الأستاذ الجامعي السعودي سعد الدريهم .. إبن أي شارع أنت؟!
الخميس 25 أبريل / نيسان 2013 - 20:27
طارق حربي
غرد الدكتور الأستاذ الجامعي السعودي سعد الدريهم (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي خص في شهر أيلول الماضي أهل نجد وعلماءها بوصف الفرقة الناجية مستثنيا مسلمي العالم من دخول الجنة!) على موقعه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بقوله ( لو مارس المجاهدون في العراق الغلظة والقتل حتى فيمن وقع أسيرا حتى لو كان طفلا أو امرأة لهابهم الرافضة!)
تصريح نازي لايأخذنا به العجب بعد عشر سنوات من التغيير في العراق!، وقيام النظام السعودي النازي ومن والاه من رجال الدين والإعلام، بوضع كل العصي في عجلة العراق الجديد العنقاء الناهضة من رماد الدكتاتورية حليفة الرياض، وإرسال الإرهابيين لقتل الشعب العراقي سنة وشيعة ومسيحيين ومختلف الأديان والمذاهب، وذقنا في مخيم رفحاء ألوانا من العذاب عن قرب سنة 1991، فهمنا خلالها أن النظام السعودي تخادم مع نظام صدام الإجرامي على شعبنا، بما تماهى معه من الشعب السعودي نفسه والأخصائيين الدينيين بلغة الدكتورة مضاوي الرشيد في كتابها الهام تأريخ المملكة العربية السعودية بين القديم والحديث، ولاعجب أن تنطلق مثل هذه الدعوات الشريرة للإرهاب السعودي ضد الشيعة في العراق، والسعوديون يقتلون حتى السنة من أجل مصالحهم الدنيئة!، مطوعا كان أم استاذا جامعيا فهؤلاء المجرمون ينطقون في خط النظام في الرياض وماكنته الإعلامية النازية، التي تسوغ لمغسولي الدماغ أنواع المذابح بشيعة العراق الأبرياء!
إن النبي محمد والصحابة الذين لاتقيم لهم السعودية أي اعتبار حينما يتعلق الجهد الإعلامي والسياسي بقتل شيعة العراق، وإن كان شيخ التكفير الدريهم يتقيد بتعاليمهم حقا، أوصوا في كل غزواتهم بالرحمة بالمرأة والطفل والأسير والشجرة، إن هذا الأستاذ الجامعي السعودي المتعطش لسفك دماء العراقيين يضع للإرهابيين الواقفين بالطابور للقتل، خارطة طريق وتعاليم سفك الدماء والتمثيل بجثث المواطنين، ويحق لنا أن نطالب بمحاكمته في العراق، ونشكوه إلى محاكم مجرمي الحرب الدولية في لاهاي، وأتمنى على القضاء العراقي الغاط في سباته العميق وغاض البصر عن حقوق العراقيين، النهوض بجهد محاماة ضد ابن الشارع الدريهم، ومن تسول له نفسه التحريض والتكفير بهذه الطريقة الوحشية المثيرة!
ولاشك أن لدى الرياض أدوات تحركها في سياق مصالحها السياسية والإعلامية والإقليمية والدولية، وقلنا في مقال سابق إن الإرهاب لديها نوعان الأول داخلي يظهرها كضحية لكسب تأييد المجتمع الدولي!، والثاني خارجي يتمثل بتدريب الإرهابيين وإرسالهم لقتل المواطنين في العراق وسوريا وغيرها، ويأتي هذا التصريح وبالتخصيص قتل المرأة والطفل، وارتكاب جرائم بإسم الدين الذي لايفهم منه الدريهم ومن والاه إلا قتل الناس، بمايفيد مصالحه الشخصية ويوطد علاقاته في ميدان المتاجرة بدماء الشعوب مع النظام النازي السعودي.
وإذا كان أستاذ جامعي يتمتع بهكذا عقلية تكفيرية سادية محرضة على سفك دماء الآخر المختلف، فكيف يفكر طلاب الجامعات السعودية؟!، وأية أجيال مريضة معتوهة تخرجها بلاد الرمل والممنوعات من جامعاتها؟!، وأي عنف وتحريض يكمن في أروقتها؟!
وإذا كان النبي محمد نهى في غزواته التعرض حتى لنساء اليهود وأطفالهم مع جل احترامي لكل البشر بمختلف أديانهم ومذاهبهم واعتقاداتهم، فإني أتذكر المطاوعة في مخيم رفحاء وهم يسألوننا (هل أنت مسلم أم شيعي؟!)، ووصفهم للشيعة بأنهم يهود ودماؤهم يتوضأ بها تقربا لله في الصلاة وغيرها من تعاليم محمد عبد الوهاب النازية، التي حملت على البعران بغزوات مروعة كما وصفها المؤرخون، سقط المتاع الوهابيين لقتل العراقيين لحوالي قرنين وحتى بعد تشكيل الدولة سنة 1921.
الخلاصة إنه عداء تقليدي مستحكم في العقول والنفوس المريضة، حتى لو علا شأنها إلى درجة دكتوراه أو ماجستير وغيرها!، وسوف تتجدد الكراهية بتصريحات تشد من عضد الإرهابيين على شعبنا مالم تقف ضدها الحكومة وتدينها، جنبا لجنب مع النخب السياسية والثقافية ومحامين توكلهم منظمات المجتمع المدني وذوي الضحايا، للجم الدريهم ومن والاه من أولاد الشوارع في السعودية ضد شعبنا البرىء.
24/4/2013
tarikharbi2@gmail.com
www.tarikherbi.com