هوَتْ قلعة النجوى ...
    السبت 18 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 18:17
    خلدون جاويد
    أنا البلبلُ الغريدُ في الركنِ مُبْعَدُ
    وساقاي مشلولان
    والثغرُ مُوصدُ
    أنا بلبلٌ جنحي مهيضٌ مُكبّلُ
    ومِن عُنقي الواهي
    أسيرٌ مُقيّدُ
    وأنتمْ شذى بغداد
    عطرُ جسورها
    فراديسُها بل سحرُها
    والتبَغـْدُدُ
    عليّ البُكا والنوحُ أمسى مُحَرّما ً
    ومَن قال شعراً
    مِنْ رياضِكِ يُبْعَدُ
    قصوري خيالاتٌ على الوهُم ِ شـُيّدَتْ
    هوتْ قلعة ُ النجوى
    وطاحَ المُشـَيّدُ
    مُخَيّبَتي في الحُبّ
    حتى مِن الهَبا
    وكـَمْ خابَ مِن نـُعمى هباء ٍ مُسَهّدُ
    وأنتمْ بلادي
    سعْدُها وشقاؤها
    ومَنْ مات حُبّاً في غرامِكِ يُولـَدُ
    تناسيتِ كم سارتْ خطانا
    ، ودجلة
    بخديكِ فوّاحٌ شذاهُ ، مُوَرّدُ
    وبغداد ما احلى التشرد عندها
    وعنها وفيها ،
    لو يُتاحُ التشرّدُ
    وزقورة ُالدنيا هي المجدُ أوّلاً
    وكلكامشٌ نسغ ُ الحياةِ
    المُمَجّدُ
    وعشتارُ مازالتْ تشدّ حبالـَها
    على عنق ِ مَن "يهوى" ،
    وتسبي وتجْلِدُ
    و" ولاّدة ٍ"لم أنتهلْ مِنْ كؤوسِها
    نوالي بها نزْرٌ
    وحظيَ أسْوَدُ
    وأجملُ مافي الحُبِّ روحٌ جريحة ٌ
    وقلبٌ ذوى عِشقا ً
    وطرفٌ مُسَهّدُ
    أيعقلُ  أني باسمكمْ لا أغرّدُ
    لساني سجينٌ ،
    من سِلاحي  مُجَرّدُ
    وأجملُ ما بي
    أنّ ذكرَك ِ مُلـْهـِمي
    وآلهتي في الشعر أنتِ، ومَعْبَدُ
    وأنكِ أفعايَ !
    التي لو تضمّني
    بضمّتِها أحيا وباللدغ ِ اُسْعَدُ
     
    *******
    17/10/2014
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media