هل اعتاد الاكراد على اعتبار اموال الدولة غنائم حرب
    الخميس 23 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 17:33
    حميد العبيدي
    وانا جالس في المقهى جائني احد الذين يشاركون القتال في المناطق الساخنة على اطراف مدينة بعقوبة وهو من الحشد الشعبي المرابط هنالك فتطرقنا في الحديث الى ما هو مهم في واقع ما يجري من عمليات على الارض وهل ان داعش فعلا تسيطر على الكثير من المناطق في اطراف محافظة ديالى وصولا الى سلسلة جبال حمرين ام ان الامر مبالغ فيه؟ فقال لي لم يتجرأ الدواعش على السيطرة في أي منطقة من المناطق التي يتم ذكرها في ا لاعلام بهذه الكثافة خصوصا مناطق قره تبة واطراف المقدادية ثم سألته عن حقيقة ما يجري في قضاء طوزخور ماتو هل يوجد سيطرة لداعش فيه فقال كلا ابدا لم يتمكنوا من ذلك وان القوة الحقيقية والسيطرة الرئيسية هي للجيش العراقي والقوى الامنية ومعهم قوات بدر التي يقودها هادي العامري حيث ان هذا الرجل كان يقود المعارك في اغلب مناطق ديالى بعمليات مستمرة لن تتوقف الى جانب الجيش العراقي والقوى الامنية المتواجدة هناك ولكن الذي حصل ان البشمركة الكردية جاءت الى المدينة وهي تحت سيطرتنا ودخلت الى بعض القرى بحجة حماية الاكراد هناك فقاموا بسرقة الكثير من المواد والاجهزة والمعدات التابعة للدولة العراقية ومؤسساتها وكذلك حتى بعض مؤسسات غير حكومية وهذا الامر دفعنا الى مواجهتهم ومقاتلتهم في تلك المناطق من اجل ابعادهم لأنهم ينهبون بشكل يفوق الخيال كل ما هو عائد للدولة العراقية وينقلوه الى مناطق سيطرتهم وهذه المعركة التي راح ضحيتها احد عناصر بدر وكذلك جرح عدد من افراد البشمركة .
    انا اقول يبدو ان الاكراد تعودوا على ان تكون اموال الدولة العراقية غنائم حرب لهم مثلما حصل في العام 2003 ونقلوا اغلب محتويات دوائر ووزارات الدولة العراقية وبمختلف الانواع الى منطاق كردستان وهي سرقة في وضح النهار واضعاف لقوة الدولة ووزاراتها وها هم اليوم يعودون بنفس الوجوه وبنفس الطريقة والاسلوب لأنهم يعتبرون ذلك غنائم حرب حتى وان كانت مع داعش والمنظمات الارهابية أي الارهاب يضرب بالعراق في جهة وهم يضربون من جهة اخرى للنيل بأكبر كمية من المقتنيات ، فأي وطن يتحدثون عن انتمائهم اليه واي قوة تراص لهذه الدولة التي ينهبوها .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media