لتحرير بقية المدن من براثن الإرهاب
    وزير الداخلية يدعو القوات المسلحة والحشد الشعبي إلى الثبات والتلاحم
    الخميس 30 أكتوبر / تشرين الأول 2014 - 05:52
    بغداد  (الصباح) - دعا وزير الداخلية محمد سالم الغبان، أمس، أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي إلى مزيد من الثبات والتلاحم لتحرير بقية المدن والقرى والقصبات العراقية من براثن الإرهاب والتكفير.
    وقال الوزير في كلمته في مهرجان الجهاد من أجل الوطن الذي أقيم في الوزارة بمناسبة انتصارات القوات الأمنية الأخيرة في جرف النصر (جرف الصخر سابقاً): إن معركتنا ضد عصابات التكفير والظلام هي معركة وجود اولاً فإما نكون أو لا نكون، معركة يخوض غمارها أبناء الشعب العراقي بالنيابة عن كل العالم بلا استثناء، لأن خطر الإرهاب الأعمى طال أغلب دول العالم وهدد الأمن والسلم المجتمعي في العالم بأسره وخصوصاً دول المنطقة العربية.وأضاف لقد هب أبناء العراق النشامى من شمال بلدنا إلى جنوبه في التصدي للشر المحدق الذي يمثله داعش، ومن سانده باعتدائه السافر على بلد آمن مؤمن يحب السلام والطمأنينة فكانت تشكيلات قواتنا الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع وقواتنا الأمنية المساندة، فضلاً على مساندة أبناء الحشد الشعبي، والعشائر العراقية الأصيلة، التي لبّت نداء المرجعية العليا فكانت دروعا تحمي أرض العراق، وتتصدى لكل عدو غاشم لتجعل من أرض المقدسات الطاهرة مقبرة لكل من تسول له نفسه التقرب من حدود بلدنا أو الاعتداء عليه.وتابع أن القتلة يستخدمون شعارات الإسلام، وهم يوهمون الناس بأنهم اتباع الشريعة الاسلامية، بينما فضحتهم أفعالهم وسلوكياتهم التي لا تنم عن قيم دينية، ولا إنسانية، بل هي همجية قرون ما قبل الإسلام بل ما قبل الأديان، مؤكداً أننا حريصون على إدامة زخم المعركة والمحافظة على هذا التعاون الرائع بين التشكيلات الأمنية والعسكرية وتشكيلات القوات المسلحة والحشد الشعبي.ودعا أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي إلى مزيد من الثبات والتلاحم لتحرير بقية المدن والقرى والقصبات العراقية من براثن الإرهاب والتكفير وإعادة الأمن والاستقرار إليها لكي يعود لها أهلها وسكانها الذين هجروا الأوطان تحت وطأة القسوة والعنف التي قام بها عناصر داعش والتي استباحت الحرمات والدماء الطاهرة فنزح الأبرياء من ديارهم، لكننا قادرون بكم أيها الأبطال وبعد الاتكال على الله أن نعيدهم الى ديارهم وتبسط الدولة القانون والنظام.واوضح ان المعول على وزارة الداخلية ومؤسساتها وتشكيلاتها المختلفة أن تكون هي المحور الذي ينتظم فيه جهد الحشد الشعبي لتحقيق تلك الأهداف، لافتاً إلى أن الشعب العراقي بعزمه وصلابة موقفه الرافض لأي اعتداء إرهابي حقق انتصاراً مهماً في جرف الصخر، وسبقها في ذلك بفك الحصار عن آمرلي وأطرافها، ودحر العدوان في مناطق واسعة شمال تكريت وديالى، واثبتت العشائر العراقية الأصيلة والقوى الشعبية قدرتها العالية على التصدي لهؤلاء الأشرار، كما تجلى ذلك واضحاً في صمود الضلوعية وبلد وأطراف الرمادي. وشدد على أننا ماضون بإذن الله تعالى وبمساعدة أشقائنا، وأصدقائنا، في استعادة أراضينا التي دنسها أشرار داعش، ما كان لنصرنا أن يتحقق لولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال هجروا أبناءهم وأزواجهم وأرزاقهم ونذروا دماءهم رخيصة لتراب بلدهم فسطروا وسجلوا أروع صفحات التضحية ونكران الذات، ونذروا دماءهم رخيصة فكانت دماؤهم نواقيس تنير درب كل طالب للحرية والتحرر ورافض للظلم والعدوان، فألف تحية لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأنفسهم، وذلك أقصى غاية الجود وتحية لعوائلهم الكريمة التي هدتهم لهذه الهداية المباركة وعهد منا لهم بان نبقى على دربهم سائرين، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media