقي ان نتسائل اين , بعد هذا, سيغسل *كبارنا*ذنوبهم ويستبدلون دولاراتهم (هم الكبار) بذهبهم هم (السعوديون) كلما تعاظمت الذنوب وطفحت الجيوب.
    10 - الف رحمة على والديك
    ابو دمدم    26/04/2012 - 12:38:4
    دائما تشخيصك للامور السياسية صائبة وتثلج بها صدور العراقيين الشرفاء وفقك الله وكثر من امثالك لتوضيح حقائق الامور التى تدور حول بلدنا العزيز ادعو الله سبحانه ان يهدى ساسة العراق الجدد الى ما فيه الخير وان يكونوا بمستوى المسؤولية ليفوتوا فرص التامر والدس ضد شعب العراق وان يكفوا عن المهاترات والشتائم لكى نستطيع ان نساندهم ونقف للدفاع عنهم امام هذه الهجمة العروبية المقيتة من انصاف المثقفين من الدول العربية الذين يخافون بناء الديمقراطية والتى ستفضحهم وتكشف المستور لديهم احى فيك شجاعتك ونظرتك الصائبة والدقيقةوتحليلاتك السليمة والصريحة لقضايا العراق السياسية بارك الله فيك وبقلمك الذى اتمنى له الاستمرار بنفس الهمة والشجاعة والى الامام دئما
    11 - ضعفنا من داخلنا
    فاضل البصري    26/04/2012 - 23:19:2
    اولا أنا معجب بما يكتبه الخفاجي لانه ينطلق من القلب . اقول ان ماجعل (اللي يسوه والل ميسوه) يدنس انفه العفن في العراق الكبير باهله وعلمه وتاريخه وثراوته هو سياسيونا الخدم المتصارعين .. كان صدام والمقربين منه يكيلون الشتائم على الهواء لهم ان كان السادة القراء يتذكرون مصطلحات قزم الاردن وحافظ النعجة وخائن الحرمين ووصم كل حكام الخليج بالعمالة والرجعية لنهم لم يتجرؤا على العراق كما هم اليوم والسبب هو ضعف الداخل وعمالتهم ومجدهم الى قطر التي لم تكن تذكر على الخارطة .. وكم هو كريه تدخل وزير خارجيتها ممزوجة مع تلعثم ملك الملوك وهو يقرأ الخطاب وكل صفحة بها اربع كلمات من اجل ان يقراأ فقط الملك الامي .. أنا لست مع احد لاالمالكي ولا غيره أنا احترق وانا ارى واسمع من هب ودب يحشر انفه في بلدي
    12 - لا عاب حلك يابه
    ابو عايده    27/04/2012 - 03:22:4
    مو هذا زمان الشيخ العكروك عل الرك مع خالص تحياتي للغالي حسن
    13 - التاريخ سيعيد نفسه
    محسن محمد    30/04/2012 - 08:48:3
    نعم التاريخ سيعيد نفسه سيكون للعراق الدور المحوري في حل الازمات وسيعود الصغار امثال كطر الى الوقوف طوابير على باب ملك البصرة وعاش قلمك دكتور حسن
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media