الحرب على الارهاب والاسئلة المشروعة؟؟؟
    الجمعة 17 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 03:19
    أبو فراس الحمداني
    كاتب ومحلل سياسي
    بالرغم من مرور فترة ليست بالقصيرة على انطلاق التحالف الدولي لمحاربة داعش الا ان التحديات الامنية والمعطيات التي افرزتها العمليات العسكرية على الارض  اثارت العديد من الاسئلة المشروعة!!!!

    لماذا ازدادت قوة داعش على الارض بعد الضربات الجوية للتحالف الدولي؟؟؟ 

    كيف  صمدت امرلي  ثلاثة اشهر في مواجهة الارهابيين  وكوباني لاكثر من ثلاثة اسابيع بينما تتهاوى مدن الانبار بساعات؟؟؟؟

    كيف يمكن للرمادي برجالها وعشائرها وفصائلها التي طالما استبسلت امام الجيش العراقي !!!! ان تهرب امام  بضعة مئات  من المقاتلين ،،،كما يدعون دائما ان الدواعش هم بضعة مئات فقط!!!!!

    اذا كانت الرمادي  المدينة التي يتعدى تعدادها المليون ونصف نسمة غير قادرة على الصمود بوجه داعش ، كيف يمكن لالفين جندي امريكي  يطالبون بقدومهم ان يحمو المدينة ،، ؟؟؟

    من هم الدواعش ،،،هل هم اثني عشر الف مقاتل اجنبي كما يقول وزير الدفاع الامريكي  ، ام هم بضعة مئات كما يدعي سياسيو  وشيوخ المدن السنية ،،!!!! ، ام انهم  جيش كبير ومدعوم من حلفاء امريكا في المنطقة حسب تصريح بايدن ، وعبارة عن تحالف قوي بين  السياسيين الدواعش في مجلس النواب والقيادات الميدانية للبعث  الصدامي مع المنظمات السلفية الوهابية العراقية محاطين بحاضنة العشائر الثائرة الذين يمثلون بمجملهم ٨٠ بالمئة من المحافظات السنية بالاضافة الى الارهاب العربي والدولي القادم من وراء الحدود؟؟؟؟ 

    لماذا يحمل  الاعلام العربي ومناصريه في الوطن ، يحملون  الجيش العراقي  فقط مسؤولية كارثة الموصل، ويعفون   ثلاثة ملايين  موصلي بمحافظهم وشرطتهم واحزابهم  وعشائرهم  ممن فرحوا ودعموا واستقبلوا الدواعش استقبال الفاتحين ، وبعضهم الاخر ممن  سكتوا ووقفوا على التل بانتظار اسثمار النصر وتوزيع الغنائم!!!! باستثناء قلة من الوطنيين  في المدينة الذين دفعوا ثمن مواقفهم قتلا وتهجيرا. 

    هل يمكن لحكومة المشاركة الوطنية !!!! ان تكمل  تحقيق سبايكر وترفع اسماء المئات من المجرمين المطلوبين للعدالة ، ام ان الملف سيتحول الى موضوع للخطب الرنانة على المنصات الجماهيرية!!!  و سيختصر كالعادة ببضعة  اسماء من ابناء سبعاوي ووطبان وابناء عمومتهم ،، مثلما اختزلت ٢٥٠ مقبرة جماعية ببضعة اسماء من قادة البعث الصدامي بعضهم لم يعدم لحد الان  بالرغم من الحكم القضائي خوفا على اجواء  الوحدة الوطنية!!!!!

    مرة اخرى ،،، هل المطلوب من ولد الخايبة ان يطهروا  المدن  الموبوءة من ابناءها الارهابيين  ويحرروا العشائر من ثوارها المجاهدين !!! ، لماذا يكتفي الكورد بتحرير مناطقهم وتأمين  حماية شعبهم ، ويركض التحالف  وراء الشعارات والاناشيد ، فلا يستطيع  ان يحرر المناطق الساقطة !!   ولايستطيع  ان يحمي المدن  المستهدفة  التي تخترق يوميا بالمفخخات العقائدية والتكفير الاعمى!!!! 

     السؤال الاهم ماهي الخيارات الاخرى المطروحة ،،،هل نبقى نجاري هذه الفوضى السياسية الى مالانهاية ،، ونحن نعلم علم اليقين ان الخيارات العراقية اصبحت محدودة ،، فأما أن  يحكم العراق بقبضة دكتاتورية تبسط سلطتها وهيبتها على جميع البلاد  وهذا  غير ممكن وغير منطقي  و مرفوض من جميع الاطراف ، أو يتم تقاسم السلطة والثروة بين المكونات  ضمن نظام لامركزي كونفداري تحدد بموجبه المتطلبات الامنية لكل طرف ،،،او ان تستمر الفوضى الهدامة كما هو الحال منذ عشر سنوات تحت مسمى حكومة الشراكة الوطنية التي سيبقى مقرها لاجل غير مسمى في المنطقة الخضراء!!!!!!

    اسئلة ملحة للشارع العراقي تحتاج الى اجابات شافية من القيادات السياسية ،، لان تجاوزها يعني المزيد من الخراب والتشرذم والدماء .

    firas65firas@yahoo.com

    http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=AVMYcAtCyZo
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media