قال رسول الله (ص) لعلي (ع) : يهلك او هلك فيك اثنان محب غال ، ومبغض قال، الغلاة من الشيعة حذرونا منهم الائمة عليهم السلام ، والتحذير ليس لكي نتاثر بهم ولكن لنبتعد عنهم حتى لا يستغل المبغض غلوهم واتهام كل من يحب علي عليه السلام بالكفر والشرك، لان مشكلتهم الحقيقية هو علي ، مشكلة لمن يحبه بغلو ومشكلة لمن يبغضه ولو بحجم خرم ابرة، واصدق صورة لمبغضي علي عليه السلام هم الوهابية ، واقعا ليس بغضهم لعلي فقط بل ابتدا تجاوزهم على الذات الالهية ، ومن ثم اتهامهم للرسول الصادق الامين بالجهل والنسيان والخطا ، وحتى الصحابة بما فيهم الخلفاء الراشدين فانهم لا يحبونهم بل يبغضونهم كبغضهم لاهل البيت ولو حقا يحبون الصحابة لالتفتوا الى البخاري ومسلم لتنقيته من الاحاديث التي تمس الخليفة الاول والثاني والثالث وزوجات الرسول ،لا يقولون هذه الاحاديث موضوعة بل انهم يحاولون ايجاد تاويل وتخريج للحديث ليقولوا انه صحيح، انهم يريدون جمع النقيضين ، فلو فرضنا جدلا اتفقت الامة على محبة الخلفاء الاول والثاني والثالث وعائشة وحفصة لشهّر الوهابية بالاحاديث التي تنتقص الخلفاء وزوجات الرسول الموجودة في الصحاح .
نعود لغلاة الشيعة فانهم اشرف وافضل وانبل من الوهابية ، لماذا؟ لان غلوهم افسد عقيدتهم وهم من سيحاسبون يوم القيامة ، بغلوهم كفروا انفسهم  ، بينما الوهابية كفروا المسلمين ، غلاة الشيعة لا يقتلون من يخالفهم بل منشغلون بتاليه علي ، بينما الوهابية منشغلة بقتل المسلمين وفرض افكارهم على الغير وشغلهم الشاغل نشر الفكر الوهابي بالمال او الرجال .
الاثر السلبي المترتب على الغلو ينحصر بمن يحمله ، بينما الاثر السلبي للوهابية يتفشى في المجتمعات التي ترفضه . غلاة الشيعة لا تحرف الحديث لمن يخالفهم بل تضع الحديث لرفع منزلة الامام علي، بينما الوهابية تحرف الحديث والطعن بالصحيح من اجل تشويه من يكشف عوراتهم.
ستقول الوهابية انهم يدافعون عن عقيدة التوحيد ، نقول لهم الا يوجد في بلدكم اجانب لا يؤمنون بالله ؟ الا يوجد هنود يتبركون ببول البقر ؟ الا تتامرون مع المشركين ضد المسلمين ؟ اين هو دفاعكم عن عقيدة التوحيد ؟ افضل من فضح افكاركم وافكار مشايخكم من السلف بعقيدة التوحيد هو السيد كمال الحيدري في برنامجه مطارحات في العقيدة في بداية عرضه من شاشة الكوثر، وقد اتصل الكثير من السعوديين الذين خدعوا بافكار الوهابية بالتوحيد ليعلنوا براءتهم من افكار الوهابية ، والبعض اتصل ليشتم ويسب وهذه هي ثقافة الوهابية بعينها لانه لا يوجد من يصارع الفكر بالفكر.