الاستخبارات العسكرية قصص فشل!
    الأحد 26 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 06:56
    حسن الخفاجي
    لأننا في حالة حرب مع الدواعش في أكثر من جبهة فان المعني والمختص بحفظ ومتابعة امن الوطن والمواطن هو جهاز الاستخبارات العسكرية بالتعاون مع الأجهزة الاستخبارية الأخرى ، لكن على الاستخبارات تحديدا تقع المسؤولية الكبرى ، لذلك سيكون مقالي مخصصا لتسليط الضوء على  إخفاقات ألاستخبارات العسكرية.
    لا وجه للمقارنة بين أجهزة استخبارات ومخابرات وامن صدام ونظريتها الحالية تلك تحكي قصة نجاح وهذه تجسد قصة فشل.
    ولو أن أهداف عمل  أجهزة الاستخبارات مختلف في الحقبتين ، تلك تدافع عن نظام وهذه تدافع عن وطن.
    الحافز في العمل عند المنتسبين  الذين يعملون ويدافعون عن وطنهم يجب ان يكون أقوى ممن كانوا يخدمون نظام ، لكن المفارقة ان تلك ناجحة ومؤثرة وهذه فاشلة بكل المعايير!.
    تلك تعمل ألان مع الدواعش وتشن حربا نفسية وحرب إشاعات أثرت وتؤثر بكثير من العراقيين ، نحن أصبحنا في خانة المدافعين والمكذبين لإشاعاتهم ، بتنا مثل كيس تدريب الملاكمة نستقبل اللكمات دون رد!.
    لا احد يفهم أنني أريد تلميع وجه أجهزة صدام الأمنية المجرمة ، التي كنت أنا ومثلي الكثير من العراقيين من ضحاياها ، لكن المقارنة فقط لتبيان الفارق بين الجهازين.
    نجحت مخابرات واستخبارات صدام بحماية النظام مدة ٣٥ سنة ، وأخفقت استخباراتنا الحالية من حماية مطعم حبايبنا في منطقة الطالبية ببغداد ، الذي تم تفجيره منذ السقوط الى لان أكثر من عشر مرات.!!
    بدل ان يصبح مطعم حبايبنا مصيدة للإرهابيين أصبح مصيدة للأبرياء من العراقيين ، الذين يقعون ضحايا كل مرة ، في أيام قلائل مضت تم تفجيره ثلاث مرات!!.
    لو أن لدينا جهاز استخباري فعال لما تكررت التفجيرات في ذات المناطق عشرات المرات : الكرادة مدينة الصدر الشعلة مدينة العامل الكاظمية بغداد الجديدة الشعب الحبيبية.
    رخاوة وترهل استخباراتنا على أشدها ، ثلث  مساحة العراق بيد الدواعش  مليون ونيف مهجرين ، وكل يوم يسقط المزيد من الضحايا  ، يكفي ان الموصل سقطت وأغلب كبار ضباطها كانوا بإجازة والتحقوا قبل سقوطها بأيام !.غير هذا وذاك  قصص الفشل ألاستخباري لا تحتاج إلى أدلة ، لكن أقوى علامات الفشل تجلت في الهروب المتكرر للسجناء حتى في أكثر السجون تحصينا ولأكثر من مرة!!!.
    بدل ان تحقق الاستخبارات اختراقات كبيرة في صفوف الدواعش ، بتنا نسمع عن قصص اختراقات حققها الدواعش بصفوف جيشنا بأكثر من مكان .
    غير مرة أيقظ شخير استخباراتنا الإرهابيين وفتح شهيتهم ، كي ينفذوا مزيدا من جرائمهم بيسر.
    الأكثر إيلاما بعد مسلسل الفشل والإخفاقات المستمرة مازال جهاز الاستخبارات بضباطه  الكبار والصغار يحتفظون بمناصبهم دون ان يدوس لهم على طرف ودون ان يتم  التحقيق معهم ومحاسبتهم على إخفاقاتهم المستمرة..
    إعادة تقييم عمل الاستخبارات وتسليمها بأيادي  أمينة لمختصين  مجربين أكثر من ضروري للحفاظ على ما تبقى من أرواح وممتلكات العراقيين ، ولإدامة زخم الانتصارات التي تحققت مؤخرا بفضل تضحيات كبيرة لقواتنا المسلحة وأبناء الحشد الشعبي ، ولتحصين جبهتنا الداخلية من تأثير الإشاعات والتفجيرات.
    "الرياء هو ولاء تقدمه النقيصة إلى الرذيلة"
    "الحكماء يفضلون اللوم الذي يفيدهم على المديح الذي يفضحهم"
     
    السبت  25 – 10 – 2014
    Hassan.a.alkhafaji@gmail.com
    التعليقات
    1 - خباثة الفقيه
    د.عمار حسين    26/10/2014 - 07:31:5
    اخي حسن سنة 2008 بدء التذمر ضد الارهابيين يعم المناطق التي احتضنتهم فاستغلت امريكا هذا الامر ودعمت كل من يقاتل الارهابيين وبدء مشروع الصحوات وبدء الارهاب يحارب في مناطقه وبدء الامن في العراق يتحسن بشكل كبير الا ان ايران اعتبرت الصحوات مشروع امريكي لذلك امرت المالكي بمحاربتهم وبالفعل بدء المالكي يقطع عنهم الرواتب رغم انهم يعرضون حياتهم وحياة عوائلهم للخطر وفشل هذا المشروع ورجع الارهاب بقوة الى العراق بسبب المالكي واسياده الذين لايريدون النظام الديمقراطي الجديد ان ينجح وينتقل الى ايران وسورية .
    2 - المهمشين جدا
    لبا    26/10/2014 - 16:05:4
    الان اصبح قسم من الاستخبارات تابع الى الحشد الشعبي فسيعطيهم الدروس والنتائج التي يتطلب تنفيذها لان اهل الحشد الشعبي متطوعين اجو من ذاتهم وحبهم بوطنهم ودفاعهم عن ارضهم واعراضهم وشعبهم كله دون تفرقة بينما الاستخبارات العسكرية لوزارة الدفاع هي مليئة بالمتردية والنطيحة اخي حسن وجيفتها واصلة للسماوات العلى والعاقل يفهم ويمارسون الطائفية والتهميش ويدعون انهم مهمشين وضحايا الطائفية !!!
    3 - الوطن والسكان هو الهدف الاول
    محمد سعيد العضب    27/10/2014 - 00:20:1
    ان قضيه المقاربه بين اجهزه الاستخبارات العسكريه في النظام السابق والحالي لربما تتجاوز مفهوم حمابه نظام الحكم عند نظام الحكم السابق " الاول " والدفاع عن الوطن عند نظام الحكم الجديد " الديمقراطي " الثاني , خصوصا وان تعريف الوطن عند الثاني ظل عائما, ولم يتفق عليه بصرامه محدده من قبل اهل الشان فيه , كما يبدو انهم عجزو عن تحديده بدقه ... والدليل الدستور الذي ظل يحمل تفسيرات متبانيه ومتعارضه من ناحيه ,او ربما تم اختزال تعريف الوطن عمليا من قبل جمع غفير منهم وتعويضه بمفهوم " استرداد حقوق ضائعه وتعويض عن مظالم ناريخيه سابقه "من ناحيه اخري . فليس العراق واهله الوحيد يجب تحمليه اعباءهذه المظالم التاريخيه. لذا يستلزم العوده الي الاعتراف بان الوطن هو الارض وكافه من يسكنها وان قضيه المظالم التاريخيه واستردادها لا علاقه لهابحمايه الوطن والدفاع عنه . من هنا قد يمكن تحقيق النجاح في تفعيل عمل اجهزه حساسه مثل الاستخبارات العسكريه حينماتعرف مجالات وغايات تحركاتها وان حمايه الطائفه واسترداد حقوقها المغدوره عبر التاريخ ,لربما تشكل محور او جزء من المهمات الوطنيه لكنها يجب ان لا تكون الاساس والاولويه او القضيه الوحيده والقاهره
    4 - حكومتنا الرشيدة
    ياسمين    29/10/2014 - 19:57:2
    هو صدام كان يعرف طائفة ،كان الي يشتم منه الململة يحرقه لسابع ظهر،ولكن الجماعة (لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي) ،من جهة دكتاتورية بالفط والتشبت بالكراسي ،ومن جهة فالتة الأمور وهوسة يا ريمة، والشعب حائر ،الي يقول ايام سخام احسن قالوا عنه بعثي ،ولي يسكت ابو انسمط ،والجماعة مو يمهم ،فهم كفاءات وهم ابطال زمانهم وهم مناضلين وهم وهم ، ونفس الطاس ونفس الحمام ،وتيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ، هسة ملتهين بالهريسة ،وتاركين كلمن يلطم على موتاه
    5 - بعثية داعش اخترقوا كل شئ
    الجبوري    30/10/2014 - 14:35:0
    تشكر استاذ حسن على هذا البحث القيم وانت وضعت اصبعك على الجرح. كما تعلم ان القاعدة ووريثتها داعش والنقشبندية والسيبندية وغيرها من التنظيمات الارهابية كلها تنظيمات لبقايا شراذم البعث.الجناح العسكري لداعش يتكون من 20شخص حسب التسريبات 19 شخص منهم عراقين وكانوا ضباط في اجهزة صدام المخابراتية الاجرامية السابقة وكلهم من حثالات المكون السني وواحد منهم فقط ضابط سوري. تصور هذا بمثابة المكتب العسكري للبعث.جهاز المخابرات السابق حافظ على هيكليته واستطاع اختراق الاحزاب الاسلامية الشيعية وحتى الميليشيات التي تغص بمجرمي فدائي صدام من خلال البعثين الشيعة ووصلوا في قمة الاجهزة الحكومية والمؤسسات الامنية والعسكرية واصبحوا منهم برلمانيات وبرلمانين ومستشاريين لقيادات هذه الاحزاب. اما الحزب الاسلامي السني فهو صنيعة بعثية . احد البعثين كان عضو شعبة اخبرني ساخرا ان الحزب الاسلامي لصاحبه حزب البعث الاشتراكي والاحزاب الاخرى السنية النجيفية والمطلقية والكربولية وغيرها والتي تدعي انها تمثل السنة ماهي الا واجهات مختلفة للبعث تعمل ليل ونهارا لتخريب العملية السياسية من داخلها وعودة البعث.استاذ حسن ساروي لك قصة حقيقية. احد قادة الصحوات ابن عمي وكان شيوعي سابق وخريج معهد عالي واعتقل ايام النظام العفلقي المقبور عدة مرات وعانى من السجون والحرمان وهو وشخص علماني وحارب القاعدة وكان شجاعا وبعد خروج الامريكان القت القبض عليه الاجهزة الامنية ((والتي تسيطر عليها في تلك المنطقة جلهم من دواعش بدر وحزب الدعوة واكثرهم كانوا قبل التحرير من غلاة مجرمي البعث)) متهمة اياه بان لديه علاقة بالقاعدة وبعد شهر من الاهانات والتعذيب جرت مساومته بان يدفع لهم عشرة دفاتر(100الف دولار) وهذا المسكين لن يمتلك ذلك المبلغ اطلاقا فباع قسم من بستانه وبعد مساومات لمدة شهرين دفع دفتر وخرج. هذه استخبارات الرفيق المالكي اللي كان نايم ورجليه بالشمس كما يقال.استاذ لو اروي لك قصص اخرى يشيب لها الراس. المكون السني وقع بين فكي دواعش البعث وميليشيات واجهزة الحكومة العسكرية والامنية التي تقودها الاحزاب الاسلامية الشيعية. لنكون صريحين لاتقوم للعراق قائمة اطلاقا الا بنظام علماني ديمقراطي يفصل الدين عن الدولة ويقوده اللبرالين واليسارين الديمقراطين والقوى الديمقراطية المستقلة والتي لم تتلوث بفيروس البعث والاسلامين ومن ثم اقامة علاقةتحالف استراتيجية حقيقية وعملية مع الغرب وبالذات مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ومنحها قواعد عسكرية والانضمام لحلف الناتو الذي يوفر لنا الحماية والامن والاستقرار وبناء الدولة العصرية من خلال الاستثمارات كما هو معمول من قبل بدو مشايخ الخليج وتركيا . اسال هل يستطيع احد ان يستجرا ان يطلق طلقة واحدة على دول بدو الخليج؟؟هل هم اذكى منا؟؟ تحياتي
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media