هل من حق الشيعة احتكار حب علي والحسين ع ؟
    الأربعاء 16 مايو / أيار 2012 - 22:12
    حسن الخفاجي
    لم يكن الأمين العام السابق للام المتحدة كوفي عنان مسلما شيعيا , حينما أوصى بتعميم ست حكم للإمام علي ع تبين علاقة الحاكم بالمحكوم وبالخصوص رسالته إلى مالك الاشتر .كان ذلك عام 2002 حتى ان الأمم المتحدة اختارت علي ع , كونه من ضمن اعدل من حكم البشرية .

    لم يكن غاندي والكثير من زعماء العالم الغربيين مسلمين شيعة , حينما اقتدى بعضهم ببطولة الحسين ع وجعل آخرون من ثورته على الباطل منارا ونبراسا لهم .

    بالمقابل ,لم يكن العلماء الأجلاء الشيوخ الدكتور محمد  الكبيسي والدكتور عدنان إبراهيم  والشيخ مانع شرار المطيري وغيرهم الكثير من رجال الدين السنة المنصفين طائفيين شيعة , حينما قالوا عن بطلان خلافة معاوية , الشيخ الكبيسي اقسم:" أن مصيبة الأمة الإسلامية من معاوية" , وأردف وهو يخاطب احد المتصلين " أنا أقول لك أما ان تكون مع علي وأما ان تكون مع معاوية" .

    الشيخ مانع المطيري رأيه في خلافة معاوية في هذا الفديو:
    http://www.youtube.com/watch?v=xx2UYHbw1xo

    ليس كل من يستشهد بأحداث التاريخ الإسلامي  وما جرى فيه من تحريف وباطل , بالضروة ان يكون طائفيا ,سواء كان شيعيا أو سنيا.
    الشخصيات العظيمة المؤثرة في تاريخ البشرية تخرج دائما من نطاقها  المذهبي والديني والقومي لتنتقل لرحاب الإنسانية الأوسع , الأنبياء جميعا ليسوا حكرا على ديانة كل منهم , فحب عيس وموسى وتعلم المسلمين من سيرتهم ليس عيبا أو إثما .موسى ع لم ولن يكون حكرا لليهود وكذلك عيسى ع لم ولن يكون حكرا للمسيحيين ولا محمد ص حكرا للمسلمين .

    لم يظل أرسطو وسقراط على هويتهما العرقية , بل أصبحا نبراسا للبشرية  جمعاء , ولم يظل غاندي ملكا للهنود , ولم يبق نلسن مانديلا زعيما لجنوب أفريقيا فقط , بل أصبح رمزا عالميا للعدالة والحرية والتسامح , لم تقتصر فائدة  ادسن مخترع الكهرباء على أمركا  فقط, لم تظل اكتشافات العلماء والمفكرين والأطباء وإبداعات الفنانين والأدباء الذين خدموا البشرية وأغنوها بنتاجاتهم واختراعاتهم وإبداعاتهم  حكرا لقومياتهم ولشعوبهم , بل ان خيرها عم البشرية جمعاء .
    ما خلفته حضارات الشعوب السحيقة  أصبح أرثا عالميا للبشرية .
    العالم الحر والإنسانية جمعاء في مركب واحد , فأعداء البشرية ومهددوها على الدوام هم المتطرفون والمغالون والشوفنيون من كل الأمم .
    ليس من حق الشيعة احتكار حب علي والحسين , ولا احد ينكر على البعض من السنة المغالاة في تقديس معاوية والأمويين , كما قال الشيخ الكبيسي للمتصل: "أتمنى ان يحشرني الله مع علي ويحشرك مع من تحب ".

    ليس كل من يقترب من تاريخ علي ع  وينصفه على حساب معاوية بالضرورة ان يكون شيعيا وطائفيا  , فلقد تناول ذلك التاريخ الكثير من رجال الدين والكتاب والمؤرخين السنة . كانت آخرهم الإعلامية الأردنية الدكتورة رولا  الحروب مقدمة برنامج في الصميم على قناة جوسات , التي قاطعت احد المتصلين حين قال: "سيدنا معاوية ر ض" فقاطعته قائلة:" لا سيدنا ولا رضي الله عنه" .

    ان تهمة الطائفية تهمة جاهزة وسريعة , فكل من يعيد بحث تاريخ الأمويين وينتقد  سياسة السعودية بإنصاف من الكتاب والخطباء الشيعة يصبح طائفيا من وجهة نظر الطائفيين السنة , وكل من ينتقد سياسة إيران بإنصاف من المثقفين السنة يصبح طائفيا من وجهة نظر الطائفيين الشيعة وهكذا .

    ثمة رمزية في ذكر الإمام علي والاستشهاد ببطولته وعدله وحكمته, وثمة رمزية  أخرى بان يكون  العراق , عراق الحسين , هذا يعني ان  العراق مهد الثورة على الباطل والظلم من أي جهة صدر ذلك الظلم  هل يعي بعض المتطرفين رمزية علي والحسين ع في تاريخ العراق؟.
    هل يتعظ البعض من الساسة بزهد علي ع وعدله وبالحسين ع وثورته.
    علي ع رافع مشعل النور والحرية والعدل وكل القيم الإنسانية الخالدة وهو القائل:"الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق"


    Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com
    17-5-2012
     
    التعليقات
    1 - أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون
    ابومنتظرالعتابي    17/05/2012 - 00:35:0
    الكاتب حسن الخفاجي . ليس غريب ذالك الكره . لان دائرة الانحراف في عقائد المسلمين شكلت اكثر من ماية دائره ولا يزال خط الانحراف يسير بشكل منحني ويشكل مزيدا من دوائر الانحراف في الجهل المركب . لا احب ان اطيل واسال هل من تفسير لدى العقلاء لما ساورده الان : ذكر الكاتب التيجاني في احدى رحلاته يقول . كنا في زياره للصحابي الجليل حجر بن عدي بمرج عذراء في سوريا . وقد سألت الشيخ المسؤول عن مرقد الصحابي حجر بن عدي . لمن هذا القبر , فاجاب : هذا مقام سيدنا حجر بن عدي قتله سيدنا معاويه بن ابي سفيان لامتناعه عن سب سيدنا علي . هذا هو العقل الخرافي المشلول والمغيب . ولا زال الابناء على الاباء والقوم ابناء القوم . امامك القرآنْ الكريم وسنة النبي ( ص ) فهل تجد فيهما ما يمثل ذالك العقل المغفل والمغلف . لا يوجد مدح لمجرم اقترف الموبقات والجرائم تحت غطاء اجتهد فأخطأ وله حسنه اضافه لجرمه . اي عداله واي قانون يرتضي تلك التخريجات والتخريفات( المصيبه يعرفون الجرائم كلها ) ولكن يسدلون عليها ستار النفاق والدجل . ويعمدونها في اجتهد فأخطأ ( ياويلهم من عذاب الله لتنكرهم للحق ) لقد باعوا دينهم بدنيا معاويه ويزيد , وذالك يدل على الغباء والجهل . وقد ورد ذكر اؤلائك في القران الكريم كما في الايه المباركه . أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون
    2 - حبهم الذي يحتكر!
    هيثم الغريباوي    17/05/2012 - 06:03:2
    يا استاذ حسن ان حب علي والحسين هو الذي يحتكر قلوب الناس، فإذا حل حبهم قلباً صار ذلك صاحب ذلك القلب شيعياً وحسب. حب محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وباقي التسعة وعيسى وموسى ولقمان ومن على شاكلتهم ليس واجباً قسرياً ولكن الوجدان النقي ينهد الى حبهم ويسلس الى قيادهم. ما يدفع الوجدان الى الذلك الحب هو القيمة الانسانية التي جسدها اؤلئك النفر من عباقرة الطهر، ويختصر قول علي عليه السلام ما اريد قوله حين يقول "الحق لا يُعرفُ بالرجال، اعرف الحق تعرف اهله"، فمن ينشد الحق سيجد اعلامه على طريقه وسيجدهم في قلبه دون عريضة للقبول به محبوباً. يا استاذ حسن احباب الدنيا وسموا احباب علي بسمة "علوي الهوى" كمسوغ للقتل، ولو اصابهم ذلك الهوى لهانت امامه الدنيا بكل زخرفها.
    3 - No, Not Anyone's Monopoly, ... But!
    Yasin T. al-Jibouri    17/05/2012 - 06:41:5
    Assalamo Alaikom. No, it is not a monopoly, but... When someone praises Imam al-Hussain or any of his Ahl al-Bayt (as), he is immediately labelled as being "sectarian." This is the sad and shameful truth. And when one praises the "righteous caliphs", he is not sectarian at all..., he is a great Muslim. Double standards, ugly prejudice, ugly sectarianism at best, to say the least.
    4 - القدوة على الصراط المستقيم
    احمد MK    17/05/2012 - 07:52:4
    انا لست شيعيا ومع ذلك فانني احب عليا (عليه السلام) ذلك الحب الذي هو جدير به ، اذ انني احبه بقلبي وعقلي. ان عليا (عليه السلام) يأتي مباشرة بعد الرسول الخاتم (صلى الله عليه وعلى آله) كالعنوان الأبرز للتقوى والزهد في الدنيا والعدل في الحكم والخلق العظيم والحكمة في القول والفعل والعلم بأمور الدين والدنيا. ولقد اجتمعت في علي (عليه السلام) فضائل وحسنات لا تتوفر الآن في امة بعينها. واننا نجحف بحق انفسنا اشد الاجحاف عندما لا نتخذ من علي (عليه السلام) قدوة نهتدي بها على الصراط المستقيم. احمد قرداغي 16 آيار 2012
    5 - لنا كل الحق بحتكار حب اهل البيت ع
    ابو حيدر    17/05/2012 - 09:20:4
    لنا كل الحق بحتكار الحب لسيدي ومولاي علي ع والحسين سيد شباب اهل الجنة التي لم ولن يدخلها كل من تبع معاوية وال معاوية فهم صعاليك عليهم العنة شائو ام ابو فهم من غير سفينة الاسلام الى الانهيار وعلي ع هو سفينة النجاة, نحن نحتكر الحق وعلي ع هوة الحق انا ليس متطرف ولاكن هذا حقي بحب علي ع والحسين ع فداهم ابي وامي وكل ما املك فهم اهل بيت الرسول , ص , نحن نفتخر ان نتبع اهل بيت الرسول , ص , ولا اقبل بخرافات الصحابة واتباعهم من الجهلة الذي حرفو الحق, ال بيت الرسول ص هم كلمة الله العليا وهم الحق, وعلي ع والحسين هم من ظحو بانفسهم من اجل كلمة الله, لعنة الله من قاتلهم ومن عاداهم , والله ياخي العزيز الخفاجي لنا كل الحق بحتكار حب علي ع والحسين ع لينظرو الى مراقدهم الشامخة وملاين الزوار من كل العالم يتدفقون عليهم ولينظرو الى قبور ال معاوية لعنهم الله كم هو الفرق يمكن حتى ليس لهم قبور , هذا فضل الله علينا والحمد الله على ذالك
    6 - خالف شروط التعليق
    ...    17/05/2012 - 17:49:4
    ...
    7 - خالف شروط التعليق
    ...    17/05/2012 - 20:06:5
    ...
    8 - Gk; pvh
    جــواد الســــــعيد    18/05/2012 - 09:14:2
    لأنك حرا..دائما أنت يا خفاجي يراعا يصدع بالحق ..
    9 - ده مش بتاعنه
    مهند السيد هاشم    20/05/2012 - 05:12:4
    سيدي الكريم ارجع لما قال الكبيس عن اهله في الانبار عن علي انه يقول انهم يقولون (ده مش بتاعنه ) اما نحن فنقول ( نحن نفتخر انه بتاعنه)مع التقدير
    10 - الحب والكراهية
    Dr. Alsaady/ Academic- U.S    28/05/2012 - 18:22:3
    اعتقد ان كلمة حب تحمل الكثير من المعاني العظيمة والتي يذوب فيه الحبيب في محبوبه وبحسب موقع الكلمة السامية من الطرفين. ففي هذا العشق ذاب الانبياء والرسل في حبهم لله فكانوا لنا المثل الاعلى الواجب علينا كمؤمنين اتباعه. وكانت رسالت الانبياء تحث على الحب لا على الكراهية كي تسود الحياة السلمية والوءام بين الناس التي تخلو من المشاكل. باعتقادي ان الحب والكراهية معظمه نتيجة حتمية للظروف المحيطة بالمجتمعات وسياسات الحكام االتي تعمل على اطفاء او اشعال جذوة النقيضين في هذه المجتمعات و بحسب ثقافات ووعي هذه المجتمعات وانجذابها لهذا التأثير. انا ارى ان مسألة حب النبي واله عليهم افضل الصلاة والتسليم لها الامتدادات التاريخية الى لحظة بزوغ نور الاسلام حينما اخذ النبي محمد و علي مسؤلية نشر الدين الابراهيمي الحنيف الى المجتمع البدوي فكان هناك فريقان فريق مؤمن وفريق كافر وبعد انتشار الاسلام واصبحت شوكته قوية ظهر فريق اخر دخل الاسلام خوفاً لا حباً. انه فريق المنافقين بقيادة ابي سفيان وعصابته التي حاربت النبي الى اخر لحظة انتصر فيها الاسلام في الجزيرة العربية واللذين كانوا كافرين. هذا الفريق تغطى بغطاء الاسلام ونفذ مأربه بعد وفاة الرسول وكانت قمة مأساة الاسلام هي مؤامرة السقيفة التي ارجعت العقل الجديد الى اصله البدوي وهذا ما اشار اليه العلامة د.علي الوردي حينما قال في كتابه وعاظ السلاطين ,, اكاد اجزم ان العقل العربي اسلامي في ظاهره وبدوي في باطنه,, فهو يؤكد عودة او انقلاب العقل العربي الى اصله البدوي وكما اشار اليه القرآن الكريم ,,أفأن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم،،. نستنتج من هذا الحديث ان الاجيال التي ترببت في الاجواء االمنافقة حملت الفكر البدوي المشبّع بغريزة القتل والكراهية وحملت معها فكرة الولاء لسلطة العشيرة والسلطان اولاً و ليس الولاء لحكم الاسلام. وأما الذين تربوا في فكر النبي واله قد عرفوا الحق فانسلخوا من الحالة البدوية الى الاسلام في عقلهم الظاهر والباطن. وكما و صفها العلامة د.علي الوردي فالبدوي في طبيعته يحب الجاه والمال بغض النضر عن الوسيلة التي يتخذها للوصول الى مبتغاه. انا في رأي ان الحب الذي نكنه في صدورنا لاهل البيت عليهم السلام يجب ان يتحدى حدود الكلمة نفسها الى الفعل والتطبيق لا ان تنحصر في نطاقها الحرفي. اقصد في هذا علينا ان نراقب تصرفاتنا وافعالنا ونبدأ من نطاق العائلة الى المجتمع ونكون رُسل الاسلام كي نكون محبين حقيقين يرضى عن افعالنا الرسول الكريم وال بيته عليهم السلام وبهذا نكون قد فزنا في الدنيا والاخرة لا ان نكون كالتي ننكثثت غزلها وهذا ما يحدث الان على الساحة السياسية العراقية. ااخيراً نسأل الله تعالى ان يحسن عاقبتنا وعقبتكم.
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media