استراليا تؤكد عدم إرسال قوات برية الى العراق
    معصوم والجعفري: وحدة الصف تنهي الإرهاب
    الأحد 19 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 06:48
    بغداد (الصباح) - فيما اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، على ضرورة تضافر الجهود الوطنية للحفاظ على وحدة الصف بما يسهم في القضاء على الارهاب وتأمين الاستقرار وعودة النازحين الى مناطق سكناهم الاصلية.
    كشف الجعفري انه سيتم التباحث مع السلطات السعودية بحكم الاعدام بحق رجل الدين السعودي نمر النمر، فيما اكدت نظيرته الاسترالية جولي بيشوب عدم ارسال قوات برية من بلادها الى العراق».
    وحسب بيان لمكتب الجعفري، تلقته "الصباح” فان وزير الخارجية التقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في مقر إقامة الاخير ببغداد، وجرى خلال اللقاء التباحث في مستجدات الأوضاع السياسية، والأمنية،  والتأكيد على ضرورة تضافر الجهود الوطنية للحفاظ على وحدة الصف العراقي والعمل على إعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب، فضلاً عن عودة العوائل النازحة إلى مناطق سكناها، لافتاً إلى انهما شددا على أهمية تنمية العراق واستثمار ثرواته ورفع مستوى الخدمات للمواطنين.
    وكانت وزيرة الخارجية الاسترالية قد وصلت صباح امس الى بغداد.
    من جهة اخرى قال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بيشوب بشأن  موقف العراق من حكم الاعدام بحق رجل الدين نمر النمر: «اننا ننوي التحرك باتجاه السعودية في ملف حكم الاعدام لرجل الدين النمر، ونأمل أن تثمر جهودنا بهذا الصدد».وأضاف: «بحثنا مع الوزيرة الاسترالية مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، بينها التعاون في القضاء على الارهاب».
    وأكد الجعفري ان «المباحثات لم تشمل او تطرح فكرة استقدام قوات برية».من جانبها قالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب: «لم يتم في لقائنا طرح ارسال قوات برية الى العراق وانما ارسلنا خبراء لتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية».وأضافت ان «تنظيم داعش هو منظمة ارهابية وان القوانين الاسترالية تحظر على مواطنيها الانضمام اليها او التعامل معها»، مشيرة الى «وجود عدد من المواطنين الاستراليين المنضمين الى داعش ومن دول اخرى ايضا ونحن نعمل مع المختصين على منع اولئك المواطنين الذين انضموا لهذا التنظيم سواء من استراليا او من بلد آخر من العودة الى اراضينا وسنتخذ الاجراءات المناسبة بحقهم».
    وتابعت: «نفهم التحديات في العراق في محاربة الارهاب ومنها داعش ونود تقديم أي مساعدة ممكنة للقضاء عليها كما نتفق مع وزير الخارجية العراقي بان هذا التنظيم ليس خطرا على العراق فقط وانما على جميع دول العالم».
    وأكدت ان «استراليا ستقدم كل الدعم المطلوب في مساعدة الحكومة العراقية في محاربة هذه المنظمة الارهابية»، مشيرة الى «وجود مشاريع بين البلدين في المستقبل ونأمل ان تتطور هذه العلاقات وتتقدم الى الامام».
    ولفتت وزيرة الخارجية الاسترالية الى ان بلادها «قد طورت خبراتها في عدة مجالات واهمها في الزراعة وهي تسعى لمواصلة نقل هذه الخبرات الى العراق»، مضيفة ان «استراليا والعراق بلدان صديقان واننا على استعداد للتعاون مع الحكومة العراقية في مساعدتها بعدة مشاريع والعمل معا في المصالح المشتركة».
    وكانت الحكومة الاسترالية قد أعلنت في الثالث من تشرين الاول الجاري، عن موافقتها على نشر قوات خاصة برية في العراق لقتال تنظيم داعش الارهابي.فيما قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت الاربعاء الماضي إن 200 جندي من هذه القوات لم يدخلوا البلاد لأن بغداد لم تقدم لهم حماية قانونية كافية.وأضاف أبوت ان «الجنود الاستراليين المكلفين بالقيام بمهام تقديم المشورة والمساعدة للجيش العراقي مازالوا باقين في دولة الامارات العربية بعد ان وصلوا اليها في منتصف ايلول لأنه لم يتم التوصل الي اتفاق رسمي بشأن وضعهم القانوني».وأشار رئيس الوزراء الاسترالي الى انه «واثق بانه سيتم التوصل لاتفاق، وقد أوضحت لرئيس الوزراء العراقي في نيويورك قبل حوالي اسبوعين اننا حريصون جدا على المساعدة».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media