الامام الحسن (ع) يدون التاريخ -3-
    الجمعة 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 - 17:22
    سامي جواد كاظم
    وقال الامام الحسن عليه السلام في خطبته :"  وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أمره أن يسير إلى مكّة والموسم ببراءة (سر بها يا عليّ فإني أمرت ان لا أسير بها إلا انا أو رجل مني وأنت هو).
    فعليّ من رسول الله ورسول الله منه، وقال له نبيّ الله حين قضى بينه وبين أخيه جعفر بن أبي طالب، ومولاه زيد بن حارثة في ابنةِ حمزة (اما أنت يا عليّ فمني وأنا منك، وانت وليّ كلّ مؤمنٍ من بعدي) فصدّق أبي رسول الله سابقاً ووقاه بنفسه،"
    تبليغ سورة براءة هذه الحادثة التي حاول من لن ترق له ان يمزقها بالتاويل لان النفي لا يمكن له ان يمزق هذه الصفحة من التاريخ ولهذا فان الامام الحسن عليه السلام اكد عليها لامتياز ابيه بها وملخص الحادثة هي : لما نزلت الآيات الأوِّل من سورة براءة على النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دفع بها مع أبي بكر ليؤدّيها إلى المشركين من أهل مكة يوم النحر، فلما خرج أبو بكر، نزل جبرئيل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال: يا محمد لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك.
    فبعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في طلب أبي بكر على ناقته الروحاء ـ وقيل العضباء ـ وقال له الحق أبا بكر فخذ براءة من يده وامض بها إلى مكة، وخيّر أبا بكر بين أن يسير مع ركابك أو يرجع اليّ. فركب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسار حتى لحق بأبي بكر، فلما رآه فزع من لحوقه به، واستقبله، فقال: فيم جئت يا أبا الحسن؟ أسائر أنت أم لغير ذلك؟
    فقال ( عليه السلام ): إن رسول الله أمرني أن الحقك فاقبض منك الآيات من براءة وأنبذ بها عهد المشركين إليهم، وأمرني أن أخيّرك بين أن تسير معي أو ترجع إليه. فقال: بل أرجع إليه، وكان ذلك في ذي حليفة ـ على الاكثر ـ. وذي الحليفة ميقات أهل المدينة بينه وبينها ستة أميال، فرجع أبو بكر إلى المدينة، وسار عليّ ( عليه السلام ) بالآيات إلى مكة".
    انها لم تتم للخليفة الاول ويزعم القوم بان رسول الله جعله على الحجيج ولهذا فان استبداله بعلي هو لقطع دابر التاويلات اولا والرد على من يشكك عند سماعه السورة من الحاضرين في مكة فعلي هو القران الناطق وهذه الميزة التي اختص بها علي هي دليل من ادلة على ولايته وقد اجاد صاحب موسوعة الغدير بذكر من نقل هذه الرواية ومنهم: أبو محمد إسماعيل السدي الكوفي المتوفى(ت128)    ، إمام الحنابلة أحمد بن حنبل الشيباني    (ت241)، الحافظ أبو محمد عبد الله الدارمي صاحب السنن(ت255)، الترمذي صاحب الصحيح(ت279)   
    أبو جعفر محمد بن جرير الطبري(ت310)، الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(ت360)، الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك(ت405)، الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي الشافعي(ت571)، العسقلاني(ت752)، وفيرهم ومن يريد المزيد فليراجع موسوعة الغدير.
    والرواية الثانية ثبتها الحسن عليه السلام تاريخيا وهي :" أن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما خرج من مكة بعد انقضاء الأجل بينه وبين أهل مكة في عمرة القضاء الواقعة في السنة السابعة للهجرة، تبعته ابنة حمزة تقول: يا عم خذني معك، فأخذها أمير المؤمنين ودفعها إلى فاطمة (عليها السلام)، وفي المدينة جرى ذلك النزاع بينهم، فقال رسول اللّه لزيد: " أنت أخوها ومولانا "، وقال لجعفر: " اشبهت خَلقي وخُلقي "، وقال لأمير المؤمنين: " أنت منّي وأنا منّك "، ثُمّ قضى بها للخالة وهي أسماء بنت عميس (صحيح البخاري 3: 168، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، المستدرك للحاكم 3: 120، السنن الكبرى للنسائي 8: 5، مجمع الزوائد للهيثمي 9: 258).
    وعبارة (اما أنت يا عليّ فمني وأنا منك، وانت وليّ كلّ مؤمنٍ من بعدي) قالها الرسول اكثر من مرة وفي اكثر من موطن وبالرغم من ذلك حدث ما حدث بعد وفاة رسول الله (ص)

    1. الامام الحسن (ع) يدون التاريخ - سامي جواد كاظم
      24/11/2014 - 06:36 مقالات
    1. الامام الحسن (ع) يدون التاريخ -1- - سامي جواد كاظم
      25/11/2014 - 21:30 مقالات
    2. الامام الحسن (ع) يدون التاريخ -2- - سامي جواد كاظم
      26/11/2014 - 19:53 مقالات
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media