الشيوعيون الثلاثة
    الأربعاء 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 19:57
    حميد آل جويبر
    الاول بلغ ذروة سقوطه عندما نط صدام التكريتي كالقرد الثمل على كرسي السلطة نهاية العقد السبعيني الماضي ورجلاه تغوصان في برك الدم والنفط معا . فراح صاحبنا يبيع مبادىء حزبه الاحمر مبدءأ مبدءا على ارصفة الحزب الاوحد . و بدلا من ان يحمل لقب خليفة الجواهري العظيم ، هبط الى حضيض "شاعر القادسية" فاستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير . ولم يبخل عليه نيرون بغداد بما كانت تدره محالب نفط البصرة الماكولة و المذمومة كالسمك . ولم يكن صدام يحتقر في باطنه شيئا مثل احتقاره الشعراء والمثقفين . لكنه كاي كافور اخشيدي بحاجة الى متنبي يسبح بحمده وبسخام وجهه ، مع فارق بسيط وهو اننا لسنا في العصر العباسي ، وان اي منشور عربي ماجور في لندن كان يتسابق لنشر ما يقىء به عبدالرزاق عبد الواحد في تسويق سلعة الشيطان البائرة في " قصور الشعب " ببغداد . و النتيجة ، عشرات من القصائد العالية السبك و التي تفيض شنآنا و لؤما وتزلفا وتملقا اضيفت الى رفوف تاريخنا الادبي النتن . صاحبنا الان معلق بين الموت و الحياة ينوء بانفصام الارتقاء بالنفس الى مدح الامام الحسين "ع" بثلاث خرائد فرائد ، و السقوط المريع في كيل المديح للابن البار ليزيد والحجاج عليهما من اللعائن ما يستحقان . ولا هروب من حالة الفصام هذه الا مع آخر نفس يصعد فلا ينزل او ينزل فلا يصعد في مشافي عمّان ... الساقط الاخر - وليس الاخير - في وحل ما ينفثه قلمه من فحيح الثعابين هو ذلك القلب القـُلّب المتآكل حقدا و القابع في صدر الشيوعي الهرم . هذا القادم من مدينة الكاظمية اعترف مع اول چِلّاق " شلّوط باللهجة الشامية " بعثي لامس عجيزته ، على جميع رفاقه الحزبيين الذين انضم الى جوقتهم منتصف اربعينيات القرن الماضي . "عزيز الحاج" الذي لم يحتفظ لنفسه بادنى درجات العز سخّر ويسخّر اليوم كل ما في قلمه من عواء ونباح لمهاجمة الثورة الايرانية منذ قيامها والى يومنا هذا حتى ظننته ضابطا من ضباط الساواك المطاح بهم . من الطبيعي ان يكون هذا حقا طبيعيا لكل مخلوق في ابداء الراي ، لكن ان يتحول هذا الراي الى قيح للنيل من كل ما هو شيعي على وجه الارض فذلك لا يمكن وضعه في خانة الراي والموقف والرؤية الشخصية ، انما في خانة التحول من حظيرة البشر الى جنون البقر . حسب هذا الطفل الكبير موتا سريريا ، ان مبغى ايلاف - و هو بوق من ابواق سعودة الاعلام العربي المضلل - يتلاقف مقالاته المسمومة اولا باول ودون ابطاء . ومع كل كلمة يفح بها صاحبنا يقترب اكثر فاكثر من قبر السقوط المريع . لا اراني بحاجة لابرهن على ما اقول بحق الرجل فگوگلة سريعة على اسم "عزيز الحاج" ستظهر للباحث حقيقة الوحل الذي يقيم فيه صاحبنا اليوم ومنذ عقود . المخرف الاخير او ما يسمى بالشيوعي الاخير الذي تحول بقدرة قادر الى قومجي من الدرجة الاولى هو ذلك السبايروجيرا اللندني الذي لاذ مؤخرا بعروبة مصر بعد ان يئس من عجومة العراق الفارسي !!! و عند هذا المتصابي فان ابو بكر البغدادي ارجح عقلا وحكمة واتزانا من مرجع ديني دان له كل ذي لب بالحكمة والموعظة الحسنة و التجاوز عن الصغائر . ولان العقل العربي وصل الى الحضيض مع وجود هذا النمط من المثقفين المتهافتين ، فهو لا يتردد في ان يكشف عن ولعه بالغلمان ويمارس سقوطه الحر اكثر فاكثر عندما يبرر تعليق قرط على اذنيه بآيات من الذكر الحكيم . التقيته في ريف دمشق قبل نحو عقدين قرب مقبرة الغرباء حيث يقيم جثمان ولده حيدر وكان يرتدي قميصا عليه الوان علم الشاذين جنسيا فكفرت بكل حرف حفظته من شعره . من يقرا آخر بقعة دم حاضها سعدي يوسف وهو يمجد بمصر باعتبارها قلعة العروبة لا يملك الا ان يبصق ملء فمه على جباه هؤلاء الثلاثة وامثالهم ممن حولوا اشرف اكتشاف عراقي وهو الحرف الى سوق رخيصة للمزايدة والابتذال وكسب المجد الرخيص وهم في ارذل العمر . ولك ان تقارن بين تراث هؤلاء المتطفلين الثلاثة، بسمو قامة شاهقة سامقة بحجم مظفر النواب لتكتشف بنفسك معادن الرجال واحترامهم للكلمة التي كانت قبل كل شيء وستبقى معيارا للرجال . ان شئت اقرا قصيدة "في الوقوف بين السماوات ورأس الحسين" واحكم بنفسك على معادن الرجال

    IRAQZAHRA@YAHOO.COM
     Hamid
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media