البيشمركة تستعيد ناحية ربيعة.. وتهاجم «داعش» على كافة الجبهات
    مسؤولون عسكريون: التنظيم تكبد خسائر فادحة
    الأربعاء 1 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 03:25
    عناصر في البيشمركة الكردية على خط المواجهة مع مسلحي «داعش» قرب بلدة داقوق جنوب كركوك أمس (رويترز)
    أربيل: دلشاد عبد الله «الشرق الأوسط» - شنت قوات البيشمركة الكردية فجر أمس هجوما واسعا من محاور غرب الموصل وكركوك لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» وقال مسؤولون عسكريون لـ«الشرق الأوسط» إن التنظيم تكبد خسائر فادحة.

    وقال العميد هلكورد حكمت الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «قواتنا تمكنت منذ الساعات الأولى من بدء الهجوم من أن تحرز تقدما كبيرا على كافة الجبهات، وسيطرت على ناحية ربيعة بالكامل، لكن هناك معارك جارية في مستشفى الناحية حيث تحاصر مسلحي (داعش) بداخله فللتنظيم عدد كبير من الجرحى داخل هذا المستشفى، ويحاول إخراجهم».

    وأضاف حكمت أن البيشمركة سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي تمتد من قرية القاهرة نحو قرى المحمودية والخالدية والسعودية و30 قرية أخرى جرى تطهيرها من المسلحين.

    وفي محور كركوك أوضح المتحدث أن قوات البيشمركة سيطرت على عدد من القرى التابعة لقضاء داقوق، مشيرا إلى أن أحد أهداف هجوم أمس هو تخفيف ضغط «داعش» على مدينة كوباني الكردية في سوريا.

    وفي وقت لاحق أمس تحدثت «الشرق الأوسط» إلى عبد الرحمن كوريني، آمر لواء سبيلك التابع لقوات البيشمركة، أحد الألوية المشاركة في معارك ناحية ربيعة، وقال «نحن الآن في وسط ربيعة، وقوات البيشمركة تحرز تقدما كبيرا في استعادة السيطرة على كافة المناطق غرب الموصل الواحدة تلو الأخرى، اليوم (أمس) وجهنا ضربة مدمرة لتنظيم (داعش) وفر مسلحوه باتجاه الموصل وتلعفر، تاركين وراءهم العشرات من القتلى والآليات»، مؤكدا أن «قوات البيشمركة سيطرت الآن على ربيعة بالكامل وانتهت معركة مستشفى الناحية والآن لم يبق في طريقنا شيء سوى العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في الناحية بعد فراره منها، وقواتنا بدأت بإبطال مفعولها».

    أما في محور كركوك فتقدمت قوات البيشمركة باتجاه قرى الوحدة والخالدية وسعد، لكن ضعف الغطاء الجوي العراقي مكن «داعش» من تقوية مواقعه في الوحدة والحصول على تعزيزات عسكرية ثقيلة من قضاء الحويجة.

    وقال العميد فائق قادر، نائب آمر اللواء التاسع مشاة التابع لقوات البيشمركة في كركوك، لـ«الشرق الأوسط»: «الخطة كانت في البداية تتمثل ببدء هجوم واسع من جهة آمرلي للسيطرة على منطقة بشير، وكانت مهمتنا نحن في اللواء التاسع، المسؤول عن محور داقوق، التقدم بثلاث خطوط باتجاه قرى أبو حمد وتل رابية والوحدة، لكن الخطة تغيرت فجر اليوم (أمس)، وبدأنا بالتحرك باتجاه قرية الوحدة الواقعة على الشارع الرئيس بين تازة وداقوق، وهذه القرى هي قرى عربية، والطائرات العراقية لم توفر لنا الغطاء، وجاءت في وقت متأخر جدا من النهار لتوجه ضربات خفيفة لـ(داعش)، وذهبت، لذا المعارك ما زالت مستمرة، وقوات البيشمركة لم تسيطر بعد على قرية الوحدة»، مضيفا أن قواته تتمركز عند قرية سعد، حيث بنت هناك دفاعاتها.

    وأشار قادر إلى أن «مسلحي داعش يتلقون تعزيزات كبيرة من قرى عزيرة وعطشانة وقضاء الحويجة، وهم يملكون أسلحة ثقيلة، والمنطقة بحاجة إلى قصف مكثف لتدمير أسلحة (داعش) الثقيلة فيها».

    وحول عمليات قوات البيشمركة وتقدمها لاستعادة هذه المناطق، قال الخبير العسكري صلاح الفيلي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تتحرك قوات البيشمركة وفق برنامج مدروس وهي جاهزة في عدة مناطق لتنفيذ هجوم مفاجئ على (داعش)، وهذا ما شهدناه اليوم (أمس) عندما شنت قوات البيشمركة هجوما مفاجئا وواسع ضد (داعش) في غرب دجلة، واستعادت السيطرة على ربيعة، وكذلك في محور داقوق، حيث سيطرت على ثلاث قرى استراتيجية، وبذلك أمنت الطريق الرئيس الرابط بين كركوك وطوزخورماتو، لأن مواقع (داعش) كانت لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن هذا الطريق وكان باستطاعتهم منع السيارات من المرور فيه».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media