بغداد (الصباح) - تجتمع قيادات سياسية رفيعة في منزل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم عصر اليوم السبت، في لقاء طال انتظاره وسط خلافات حادة بين الفرقاء.
ويرى مراقبون ان اللقاء الذي جاء بدعوة من رئيس الوزراء نوري المالكي ومبادرة من السيد الحكيم، سيثمر على اقل تقدير عن ترطيب الاجواء وفتح مسارات جديدة لتحقيق التوافق الوطني.وبحسب القيادي في المجلس الاعلى النائب عبد الحسين عبطان لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، فان "اللقاء سيعقد في الساعة الخامسة من عصر اليوم السبت".
ومع تصاعد الخلافات بين الفرقاء السياسيين بشأن جملة ملفات عالقة، الا ان عبطان ابدى تفاؤله بامكانية تقريب وجهات النظر.وبحسب مصادر سياسية لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، فان الدعوة وجهت الى "نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وزعيم صحوة العراق احمد ابو ريشة وممثلين عن اقليم كردستان العراق، اضافة الى حضور رئيس الوزراء نوري المالكي صاحب الدعوة والسيد عمار الحكيم الذي يقود مبادرة تخفيف الاحتقان السياسي".واكدت كل من القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي وقائمة متحدون بزعامة اسامة النجيفي مشاركتهما.ويرى النائب المستقل حسن العلوي ان "الاجتماع الرمزي الذي دعا له السيد الحكيم مهم وسيخفف من الازمة الحالية، وسيبعث برسالة اطمئنان إلى الشارع العراقي عندما يجلس السياسيون فيما بينهم".وأوضح العلوي في تصريح لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، ان "الاجتماع ليس لحل المشاكل العالقة كونها لا يمكن حلها باجتماع واحد"، مبيناً أن "عقد اجتماع رمزي هو سحب لحالة التوتر واشاعة التهدئة النفسية"، مشددا على "ضرورة أن يكون الحاضرون في الاجتماع من المختلفين سياسيا وليس المتصالحين".
واكد ضرورة ان "يكون من بين الحاضرين رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي، وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر".