بغداد "الأخبار" - شدد عقيل الزبيدي النائب عن حزب الفضيلة وعضو لجنة النزاهة البرلمانية على ضرورة ان تحافظ هيئة النزاهة على استقلالها ومهنيتها بأبتعادها عن الصراعات السياسية وعليها ان توجه اهتمامها بمتابعة ملفات الفساد بشكل مهني وحرفي.

وقال النائب اننا سمعنا عن ملفات فساد كبرى في مفاصل الدولة المتعددة ، لكننا لم نسمع اية نتائج تشير الى حسم تلك الملفات ولعلها اغلقت ، مشددا على ان هيئة النزاهة تركت الحيتان الكبيرة وبقيت تلاحق الموظفين الصغار ولم نعد نسمع عن عمليات نوعية تنفذها وكأننا نعيش في بلد يخلو من الفساد ومظاهرة على الرغم من ان العراق مازال يتصدر القائمة التي تظم الدول الاكثر فسادا في العام .

واضاف النائب الزبيدي انه وعبر متابعاتنا المستمرة ومقارنتنا للتقارير السنوية الذي تصدرها الهيئة وجدنا ان هناك انخفاض كبير في اداءها وعلى الاصعدة كافة ، فقد انخفض مؤشر فتح الدعاوى الجديدة بنسبة اكثر من 70% في  2012 مقارنة مع 2011 واستمر الانخفاض في 2014 وهذا ينسحب على اوامر القبض وفتح الدعاوى الجزائية والاستقدام والاحالة لمحكمة الموضوع مستغربا في الوقت نفسه من حدوث هذا التراجع على الرغم من مضاعفة ميزانية هيئة النزاهة من 34 مليار دينار عراقي في 2011 الى اكثر من 70 مليار في 2012 و 2014 .

وقال النائب عقيل الزبيدي عضو لجنة النزاهة البرلمانية على ضرورة اعادة تقيم اداء هيئة النزاهة وكادرها المتقدم ومسائلة من يثبت تقصيره سواء في تنفيذه الواجبات المناطة به ام في تسييس الملفات واستغلال المنصب ومكافئة من يثبت حسن اداءه ، موجها الدعوة الى رئيس الوزراء لمتابعة عمل الهيئات المستقلة لاسيما هيئة النزاهة منها واعادة تقييم كادرها لان الفساد لايقل خطرا عن الارهاب .