الصدر مخاطباً المالكي: استجداؤك من امريكا اسلحة وولاية ثالثة لن تنفعك بعد ان اوصلت العراق للهاوية
النجف (أين) - انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الولايات المتحدة الامريكية.
وأختتم المالكي والوفد الحكومي المرافق له زيارته الرسمية الى واشنطن [التي وصلها الثلاثاء الماضي] أمس الجمعة بعد ان كانت مقررة اليوم لأمر طارئ بحسب ما ذكره مصدر دبلوماسي .
وقال الصدر في تعليقه على سؤال من مجموعة من الكتاب العراقيين حول رأيه بزيارة المالكي الى امريكا "انه ذهب بدون اخذ الأذن أو إخبار البرلمان ومن دون مشورة الاصدقاء أو الشركاء ، وان وجود المالكي بين يدي رئيس اكبر دول الاستكبار يعكس صورة سوداء عن المذهب وعن العراق".
وأتهم الصدر المالكي "بعدم التوازن في خطابه امام أكبر دول الاحتلال وكان من الاجدر به ان يستغيث بشركائه في العراق بدلا من أن يستجدي من دول اوصلت العراق الى قعر الهاوية.على حد قوله.
وأعرب زعيم التيار الصدري عن أمله "بأن أرى رئيس الوزراء واقفا بين ابناء شعبه في الانبار او الموصل أو في ديالى او في المناطق المعدمة في بغداد او المناطق التي يعصف بها الارهاب او في محافظات الجنوب لاجل الدعاية الانتخابية بدل ان يقف بين يدي رئيس أكبر دول الاستكبار العالمي فبذلك يعكس سوداء عن المذهب وعن العراق".
وأضاف الصدر "تمنيت أن يجمع كل الاطراف العراقية لكي ينتشل العراق من تلك الخلافات والصدامات والصراعات فنحن اولى بالعراق من جيش الظلام ، وكم تمنيت ان يقف بين يدي دول صديقة مثل روسيا والصين لنقف معا لنخرج العراق من أسوء أيامه".
وخاطب الصدر رئيس الوزراء في تعليقه على زيارته للولايات المتحدة "لن تكون صفقاتك مع امريكا ذات نفع اقتصادي وانت تحارب من كل من يخدم الشعب من محافظين ووزراء وغيرهم ، ولن تنفعك امريكا لاباستخباراتها ولا بغيرها لانه لايريدون الا مصالحهم ليس الا".
وبين ان "كنت تريد ولاية ثالثة فلا يعني تبريرك لزيارتك التي كلفت الملايين من الدولارات ، فالتفت لشعبك واعترف بضعفك وبفشلك فهذا ليس عيبا بل الاعتراف بالخطأ فضيلة".
وحول اشارة المالكي الى سياسية العراق الخارجية مع دول الجوار قال الصدر ان "العلاقة مع دول الجوار والاصدقاء ودول الربيع العربي اصبحت عداء وخصومة بفضلك"مشيرا الى " انه اذا ابتعدت عن امريكا ولم تجعل المسؤولية بيدها فنحن على اتم الاستعداد لنقف صفا واحدا لانقاذ العراق ليس من الارهاب فحسب بل من الفساد أيضا".
يذكر ان المالكي التقى أمس بالرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض كما التقى بنائبه جو بايدن وكبار القادة والمسؤولين الامريكيين لبحث التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي.
وأعلن المالكي عقب لقاءه اوباما أمس عن قرب التوقيع على شراء طائرات مروحية قتالية من نوع [اباتشي] واسلحة مختلفة ومنظومات معلوماتية واستخبارية لمحاربة الارهاب
وكان المالكي قد تحدث في خطاب مطول في المعهد الامريكي للسلام في العاصمة واشنطن الخميس الماضي استطرق فيها عن العلاقات بين العراق ودول الجوار قائلاً "اننا نطمئن الجميع ان علاقتنا مع ايران هي على اساس المصالح المتبادلة ولانريد ان ندخل في خلاف مع ايران او السعودية او باقي دول المنطقة والعالم ولانقبل ابدا ان تكون مصالح تلك الدول على مصلحة الشعب العراقي وان سياسية العراق الخارجية تصرف بها بكل حيادية وبما يحقق مصلحة العراق اولا".
وعن اتهامه بتعزيز سلطته ونفوذه في العراق اجاب المالكي ان "الدستور هو الذي يحكم السلطة وانا لا اخالف الدستور اما الخلاف مع اذواق واجندة الشركاء امر اخر واي اختلاف ينبغي ان نحتكم فيه الى العقل والدستور".
وحول انباء عزمه الترشح لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء قال المالكي "لا اعرف المبرر لهذا السؤال وهذا متروك للشعب العراقي ولا اريد ان استبق الامور سواء الترشيح او اعادة الترشيح فالموقع متعب ومؤذ ومدمر ولكن مصلحة العراق فوق مصلحة الشخص، ومن يقرر هو الشعب وارادة الناس فان احبوا التغيير والتغيير جيد فسأكون مسرورا به".