ماكين: «داعش» ينتصر.. ونحن لا ننتصر
    رايس: سنربح في نهاية المطاف
    الأثنين 20 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 04:32
    واشنطن: محمد علي صالح «الشرق الأوسط» - صعد أمس السيناتور جون ماكين (جمهوري، ولاية أريزونا)، والمرشح الجمهوري الذي سقط أمام الرئيس باراك أوباما في انتخابات عام 2008، هجومه على أوباما حول مواجهة تنظيم «داعش». بينما دافع مسؤولون في البيت الأبيض عن استراتيجية أوباما.
    وقال ماكين، في مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن» إن تنظيم داعش «ينتصر. إنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. هم ينتصرون، ونحن لا ننتصر. العراقيون لا ينتصرون، قوات البيشمركة والأكراد لا ينتصرون. ولا بد من مراجعة لما نقوم به. نحن لا نضعف التنظيم بهدف هزيمته». وأضاف «لا أعتقد أن تنظيم داعش قادر على السيطرة على العاصمة العراقية بغداد، لكنه قادر على فرض سيطرته على مطارها، وأعتقد أنهم قادرون على اختراق بغداد بالمتفجرات والهجمات الانتحارية». وقال «أول شيء يجب القيام به هو معرفة أن القصف الجوي لا يجدي نفعا. وثانيا، أنه لا بد من وجود المزيد من القوات البرية على الأرض. على شكل قوات خاصة، أو ما شابه ذلك. وعلينا تسليح البيشمركة، الذين يستخدمون أسلحة روسية قديمة ضد (داعش) الذي يستخدم أسلحتنا». وأضاف «علينا فهم أنه لا توجد حدود بين العراق وسوريا، على الأقل بالنسبة إلى (داعش). فلماذا نقوم نحن بالتفرقة؟ في كوباني (على الحدود بين تركيا وسوريا)، لا يمكن تنظيم ضربات جوية في الأحياء.. كما تمكن (داعش) من التأقلم مع هذه الضربات». وقال «لا بد أن يكون واضحًا للعالم أنه إذا تمكن (داعش) من إقامة الخلافة، فإن ذلك تهديد حقيقي لأميركا. ويجب أن نتذكر أن الجنرال جون ألن (منسق التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش) قال إن استعادة الموصل، التي تعتبر ثاني أكبر المدن العراقية، ستستغرق عاما.. وأنا أقول لا يمكننا تحمل ذلك».
    وكان ماكين انتقد، الأسبوع الماضي، أوباما في مقابلة في نفس تلفزيون «سي إن إن»، وقال إن أوباما يحتاج إلى تجديد وتغيير الاستراتيجية «المزعجة» الخاصة بحملة القصف الجوي. واقترح نشر قوات خاصة لتحسين استهداف «داعش» إضافة إلى التنسيق مع الحلفاء الأكراد والعراقيين.
    وفي هذه المقابلة السابقة، قال إن الولايات المتحدة يجب أن تؤسس «منطقة حظر طيران»، وأيضا «منطقة عازلة». وكرر ضرورة محاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يظل يخوض حربا أهلية لثلاثة أعوام.
    وفي مقابلة، الأسبوع الماضي، مع تلفزيون «فوكس»، كان ماكين قال إن على أوباما «تقديم شرح واف للشعب الأميركي بشأن ما يفعل، وعما يريد أن يفعل نحو (داعش)» وقال أنه كان خطأ خروج القوات الأميركية من العراق، من دون ترك قوات على الأرض، مثلما حدث في البوسنة. وقال إن إلحاق الهزيمة بـ«داعش» صار أكثر صعوبة بسبب تقصير أوباما.
    في الجانب الآخر، دافع عن أوباما عدد من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين، حيث دافع عنه جاي كارني، المتحدث السابق باسم البيت الأبيض. وقال «ليتذكر أعضاء الكونغرس (دون الإشارة إلى اسم السيناتور ماكين) إلى أنهم صوتوا مع إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق». وقال إن الولايات المتحدة ستقدر على هزيمة «داعش إذا التحقت دول سنية في المنطقة بالتحالف الدولي المحارب للإرهابيين.»
    ودافعت عن أوباما، أيضا، سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، وقالت إن استراتيجية الرئيس أوباما ستستمر. واستبعدت أي تغيير جذري فيها.
    وقالت، في تلفزيون «إن بي سي»: «نحن في المراحل المبكرة من الحرب، وكما قال الرئيس أوباما هذه، حرب طويلة الأمد. ونحن نؤمن بأننا، في نهاية المطاف، نستطيع تدمير داعش. لقد بدأت الحملة الجوية بشكل قوي، وحققت بعض النجاحات المهمة جدا». وأضافت رايس أن الحكومة العراقية الجديدة أعادت بناء القوات المسلحة التي كان قد أصابها «ضمور» خلال فترة حكم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. وقالت رايس أنه لا حاجة لقوات برية أميركية في العراق. وأضافت: «سنقوم بدورنا في الجو، ونحن لن نخوض حرب برية مرة أخرى في العراق. وأحذر أن الحرب على (داعش) ستكون طويلة المدى. وستكون فيها أيام جيدة، وأيام سيئة. وستكون فيها انتصارات وانكسارات».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media