الرياض (رويترز) - حذرت السعودية يوم السبت العراق من التطرف الطائفي بعد اسبوعين من الاحتجاجات التي نظمها السنة ضد الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة.
وسببت احتجاجات الشوارع في معاقل السنة في العراق اضطرابا في التوازن السياسي الهش في العراق وجددت المخاوف من عودة العنف الطائفي.
وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل "قناعتنا هي أن العراق لن يستتب أمره حتى يتعامل العراق خارج المذهبية والتطرف المذهبي الذي للأسف دب بين العراقيين. وحتى أن تعالج هذه القضية لا نعتقد أنه سيكون هناك استقرار في العراق وهذا يؤلمنا."
ويمثل الشيعة أغلبية السكان العرب في العراق الذي ظل تحت هيمنة السنة في ظل حكم صدام حسين وكان معظم القتال الذي جرى بعد الاطاحة به يدور حول خطوط الصراع الطائفي.
والعلاقات بين السعودية السنية وبغداد متوترة وجاء في برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس على الإنترنت ان امراء كبارا في الأسرة الحاكمة وصفوا رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي بأنه اداة في يدي ايران.
وتتهم الرياض طهران بإشعال الاضطرابات في البحرين واليمن واثارة الاحتجاجات بين الأقلية الشيعية في السعودية وهي اتهامات تنفيها ايران.
وكان موقع ويكيليكس قد نشر نقلا عن الامير مقرن رئيس المخابرات السعودية السابق وصفه للمالكي بأنه ايراني بنسبة مئة في المئة.