فيان دخيل ووزارة المرأة والتحريف الاعلامي
    الأثنين 20 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 06:54
    فراس الخفاجي
    كثيرا ما يستخدم الاعلام حالة التشويه وتحريف المعلومة ونقل الكثير من القضايا باسلوب اخر غير الواقع والحقيقة على الارض والهدف منه هو ايجاد ارضية للخلافات بين المكونات السياسية والعرقية في البلد على اعتبار ان نقل معلومة رفض السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي باستيزار السيدة فيان دخيل لوزارة المرأة  هي تعبير عن حالة التحامل على الاقليات العرقية في البلد كما يقول الخبر بأنها اعطيت الى الحزب الاسلامي العراقي أي الى تحالف القوى الوطنية في بغداد الذي ينضم تحت جناحه الحزب الاسلامي وهو تحريف واضح جدا (رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تولي النائبة الايزيدية فيان دخيل منصب وزيرة الدولة لشؤون المراة، لافتا الى ان التحالف الكوردستاني خضع لضغوطات العبادي ومنحوا المنصب لمرشحة عن الحزب الاسلامي العراقي. ) والحال ان وزارة المرأة من نصيب التحالف الكردستاني وضمن النقاط والاستحقاق النيابي وفقا لما حصلوا عليه من نقاط تؤهلهم لاستلام الوزارة .

    السيدة فيان دخيل هي عراقية في نهاية الممطاف والسيد رئيس الوزراء يتعامل معها وفقا لمنظور الوطنية والاستحقاق الوطني وهي كردية من الاقلية الآيزيدية وكذلك هم مواطنون عراقيون في نظر رئيس الوزراء ولكن اذا عدنا الى الاستحقاق في التوزير فيكون ذلك الترشيح من قبل التحالف الكردستاني نفسه وهو من يرشح الوزير لتلك الوزارة وفقا للكتل المنضوية تحت هذا التحالف ولا يمكن ان يتجاوزوا المكونات فيما بينهم فربما تكون من حصة الاتحاد الوطني او التغيير او الديمقراطي الكردستاني او الاتحاد الاسلامي وهنا لابد من التوافق بينهم على ترشيح الشخصية لتلك الوزارة التي تمثل نساء العراق وبالتأكيد النساء هم اغلبية  ولابد من ممثل لهم في تلك الوزارة يتوافق مع  المكون النسائي ولذلك رأينا التحالف الكردستاني يرشح امرأة لهذا المنصب بالتوافق فيما بينهم  وبين رئيس الوزراء وتم قبول السيد بيان نوري لتلك الوزارة وهي قيادية في الاتحاد الاسلامي الكردستاني ،، وهنا يدلل الامر على أن السيد العبادي لم يكن يحمل ضغينة او حتى ريما لم يتم ترشيح السيدة دخيل لتلك الوزارة فلماذا هذا التهويل ومحاولة ايجاد الفجوات بين المكونات العراقية وتأزيم الوضع بين الاقليم او المكون الكردي بل اكثر دقة يريدون القول انها ممثلة عن احدى الاقليات العراقية الكريمة ليظهروا للرأي العام ان العبادي لديه عقدة من تلك الاقليات ، وهذا برأي الشخصي يعتبر حالة تثوير كبيرة بين فئات الشعب العراقي تقف خلفها اجندات خارجية تحاول العبث بالعملية السياسية الجارية في العراق اليوم خصوصا ونحن نجد هذا الانفتاح على الحكومة الجديدة عالميا واقليميا وداخليا فلا تخلطوا الاوراق وتعلموا على قلب المهنة الحقيقية للاعلام في نقلكم المعلومة لتكون مهنة تهديم وتزييف لا تثبيت للحقائق  .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media