خاص لعشاق"علمية المسرح" الإنساني في كل مكان
    الثلاثاء 28 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 05:17
    بنيحيى علي عزاوي
    ناقد مسرحي مغربي الدراماتورج
    إذا سألت عني أو تساءلت عن هويتي ،فأنا رجل بحاثة في علم الجمال الكثارسيسي العظيم الذي هو حفل واحتفال في المكان المقدس بحسبان. تجتمع فيه الأرواح المختلفة الأشكال والأنواع الواعية بواقعها في الحال والمحال...جمال عروضي المسرحية تحمل أسئلة التساؤل عن كل ما يتعلق بجوهر الإنسان..هذا الإنسان تكمن في ذاته جمالية سمو التناقض والنقيض والتضاد في كمون سرية الجمال بالتمام ..ومن شعاعه/الجمال/ استثمر طقوسية الاحتفال الجدلي الذي يعتبر الناموس لفعل الدؤو وللمحاكاة والإيحاء ثم عنصر التعرف و الكثارسيس البديع في التشويق الروحاني والاشتياق...ومن خلال مجموعة من القوانين  لعلمية المسرح  ومساطره اللينة والمطاطية أستطيع تفيك الحكاية وتطويع رموز وحدات الموضوع في البحث عن جوهر الصراع الطبقي للإنسان.. أجل بالطقس "الكثارسيسي" الروحاني الذي هو عالم سحري عجيب، يغزو المبدع الصانع الضالع من خلال طقسه السيكولوجي العاطفة بتقنيات ذات أكمام وأفنان لا حاصرة لها الكامنة في سجل خيال الإنسان للوصول إلى العقل بالبرهان.. ثم يستطيع الصانع المبدع بسهولة مخاطبة العقل باللغات الجميلة من فن علم السيميولوجيا بشتى أنواعها وعلوم إنسانية رائعة في الكمال ..((ايه !!! يا عزاوي..رحل تليد الدهر بأبي ياسين فلا رجع ولا رجع الزمان))....ستة عقود شمسية دارت دورة زمنية حلزونية بسرعة من عمر فنان عاش غريبا غربة الغرباء في وطنه ثم في أوطان أخرى أوربية وعربية بالتمام..صحيح لم أشبع من لذة الحياة ولم أعرف لذة نسائم ماهيتها بحيث لازلت لوعة صبابة الهيام الروحي تسكن عمق مشاعري الجياشة باحثا عن سجايا ملكة أحلامي،.. أسئلة وجودية كثيرة وضعتها في ينابيع تسنيم الجمال وكوثرية المعرفة العلمية أستأنس بها تحت مظلة "الحنين" الذي أستنتجه من الفعل النفسي السامي للخير.. حنيني ليس لامرأة بعينيها بل هو أصلا لروح التوأم العظيمة الذي لازال النجم الطارق يبحث عنها في كل مكان نحو السير قدما مع سرعة الزمان... ثم "حنيني" هو حنين وجودي جميل يحتفظ لي بأسئلة وجودية مغلقة الأبواب لا أعرف أجوبتها في اللحظة والآن...ربما مستقبلا أكتشف العجب العجاب في سجل مرقوم في كتاب...أحس في بعض الأحيان أن نورا مزركش الألوان يشع براقا في بصيرتي ويسرح خيالي سرحا مبينا ، ثم تُشرَع على مصراعيها أبواب الأجوبة الشافية بوحي يوحى عن ماهية هذا الكون العظيم و البديع الصنع في الخاصية والتدقيق بالقسطاس والميزان....دوما أردد بعفوية انسيابية وبصولة الحكيم: "سبحان الخالق الرحيم الرحمن المدبر الحكيم" الذي خلق للإنسان روعة عظمة الخيال ....ما أجمل وأحلى كوثر الحب العذري المتوازن مع روعة الفكر الذي له بصيرة عنان..حين تجتمع الأنثى -الفكر-والذكر-العقل- وذلك بتقارب الأفكار والأمزجة يتم العثور على روعة الحنين الذي يسري مجرى الدم في العروق الكامن في عمق القلب الولهان.. ثم يتم التلاقي انسيابيا للوصول والوصال إلى اللذة الكبرى التي تعتبر أعظم وأجمل وألذ وأغلى من الدهر بكامله في قياس صيرورة وحدات الزمان ..،تطول جولتها ولذتها في الجذب الذي هو عظمة النشوة والكمال...حينها يتم الإنجاب السامي لجينات العباقرة بالتمام...
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media