الخنجر يعتبر الارهابي العلواني "بطلاً" والعراقيون يرفضون الابتزاز للإفراج عنه
    الخميس 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 15:45
    بغداد (المسلة) - اعتبر رجل الاعمال العراقي خميس الخنجر، ان النائب السابق المتهم بالإرهاب والمحكوم عليه بالإعدام بطلا".

    وقال الخنجر الذي عُرف بتمويله للجماعات الإرهابية في العراق، ان اعدام أحمد العلواني سينتج عنه ثأرا يطارد العراقيين الى نهاية العالم".

    وعرف عن الخنجر، ضعف مفرداته الخطابية، والتعبيرية، وعدم قدرته على التحليل والتماهي

    مع الأسلوب الحضاري في العلاقات السياسية بين الدول والافراد.

    وكتب الخنجر في تدوينة له على موقع يحمل اسمه في التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان "الاسير احمد العلواني سيبقى في قلوب الشرفاء رمزاً للوطنية والتحرر من عبودية الطائفيين، وشاهداً على قضاء اعوج لا تطال احكامه إلا الأحرار".

    لكن ردود الأفعال من العراقيين على صفحة حساب الخنجر، تشير الى التفاعل "السلبي" مع طروحات الخنجر مع قضية اعدام العلواني.

    وفي هذا السياق كتب المدون علي مراد مخاطبا الخنجر "سوف يطاردونك انشاء الله انت والمجرمين امثالك الذين باعوا ضمائرهم".

    وزاد الناشط فالح محمد في القول "اذا كان العلواني رمز للوطنية فتعسا لهذه الوطنية الطائفية التي مارسها هذا العلواني وهو صوت للتفرقة وشق الوحدة الوطنية وثبت ذلك اثناء المظاهرات الداعشية في الرمادي".

     الى ذلك فقد وُجهت الانتقادات الى عشيرة "البو علوان" التي قالت انها مضطرة الى التصرف بنمط آخر فيما إذا ما اعدِم العلواني، في عملية ابتزاز واضحة في الموقف من الحرب على الإرهاب.

    وكان اعتبر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الأربعاء الماضي، أن "حكم الإعدام الذي صدر مؤخرا بحق النائب السابق احمد العلواني جاء وفق سياقات قانونية"، مشيرا إلى أن "هناك محاولات لتطويق الأزمة"، فيما دعا إلى "عدم جعل ذلك الموضوع قضية يمكن من خلالها إحداث فتنة داخلية".

     وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي أكدا، الثلاثاء الماضي، على أهمية الوصول إلى حلول تتفق مع العدالة بشأن الحكم الصادر بحق النائب السابق احمد العلواني وتأخذ بنظر الاعتبار دور عشيرة البو علوان في المعركة ضد الإرهاب.

    فيما أكد اتحاد القوى العراقية، حصوله على تطمينات من العبادي بشأن قضية النائب السابق احمد العلواني الذي صدر بحقه حكم الإعدام مؤخرا، فيما أشار إلى أن النطق بالحكم في الوقت الحالي سيؤثر على الوضع بالأنبار والعراق بشكل عام.

    واصدرت محكمة الجنايات المركزية في 23 تشرين الثاني 2014، حكما بإعدام النائب السابق احمد العلواني، فيما أشارت إلى أن الحكم قابل للتمييز. 

    وفي خضم كل هذا الجدل، فان جهات سياسية وعشائرية نست او تناست ان العراق ابقى من العلواني وغيره، وان الحرب على الإرهاب لاتقف عنده او عند عشيرته، لانها حرب مصيرية تهدّد العراق كأمة وكيان.

    وقال موقف "المسلة"، الخميس، انّ "من المعيب، اقحام الحرب على داعش بقرار اعدام العلواني، والتهديد بالانسحاب من المعركة، وكأن هذ العشيرة او تلك تنتظر مكافاة لها، لدفاعها عن ارضها ووجودها".

    لقد كان بإمكان المعترضين على حكم اعدام العلواني الالتماس الى الحكومة بالنظر في القرار، ومن الممكن الاستئناف بالطرق القانونية، وممن الممكن الخروج بتظاهرات ضد الحكم، لكن الابتزاز، وتهديد الدولة بـداعش والإرهاب والتخلي عن الحرب، امر شائن لا ينتمي الى الوطنية في شيء.

    واعتقلت قوات الأمن العراقية النائب احمد العلواني، وكان ينتمي للقائمة العراقية في 28 من كانون الاول 2013 في عملية امنية شهدت اطلاق شقيقه النار على قوات الامن العراقية وقتل احد الجنود، فيما قتل شقيقه واصيب اثنين من حمايته.

    وكان العلواني قد انقطع عن جلسات مجلس النواب وبدأ يلقي كلمات على منصة الاعتصام في الانبار طائفية وهدّد فيها بـ"قطع الرؤوس".

     و قال العلواني في مقطع تناقلته قناة تلفزيونية "نحن نقول لهم، ليس هناك داع لهذه الخيم، ولا للمنصة، والله إن فعلوها، فهذا آخر مسمار بنعشهم"، فيما يتعالى صوت أحد بجانب المنصة بقوله "حي على الجهاد".

    وأنشأ نشطاء عراقيون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعو الى اعدام العلواني.

    فيما طالب اعضاء بمجلس النواب بمحاكمة احمد العلواني علناً امام الملأ وعلى شاشات التلفاز ليصبح عبرة لمن يعتبر.

    وكان بيان لمجلس القضاء العراقي، ذكران المحكمة الجنائية المركزية عقدت جلستها للنظر بثلاث قضايا متهم بها احمد سليمان جميل مهنا العلواني، تتعلق بالاعتداء على قطعات عسكرية وقتل وإصابة عدد من أفراد القوات الأمنية بدوافع إرهابية".

    وطالب النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود، بمحاكمة احمد العلواني علنيا، مشيرا الى ان "محاكمته امام الملأ وعلى شاشات التلفاز سيصبح عبرة لمن يعتبر".

    وفي احدى خطبه الطائفية قال العلواني "لسنا ضعفاء ولا جبناء، ليفهم كلّ قذر، سنقطع رؤوسهم واحداً واحدا".

    وتحولت منصة الاعتصام في محافظة الأنبار إلى منبر طائفي ضد شيعة العراق، عبر خطابات العلواني، أو رجل الدين سعد الفياض الذي قال في إحدى خطب، إن "الله هيأنا للدفاع عن الرسول المظلوم لدى الروافض فقولوا الله أكبر".

    وعرف عن العلواني عنصريته وطائفيته ودعواته الى القتل على الهوية، وقال في احدى خطبه "أبناء الحرام، أولاد الزنا، القذرون، الأنجاس، العملاء، الكلاب"، في إشارة الى المكون الأكبر في العراق.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media