الاستاذ باقر الزبيدي مارأيك بهذا الاقتراح ؟
    الأثنين 15 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 22:35
    سيد أحمد العباسي
    بعد أن حققت الزيارة الاربعينية المليونية نجاح كبير بفضل الجهود الامنية والحشد الشعبي وتعاون المواطنين . وأنَ ملايينَ الزائرين أدّوا شعائرَ الزيارةِ بإنسيابيةٍ وسهولة . ولكن المشكلة في عودة الزائرين الى مدنهم والتي لم تخطط وزارة النقل وتحسب في حسابها ان الزائرين منهكين متعبين ولايمكن بحال تركهم يقطعون مسافات طويلة للوصول الى باصات النقل المخصصة لنقل المواطنين .
    وعجبي على السيد وزير النقل الزبيدي وان كان حديث عهد في تسنمه هذا المنصب ولكن كان عليه ان يعقد اجتماع مع وزير النقل السابق الاستاذ هادي العامري لتجاوز الاخطاء والمشاكل التي تعرقل نقل المواطنين الى سكناهم .
    ورغم كل ذلك يطل علينا السيد الوزير ليعلن في بيان نجاح الزيارة المليونية ويؤكد انسيابية نقل المواطنين الى اهاليهم دون مشاكل !!!
    كنا نأمل من السيد وزير النقل ان يشارك المواطنين همومهم . وان يقف معهم في محنتهم عند رجوعهم من الزيارة ليرى بأم عينه كيف تمت معاقبة كل الزائرين لقطعهم مسافات طويلة وهم في اشد الحاجة الى من يساعدهم وينقذهم من الارهاق والتعب طيلة ايام الزيارة التي فاقت تصورات العالم كله في اعدادها المليونية !
    كنا نأمل تواجد السيد الوزير في موقع الحدث لكي يشرف بنفسه ويرى ويعرف ماذا يحدث . ولو كان يعلم السيد الوزير الحوادث التي وقعت في الخروج من كربلاء في طريق الرجوع الى المحافظات . لو كان السيد الوزير يعلم كم امرأة كبيرة سقطت على الارض من الاعياء وكم طفل انهكه التعب وكم شيخ نقل الى المستشفى.. الخ !
    كنت اتمنى ذهاب السيد الوزير الى واحدة من مستشفيات كربلاء لكي يرى بنفسه كم حالة اغماء تعرض لها الزائرين في طريق العودة . اضف الى ذلك حالات الضغط والسكر والام القدمين الملتهبة التي كان يعاني منها اغلب الزائرين لكي يعرف حجم الجريمة التي ارتكبت بحقهم .
    ولو حسبنا الاموال التي صرفت على تأجير الباصات وحدها لكنا نصاب بالصداع .
    محافظة كربلاء وحدها أجرت باصات للزائرين ماقيمته ثلاثة ملايين دولار !!!
    هنا علينا ان نتوقف ونفكر جديا بالوصول الى حل ناجع يخدم زوار الحسين ع .
    اقتراحي الى الاستاذ باقر جبر الزبيدي وزير النقل ان تقوم الوزارة بشراء قطارات توظف لنقل الزائرين في نفس الوقت تخدم المواطنين حتى بعد الزيارة المليونية .
    وربط سكك من محافظة كربلاء الى الحلة مرورا بالديوانية الى السماوة والى الناصرية وصولا الى البصرة . وربط قطار اضافي اخر من بغداد او أكثر من قطار الى كربلاء لكي تتم انسيابية هذه القطارات وفق خطة مدروسة علمية تسهل عملها وتقليل الزخم عليها بعد الحوادث التي سمعنا عنها عندما استشهد اثنين او ثلاثة سقطوا من القطار القادم من بغداد الى كربلاء نتيجة تدافع ( الزوار ) !!!
    نحن نريد ان نطور البنى التحتية للعراق بإنشاء مثل هذا المشروع الذي سيدعم الحركة السياحية والاقتصادية في كل العراق .
    ولااحد ينكر هناك تحديات حقيقية لإنجاز مثل هكذا مشروع ضخم يخدم المواطنين . وخاصة الازمة المالية التي يعيشها العالم .
    واقول للسيد وزير النقل اذا استطعنا ان نتحد ونتعاون وبمزيد من الصبر ستكون هناك انجازات حضارية سوف يشهدها العالم ويشيد بها ويشهد على قدرة ابناء العراق مقارعة التحديات والازمات التي من رحمها تولد الانجازات وتحقق النجاحات في شتى الميادين . وسوف تحقق استقرار وسعادة للمواطن العراقي .
    ومثل هذه المشاريع تخفف الازدحامات التي ابتلينا بها كل هذه السنوات . وسوف نقضي على ظاهرة ( اللوريات ) التي تعرض حياة المواطن الى الخطر .
    وأهم شيء في هذا المشروع الكبير ان ( لايتحجج ) السيد الوزير بأن الامكانيات ضعيفة وهناك عجز مالي ولاتوجد موازنة ووو الخ .
    لذلك سوف اختصر الموضوع للسيد الوزير واقول له ان هذا المشروع العملاق سوف لايكلف العراق في بداية الامر اي شيء غير استرجاع قيمته على المدى البعيد . حيث تعتمد وسائل النقل الجماعي على المدى البعيد كمردود اقتصادي !
    وهناك شركات عالمية ( رصينة ) بالامكان ان نتفق معها بالاجل مما يحقق اقصر الطرق لإنجاز مشروع كبير وبهذا الحجم يخدم كل الزائرين في العراق .
    https://www.youtube.com/watch?v=zG1wmuQKlQY أحدث قطار في العالم
    فما هو رأيك ياسيادة الوزير بهذا الاقتراح ؟ اضف الى ذلك ان النظام العالمي يوضح أنه في حال صرف ألف دولار في المواصلات العامة يكون المردود ألفا و500 دولار . وان دبي عملت في هذا المشروع فلماذا لاننجز مثله في العراق ؟
    نأمل ان نخلص المواطن العراقي من هذه الازمات في كل زيارة والى الابد .

    سيد احمد العباسي
    https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
    معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media