عرض لنا المؤرخ  والباحث  اليهودي  ,الاستاذ  في جامعه  تل ابيب  السيد  شلومو ساند  في كتابه  القيم  الموسوم "ابتداع  الشعب اليهودي... أسطورة  تأسيس  دوله اسرائيل  تحت  الفحص والاختبار" ,  الذي صدر  اولا باللغة الفرنسية  بعدها ترجم  الي اللغة الألمانية  واثار في حينها ضجه  كبري في اواسط الفكر سواء في   اسرائيل او فرنسا وغيرها من  البلدان الأوربية والولايات المتحدة الأميركية. وحينما اراد الباحث  عبر التوثيق التاريخي   والاحكام  الموثقة اثبات  حقيقه هامه تجلت في ان اليهود ليس شعبا , انما  هم مجرد مجوعة افراد  جاء  معظمهم من اقاسي اسيا البعيدة   اعتنقت الدين " اليهودي ",بعده تمكنت  الصهيونية  الأوربية  اعتمادا علي تلفيق" الكتاب المقدس"   من اضفاء  سمه  الشعب  علي هذه المجوعة من البشر. كما اكد في سياق عرضه انه ومن اجل استيعاب ما طرحه من حقائق   وحيثيات تاريخيه لابد علي الجميع خصوصا انصار الصهيونية نزع نظاره الغشاوة والتأييد  المطلق  لإسرائيل التي تم  اعتبرها  ظلما وبهتانا  انها نموذج سامي لديمقراطية مزعومة في ريوع شرق اوسط بائس وكسيح 
هكذا ظل الكاتب يشكك في صيرورة ليس فقط الدولة الإسرائيلية بل بالشعب اليهودي. فهذه الدولة والشعب  لايزال يعيش  في اوضاع غريبه خصوصا بعدما  اكدت تشريعاتها الأخيرة وابتداء من  بداية الألفية  الجديدة انها دوله دينيه  للشعب اليهودي في عموم  العالم   ,بالتالي  تصبح  مثل هذه  الدولة قانونيا لا تمثل    رعاياها  القاطنين فيها والمواطنون  الذين يعيشون  في ربوعها وعلي اراضيها بالحدود المعترف بها  سواء   يهود اعرب من ديانات اخري  مسلمه او مسيحيه
 من هنا  تساءل الكاتب  هل يمكن لمثل  هذا النظام ان يطلق  عليه  بلد ديمقراطي . فكيف تكون  دوله ديمقراطية  ترفض  مواطنه اكثر من ثلث سكانها من العرب . نطرح  في اداناه محتويات  هذا الكتاب القيم  ونامل لاحقا  الدخول قيئ  صفحاته  المثيرة .
 
 اهدي الكاتب جهده القيم هذا لتذكير جموع  المهاجرين  الذين قدموا الي "  فلسطين " من بقاع الارض النائية  الأخرى , كذلك مجاميع اليهود    الكثر   الذين  قرو مغادره ارض الميعاد  وبلد  الحلم  الجديد المفتعل   والعودة الي اوطانهم   الأصلية كله  من اجل استيعاب مأساة تاريخيه  فجه  اختلقت  لمصالح  سياسيه  عليا , بعيده  عن ارادتهم الحقيقة .
في ادناه عرض لمحتويات  الكتاب  وامل ان اتناول بعض  جوانب في حلقات قادمه
 المدخل:   هويه كينويه  اليهود عبر  ذاكره التاريخ 
1. التحولات الهامه  في كينوية وهوية اليهود 
2.ذاكره وهم  مزروعة  ومتأصله
اولا خلق الامه : السيادة  والمساواة
1.الدرس الاول الشعب واختلافه عن العرقية
2.الامه ... ترسيم وتعيين  معالم  الامه
3. الانتقال من  الاحكام الأيدولوجية الي  تحديد كينويه  شعب اوامه
4.اسطوره  العرق وتخيلات اوهام  المواطنة
ثانيا تاريخ الأسطورة  في البداية "  الله خلق الامه "
1.التوليفه الاولي للتاريخ اليهودي
2.تاريخ أسطورة  الكتاب المقدس
3.  العنصر والامه
4. نزاعات اللاسامية
5.النظره الوطنيه
6.الايمان  بسمو العرق  الغربي
7.كيف تم  تعزيز  الصهيونية منذ البداية ولغايه الان
8. السياسة وعلم الاثريات  
9. انتفاضه  " القطع الفنية"  لتفنيد تاريخ الاساطير
10.الكتاب المقدس كنموذج
ثالثا: ابتكار  المنافي : الاهتداء  واعتناق دين او مذهب اخر

طرد الشعب   في عام 70 قبل الميلاد.
2.منفي من دون ابعاد – كتابه التاريخ في المنطقة الرمادية
3.شعب هجر وطنه من غير ارادته او رغبته الذاتية
4. وجميع  الشعوب تتدفق نحوه
5.بالسيف تم تحويل الشعوب الحسمواونيه   المجاورة
6.من بلاد الاغريق الي  بلاد وادي الرافدين
7.اعتناق اليهودية تحت  ظل   الطويل
8.الهدايه  في عالم  التلمود 
9.المصير الحزين لسكان يودا
10.شعب بلد بين  نسيانه  وتذكره 
 رابعا اقاليم الصمت : البحث عن الزمن اليهودي المفقود
1.الجزيره العربية  -مملكة" حمير لغايه  اليهودية
2.تحت ظل  القرطاجي  والبربر – الملك  كاهيت الغامض
3.الكهنه الكبار اليهود – امبراطوريه  عجيبة في الشرق
4. الخزر  واليهودية – مزج او علاقه  دائمه
5. البحوث الحديثة والخزر
6.اصول يهود اوربا الشرقية
خامسا نحن وانتم –سياسيه  الهوية في اسرائيل
1.الصيهونيه  والوراثة
2. التمييز العنصري – الدميه  والعلم
3.تاسيس دوله من اجل احياء العرق
4. يهودي وديمقراطي مرادفات   لفظيه  متناقضة 
5. الأثنية  في  عهد العولمة 
 امل ان  تمكنت من التعريف  بهذا  الكتاب  الذي  لم نسعي  المؤسسات الثقافية في الوطن العربي  رغم اهميته الي ترجمته او علي الاقل التعريف  علي مضمونه
المصدر  باللغه الالمانيه
Die Erfindung des judischen Volkes
Isreals Grundungsmythos auf dem  prufstand
Shlomo Sand
Ullstein Buchverlag Berlin 2010