نعم لأعدام دواعش الكورد مافيا الدولار
    الأربعاء 29 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 12:45
    خسرو ئاكره يي
    عندما يعيش الانسان في غابة مع الحيوانات المفترسة عليه ان يتوقع بين لحظة واخرى ان يكون فريسة ثمينة لغذاء او عشاء اكلة اللحوم التي لا تتوانا عن صيد فريسته دون النظر الى خلقه او صنفه المهمة الاساسية تكمن في اشباع غريزة الجوع للبقاء.
    اما ان يكون الانسان ينتمي الى مجموعة بشرية يخضع لسلطة القانون ويتمسك بقواعد النظام ويشارك في الحياة الاجتماعية فهذا يعني  تأمين حياته من التعرض لأنياب الوحوش الكاسرة أكلة اللحوم ، كل ذلك مقابل تنازله عن البعض من حرياته للسلطة بموجب دستور كعقد اجتماعي بين المواطن والسلطة لتنظيم محطات الحياة ورعايتها وخدمتها كأساس لبناء حياة اجتماعيه متحضرة متجانسة  بين السلطة والخاضعين لها.
    اليوم في جنوب كوردستان ذات الحرية النسبية من حيث شكل الادارة التي تخضع بشكل كامل الى ارادة الكورد ومن كافة النواحي السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية والتربوية والصحية والبلدية ...والخ يعد ذلك بلا شك محل تقدير واحترام الكوردي المؤمن بحريته والمناضل من اجلها لانقاذ وطنه كوردستان من محنة الاحتلال من قبل الانظمة الاسلامية السياسية العفنة التي ترفض التمثيل لشريعة الاسلام السمحاء المبني على المساواة والعدالة الاجتماعية.
    يتعرض جنوب كوردستان والاجزاء الاخرى بشكل عام  الى هجمة شوفينية من قبل المحتلين  الحالمين  بالبقاء على احتلالها من قبلهم فهم لم ولن يبخلوا وسعاً من اجل الاطاحة بثورات الكورد مجتمعة وانفراداً ولا يترددون في دعم ومساندة كل نشاط تنظيمي ارهابي لضرب الثورات الكوردية  .
    تشهد اليوم احداث غرب كوردستان وجنوبها كيف يتعرضون الى هجمات داعش الارهابية والمدعومة تركياً مادياً ومعنوياً ولوجستياً وعسكرياً لكن ارادة ابناء كوردستان في غربها ابهرت عقول العالم الشرقي والغربي بمقاومتهم البطولية لنساء الكورد قبل رجالها وحطمت حتى الان احلام النظام التركي والسوري والعراقي والايراني في وحل الهزيمة والعارمن تحقيق احلامهم المريضة باسقاطها ودخول همج العصر اليها ليس لشيئ سوى لضرب الثورة في غرب كوردستان .
    في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الامة وقافلة الشهداء تسلك درب الحرية وتتجه نحو العلى لتستقر في فضاء جنة الخلد تاركة خلفها دموع ذويهم ونار اشتياقهم تحرق احشائهم وملذات الحياة دفاعاً عن كرامة الامة وحريتها يا للعار يا للخسة يا للدناءة  يا للعمالة والخيانة والتجرد من ادنى قيم الانسانية ومبادئ الوطنية والقومية لفئة من مافيا الدولار تتاجر مع داعش (دولة الاسلام في العراق والشام) دون ان تأخذ بهم ذرة من الكرامة والشرف ومن اجل حفنة من الدولارات لجأوا الى المتجارة مع داعش بتغذية ماكنته العسكرية وتعبئتها من الوقود التي تجهز بها داعش من قبلهم.
    وقد اكد اعضاء البرلمان من لجنة النزاهة والطاقة عن تورط حفنة من الخونه بالجريمة وهم على مستويات عالية من المسؤولية واسماهم بالاسماك الكبيرة ضمن السلطات الادارية والحزبية والعسكرية المشاركون في الجريمة.
    على حكومة اقليم كوردستان التحرر من ظاهرة  العلاقات وعلى كافة المستويات واحالة تلك الحفنة الخائنة والفاقدة لآدنى درجات الشرف و الانتماء الوطني والقومي  باحالتهم الى قضاء عادل مشدد على ضوء الظروف العصيبة لينالوا جزاءهم العادل وفق المادة 4 من قانون مكافحة الارهاب في الاقليم لانهم شاركوا الارهاب بسفك دماء شهدائنا وفق قاعدة توزيع الجريمة وعدم التردد بانزال اشد العقوبات والتي تنتهي بالاعدام لأؤلئك المجرمين وعلى ذوي الشهداء عدم القبول من سلطة القضاء  الا بانزال اقصى العقوبات بحقهم ، وعليهم بالاضافة الى دور الادعاء العام التمسك بالقضية ان يقدموا دعوى ضد اؤلئك الخونه كحق شخصي دفاعاً عن قضيتهم العادلة باستشهاد فلذات اكبادهم برصاص داعش بتمويل وتعبئة وتجهيز داعش بالوقود من قبل تلك الحفنه الفاقدة للشرف و التي ساعدت داعش على تشغيل ماكنته العسكرية والتحرك بها في مناطق الحرب الساخنة , وان اية مجاملة من قبل السلطات بعدم قيامها بانزال القصاص العادل بحق تلك الزمرة دستورياً كمهمة من مهماتها الاساسية بحفظ ارواح الخاضعين لها من انياب الوحوش الكاسرة مافيا المال المشاركين مع داعش في حربه ضد الكورد تعد خيانة وطنية من هنا على ذوي الشهداء  ان يقوموا بالثأر من اؤلئك الخونه وباساليبهم الحضارية من المظاهرات والاعتصامات حتى ان يحقق الهدف من الدعوى بانزال اشد العقوبات المتمثل بالاعدام بموجب المادة 4 من مكافحة الارهاب.
    تحية اجلال واكبار وانحناء القامة امام ارواح الشهداء البررة وذويهم الاشاوس وعلى راسهم الام التي انجبت ثلاثة اولاد والذين استشهدوا في آن واحد في جبهات القتال لمواجهة داعش الاخوة الثلاثة الشهداء وحفنة من المارقين الخونه يتاجرون  على حساب دمائهم الطاهرة  المتجارة بالوقود مع داعش .
    عاش الكورد عاشت كوردستان المجد والخلود للشهداء والخزي والعار للعملاء الخونة مافيا المال ومن الكرد المجرمين.

    خسرو ئاكره يي
    29– 10 – 2014
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media