هدوء سياسي يسبق زيارة الوفد الكردي لبغداد
    الأربعاء 29 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 07:47
    بغداد: مهند عبد الوهاب (الصباح) - افاد نواب بان الاجواء الايجابية تسبق الزيارة المرتقبة لوفد كردي رفيع المستوى لبغداد، لبحث الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
    وقال النائب عن دولة القانون عباس البياتي في تصريح خص به "الصباح" "نحن نترقب زيارة رئيس حكومة اقليم كردستان لبغداد وذلك من أجل حلحلة الملفات العالقة"، مشيراً الى "أن الاجواء بين الاقليم والحكومة الاتحادية ممهدة وتشير بوادرها الى الايجابية".
    وفي حين أكد المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان سفين دزئي "أن وفداً من حكومة الاقليم برئاسة رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد قريباً لاجراء مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية"، أشار المتحدث الرسمي باسم كتلة الاحرار حسين العواد الى "ضرورة ان تخرج هذه الزيارة بنتائج ايجابية دون الرجوع إلى خط الشروع الذي بدأ بعقبات ومشاكل عديدة"، فيما أوضح النائب عن التحالف الكردستاني ريناس جانو "أن القضايا التي ستطرح للنقاش هي المشاكل العالقة بين الجانبين فضلاً عن طرح موضوع العلاقة مع التحالف الدولي".

    تفاصيل موسعة ..

    يرى نواب أن زيارة رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني الى العاصمة بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة ستكون بداية لانفراج سياسي، مؤكدين أن الأرضية السياسية ممهدة لحلحلة المشاكل العالقة بين الطرفين، وابرزها النفط وموازنة الاقليم، حيث تأتي هذه الزيارة بعد استكمال تشكيل الحكومة الاتحادية وأداء الوزراء الكرد اليمين الدستورية والتحاقهم بالحكومة.وقال النائب عن دولة القانون عباس البياتي «نحن نترقب زيارة رئيس حكومة اقليم كردستان الى بغداد وذلك من أجل حلحلة الملفات العالقة»، مشيراً الى «أن الاجواء بين الاقليم والحكومة الاتحادية ممهدة وتشير بوادرها الى الايجابية».

    بداية لانفراج سياسي
    واكد البياتي في تصريح خاص لـ»الصباح» «ان الحكومة الاتحادية تأمل ان تكون الزيارة بداية لانفراج سياسي ووضع أسس لعلاقة دستورية واضحة لمواجهة التحدي الذي يمر به البلد في مواجهة تنظيم «داعش» الارهابي وعلى أساس بناء النظام الاتحادي».
    وأضاف «أن اللقاء بين الاقليم وبغداد ستعطى فيه الاولوية للجانب الأمني وكيفية التنسيق والدعم المتبادل وتقديم كل اشكال المساعدة للاقليم في سبيل الصمود أمام تنظيم «داعش» الارهابي اضافة الى طرح الملفات العالقة وتنفيذ المنهاج الحكومي وستكون الزيارة بمثابة خطوة مهمة على طريق بناء اللحمة الوطنية».
    وبخصوص إنشاء قاعدة اميركية في مطار الحرير على غرار قاعدة انجرليك التركية، بين البياتي «أن العراق لا يحتاج لانشاء قواعد اميركية إنما ما نحتاجه هو الدعم الجوي وتأهيل وتدريب الأجهزة الأمنية»، لافتاً إلى «أن إنشاء قاعدة يحتاج إلى معاهدة واتفاقية ولابد من أن يُمرر عن طريق مجلس النواب».
    وكانت حكومة اقليم كردستان قد أعلنت أن وفداً من الاقليم سيزور بغداد يتبعه وفد سياسي لبحث الملفات العالقة بين الجانبين.
    وقال المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان سفين دزئي في تصريح صحفي: إن « وفداً من حكومة الاقليم برئاسة رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد قريباً لاجراء مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية بشأن المشاكل العالقة بين حكومتي الاقليم والاتحادية».
    وأضاف ان «وفداً سياسيا آخر سيزور بغداد قريباً لنفس الغرض».
    وعن صادرات نفط الاقليم قال دزئي ان «صادرات النفط من الاقليم الى الاسواق العالمية مستمرة ونأمل أن تتجاوز الـ 400 ألف برميل في اليوم بنهاية العام الحالي»، لافتا الى أن «الاقليم يصدّر حالياً 250 ألف برميل في اليوم».
    وبين المتحدث باسم حكومة كردستان ان «الكثير من مصاريف الحكومة سواء الرواتب أم الميزانية يمكن أن تتم تغطيتها من أموال بيع النفط».

    بادرة طيبة
    ويرى المتحدث الرسمي باسم كتلة الاحرار النيابية حسين العواد ان «زيارة رئيس حكومة اقليم كردستان الى بغداد بادرة طيبة لحلحلة المشاكل العالقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية والتوجه لكسر الحاجز الجليدي عن طريق الحوار وابداء النوايا الحسنة لان العراق الان امام مرحلة تاريخية وعلى الجميع رمي كل الخلافات والعمل على «صقل» المشهد السياسي داخل اروقة البيت العراقي».
    وأضاف في تصريح خاص لـ»الصباح» أن «الزيارة المرتقبة يجب ان تمهد لها ارضية مسبقة مبنية على حسن النوايا والفهم المشترك للقضايا الرئيسة التي يمر بها العراق من صراع في المنطقة تقوده العصابات الاجرامية الظلامية».
    وأشار «الى ضرورة ان تخرج هذه الزيارة بنتائج ايجابية دون الرجوع إلى خط الشروع الذي بدأ بعقبات ومشاكل عديدة وعلى جميع المفاوضين وكتلهم السياسية تفهم مايدور من تحولات في العالم والمنطقة وعدم استغلالها لصالح فئة معينة على حساب اخرى».
    ودعا رئيسي الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم إلى «التوصل لاتفاق يتماشى مع الدستور دون خرقه ليكون أي اتفاق مبنيا على أسس قانونية».
     وأكد «أن أي شكل من العلاقات والاتفاقات الدولية يجب أن تعقدها وتبت فيها الحكومة الاتحادية لأنها هي من تتعامل مع القضايا الدولية وهو ما نصّ عليه القانون والدستور».
    ولفت إلى «أن انشاء قواعد اميركية على ارض العراق أمر في غاية الخطورة وعلى الاقليم ان يعود الى الحكومة الاتحادية لأن انشاءها يعد ضربة لمصالح العراق والشعب العراقي».

    توحيد الرؤى
    النائب عن التحالف الكردستاني ريناس جانو أشار الى أن «أهمية هذه الزيارة تكمن في توحيد الرؤى والتوصل الى حلول حول الخلافات والسعي لانشاء بنية أساسية متطورة يؤطرها الحوار الجاد ونبذ الخلافات»، مؤكداً «أن من شأن حوار كهذا أن يعود على العملية السياسية بالنفع».
    وأوضح في تصريح خاص لـ»الصباح» أن «النوايا الحسنة للحكومة الاتحادية قوبلت بخطوات ايجابية من حكومة الإقليم أثمرت عن الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة الاقليم الى بغداد»، متسائلاً «إن لم نجد حلولاً للمشاكل فما هي الفائدة من القدوم الى بغداد والتحاور».
    ونوه إلى «ضرورة أن تكون الأرضية مهيأة من قبل المركز للحوار والتواصل والانفتاح والرغبة الجادة لحل المشكلات العالقة» مؤكداً «أن توفر هذه النوايا الجادة والرغبة الصادقة في حلّ جميع المشكلات هو ما سيحدد موعد الزيارة ونجاحها». واكد جانو «بدون التوصل إلى اتفاق مرض وترصين الجبهة الداخلية سيحدث خلل يربك جهود التصدي للإرهاب الذي يمثله تنظيم «داعش».
    وكشف عن وجود نيّة لدى الاقليم في انشاء قاعدة اميركية بمنطقة مطار «حرير» الواقعة في حدود محافظة أربيل وأننا نؤيد وجود هذه القاعدة في اطار عمليات التحالف الدولي»، موضحاً أن المعركة مع التنظيمات الارهابية ستأخذ وقتاً طويلاً قد يصل إلى سنوات ولهذا نحن بحاجة إلى وجود هذه القاعدة». وبين «ان وجود هذه القاعدة لا يعد خرقاً دستوريا»ً، مؤكداً أن «الاقليم جزء من العراق وسوف لن يخطو أي خطوة دون علم الحكومة الاتحادية والقاعدة الاميركية في الاقليم ستكون موجودة لحماية العراق».
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media