الثلاثية الذهبية لأنتصار العراقيين
    الأثنين 27 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 13:17
    طارق درويش
    الكثير منا يسأل ما سر أخفاقاتنا وعدم تقدمنا ونجاحنا ورقينا حالنا كحال بقية الأمم ؟؟ والتساؤل لم يطرحه العراقيون فقط وأنما سبق العراقيون أمم وشعوب أخرى مجاورة لنا أو تبعد عنا قليلا
    الثلاثية الذهبية  هي عوامل أنتصار وتقدم ورقي وتسيّد أي شعب أن اتبعها وطبقها بشكل جيد ومن دون نقصان أو تغييب
    لأية واحدة منها
    الصدق                 الأخلاص                 التفاني
    فالدين والشرع الحنيف والقران العظيم كثيرا ما حثّ على هذه الثلاثية  ولكن للأسف الشديد لم تطبق ولن تطبق  والسبب او لنقل أسباب  عديدة فرجل  الدين الذي يدعوا الى تلك الصفات  لا يطبقها هو والرجل السياسي كذلك وبما أن رجل الدين والسياسي لا يطبق أي  من اعلاه فكذلك سيسري الأمر على الأخرين وبالتالي ستسيد عوامل الفشل والتخلف والغش والفساد والخراب والتخريب
    سوف يقول  لي أحدكم لم التهجم أو الأنتقاص من الدين؟؟؟ أجيب أنني لا أنتقص من الدين بل أنا أدعوا لتطبيق ما أمرنا به الدين دون لوي  الحقائق والمسّلمات
    رجال دين كثر  شيعه وسنه من سلفيين وغيرهم  وتكفيريون وهابية جميعهم  يدعون الناس ولا يطبقونه على أنفسهم  ألا ماندر وممكن أن نخرج منهم أفراد بعدد الأصابع من جميع الأطراف
    وأما السياسيين  فجميعهم في بودقة واحده ولا فيه أستثناء خصوصاً في يومنا الحاضر ,, هنا لا بد الأشاره لزعيم عراقي فذ صاحب اليد النظيفة الذي أغتيل غدراً ( على أيدي عصابات العبث الشوفيني العروبجي في 14 رمضان , الموافق لــ 8 شباط 1963 ) وهذا الوحيد من بين السياسيين العراقيين الذي ذاع صيته بأنه طبق الثلاثية أعلاه على نفسه.
     
    الكثير منا يتسائل أو يقف فاغر الفاه لأنتصارات الغرب على جميع الأصعده فهؤلاء  علمانيون ولا ينتهجون الدين في حساباتهم وخططهم فكيف ينتصرون
    الجواب أنها الثلاثية أعلاه
    فالقوات الأمريكية أتت الى العراق   ومعها جيشها المتكون من أمريكان هم بالأصل لم يولد البعض منهم على تلك البقعه  ولكنهم طبقوا وبروح الفريق الواحد الثلاثية أعلاه
    وهكذا حينما يعمل العامل والفني والمهندس والطبيب في عمله يعمل ويطبق بالمبدا أعلاه
    فبالصدق  ستصدق الوعد وتحفظ العهد وتلتزم به
    وبالأخلاص ستنجز ما أوكل اليك ومن دون غش او ألتفاف على القوانين والأنظمة واللوائح والنظم وادخال الدين عاملاً في وسط هذه المعمعه كأستخدام الكذب الأبيض والتقية والحيل الشرعية
    وبالتفاني  سينجز أي عمل  دون النظر الى ما بأيدي وموقع  الأخرين لأن السبب بسيط  فالمسوؤل المباشر  هو معك  ولا يتكبر عليك ولا يتغيب او يتهرب منك ولا يقضيها لهو ولعب وسفر وأيفاد وترف وبذخ
     
    فأن طبقنا ما ورد ذكره سنكون بخير
    وبخلافه فالفشل سيكون ملازماً واللعنه تلاحقنا أينما كنا

    طارق درويش
    27 – تشرين الأول أكتوبر - 2014
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media