(السومرية نيوز) أربيل - اعلنت حكومة كردستان العراق، السبت، عن منع دخول المنتوجات النفطية القادمة من وسط وجنوب البلاد الى مناطق الاقليم، بهدف عدم تهريبها الى ايران ولتسبب الصهاريج بزحام مروري، فيما امهلت الشركات الناقلة لمغادرة تلك المناطق خلال ثلاثة ايام.
وقال المتحدث باسم ادارة كرميان التابعة لحكومة اقليم كردستان، يادكار علي، في تصريحات لوسائل الاعلام الكردية، إن إدارته "قررت وقف تدفق صهاريج نقل النفط القادمة من وسط وجنوب العراق الى المنطقة، حيث تقوم بنقل المشتقات النفطية من هناك الى اقليم كردستان وعبره يهرب الى دول الجوار"، مؤكداً ان ادارة كرميان عممت القرار على نقاط السيطرة لمنع دخول الصهاريج.
واضاف علي أن "القرار يمهل الشركات العاملة في المنطقة مهلة ثلاثة ايام تنتهي الاثنين (14 ايار الجاري) لمغادرة المنطقة وانهاء تواجدها"، لافتاً الى ان ذلك "لم يأت بسبب الخلافات القائمة بين اقليم كردستان والحكومة العراقية، وانما لتسبب صهاريج نقل النفط بزحام مروري وتخريب طرق المنطقة، وتوقعات بوجود تلاعب وتهريب للمنتوجات النفطية التي مصدرها وسط وجنوب العراق الى ايران عبر منفذ برويزخان".
يذكر أن 14 شركة عراقية متعاقدة مع وزارة الثروات الطبيعية بحكومة اقليم كردستان لنقل النفط من ابار في قرية حسير التابعة لقضاء كفري، الا ان قسما من تلك الشركات وبخلاف عقدها تقوم بنقل المنتوجات النفطية من وسط وجنوب العراق الى اقليم كردستان لتهريبها الى دول الجوار".
وتفاقمت حدة الخلافات بين حكومة اقليم كردستان والحكومة العراقية ابتداء من نيسان الماضي، على خلفية ايقاف الاقليم تصدير النفط من حقوله عبر انبوب التصدير العراقي الى تركيا، بسبب امتناع بغداد عن سداد اجور استخراج النفط للشركات منذ ايار 2011.
وردت وزارة النفط العراقية بمطالبة كردستان بسداد أكثر من 5.6 مليار دولار قيمة النفط الذي انتجته ولم تسلمه إلى السلطات الاتحادية.