عقب مساهمتهم في دعم القوات الأمنية .. برلمانيون يعتزمون المطالبة بتشكيل «مجاميع حشد شعبي» في الموصل لمقاتلة «داعش»
بغداد (الصباح) - يعتزم نواب عن محافظة الموصل تقديم طلب رسمي الى الحكومة لتشكيل "مجاميع حشد شعبي" لمقاتلة العصابات الارهابية في هذه المحافظة وطردهم منها.
وقال عضو مجلس النواب عن المحافظة الدكتور خالد العبيدي في تصريح خص به "الصباح" انه بصدد تقديم طلب الى الحكومة لتشكيل "مجاميع حشد شعبي" في المحافظة، مشيراً الى ان الطلب سيتضمن دعم تلك المجاميع بالمال والسلاح لتكون قادرة على مقاومة المجاميع الارهابية، مبيناً ان هنالك اقبالا منقطع النظير على التطوع والانخراط بهذه المجاميع لمقاومة تلك العصابات، ملمحاً الى انه يجب الاستفادة من هذه الفرصة اضافة الى جهد الحكومة وموقفها الايجابي من مجاميع الحشد الشعبي.
وأشاد العبيدي بدعوة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي للتعاون الجدي مع القوات الأمنية ورجالات الحشد الشعبي لتخليصهم من براثن الإرهاب، ولبدء صفحة جديدة من تاريخ العراق وإعماره وازدهاره، منوهاً بأن هذه الدعوة ستحقق نتائج ايجابية على ارض الواقع على مستوى تحرير المناطق المسيطر عليها من قبل الجماعات الارهابية.
وأيد عضو مجلس النواب عن محافظة الانبار قاسم الفهداوي هذه الدعوة، مؤكدا ضرورة ان يسعى اهالي تلك المناطق الى طرد المجاميع الارهابية والدفاع عنها، على ان يكون دور افراد القوات المسلحة ساندا لتلك الاهالي وليس اساسياً فيه.
وأضاف النائب في حديثه لـ"الصباح"ان مثل هذه الدعوة يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل الاهالي وان يكون للدولة دور في حمايتهم ومساندتهم،على اعتبار ان الدولة مسؤولة عن امنهم.
من جانبه قال عضو مجلس النواب نايف الشمري ان اهالي تلك المناطق لهم القدرة الكبيرة على دحر العصابات الارهابية، ألا انهم بحاجة الى دعم الحكومة.
ونبه الشمري في حديثه لـ"الصباح" على ان اهالي تلك المناطق عاشوا مختلف المآسي التي تسببت بها العصابات الارهابية، وبات على الدولة دعم جميع العشائر في المحافظات التي تشهد تحركات ارهابية لتتمكن من طرد العناصر الاجرامية خارج الحدود والقضاء عليهم.
بدوره،يرى عضو مجلس النواب عن محافظة صلاح الدين عبد القهار السامرائي، ان دعوة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، تحتاج الى توثيق مبادئ للشروع بالتعامل مع الاجهزة الامنية، اذ تحتاج تلك المناطق الى خلق جو من التفاهم والثقة بينها وبين افراد القوات الامنية الموجودة فيها لتحظى الاخيرة بالمقبولية المجتمعية.
وأضاف في حديثه لـ"الصباح" انه ومن دون تعزيز هذه الثقة لا يمكن ان يتحقق شيء على ارض الواقع، لاسيما مع وجود مشاكل قديمة في بعض المحافظات بين القوات الامنية والاهالي.