أفاق أدبية... عدد جديد
    الثلاثاء 16 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 13:40
    محمد رسن
    جاء هذا العدد بأبوب جديدة تحاول الانفلات من هيمنة النمطية البائدة والتقليد الرث والانعتاق من لعنة "املأ الفراغات الاتية المهيمنة على حياتنا الثقافية واصداراتها فيسعى الباب الجديد"تفكر"مثلا"الى رعاية الجهد الفكري المتغافل عنه في مشهدنا الثقافي وباب "الاخر الثقافي"الذي ينفتح على الجهد الابداعي المتعدد الجنسيات عبر ترجمته وتناوله على مائدة النقد بوصفه الشريك التكافلي في صياغة الصورة المعرفية للحياة ويسعى باب "المنصة"من جهة اخرى الى استنطاق الذات المبدعة واستكتابها بغية البوح باستذكاراتها واعترافاتها بشأ الخطوات البدائية الاولى للتجربة في الكتابة والفن هذا ماجاء في افتتاحية مجلة افاق ادبية بقلم رئيس تحريرها الاستاذ سلمان داود محمد تمحور هذا العدد حول اثارة عدد من القضايا الادبية والثقافية بشكل عام ففي باب اضاءة تضمن عنوان "شعرنة القسوة"وهو محور العدد ساهم فيه عدد من الادباء والكتاب العراقيين مثل مقال مازن المعموري في موضوع "شعرية القاع مسارات الشعر العراقي الان"نقتطف منه لم يعد استقبالنا للشعر يملك ذات الاليات التي التي عهدناها سابقا ليس لان اللغة اختلفت والمعاير الذوقية والفكرية حول بناء النص ومحتواه فحسب بل لان الرؤية التي يتبناها الشعراء الجدد قد غيرت مسار التعامل مع النص وبالعكس فاذا اخذنا بنظر الاعتبار فكرة كليفورد غيرتز منطلقا للقول"ان الثقافة تتألف من هنا للمعنى راسخة في المجتمع.اما محورالمنصة فقد تضمن موضوع للكاتب عيسى حسن الياسري بعنوان"أن تمسك بجمرة الكلمةالى أغراسنا الجديدة"ومما جاء فيها ،رؤوس محشوة بمخاوف واحلام هائلة صنعتها اساطير وخرافات تحولت الى اكثر الاكاذيب صدقا لذا فقد احتشد رأسك بكل اساطير القرية طقوسها السحرية ونبؤات عرافاتها كنت تطبق وصايا جدتك وأمك كلها بأستثناء وصيتين خرجت عليهما اولهما عدم النوم في الظهيرة تحت ضلال الاشجار او الجلوس وحيدا فيها وثانيتهما عدم الذهاب الى المراعي البعيدة.اضافة الى مقال الكاتب فرج ياسين "بئر القصة"ومقال للكاتب شوقي كريم حسن"موت المكان ميلاد الفراغ"ومما جاء فيه ليس للمكان ثمة من وجود عيني لانه وكل بساطة رسم خارج أطر التكوين العام وان مكانا عاما في مجمل ظواهره هو المعنى الواضح داخل الذات الرائية تترك أثرا نفسيا ان هي تواجدت لحظات التوضيح المحفز للاكتشاف وماتلبث هذه الرؤيا ان تختفي ما ان ينتقل الضوء باتجاه خطوط رسمية اخرى وفي باب الاخر الثقافي ثمة مقال بعنوان"مسألة الاخر النقد الثقافي للواقعية السحرية ترجمته الست فضيلة يزل نقتطف منه،ليس من المبالغة القول القول ان الواقعية السحرية شكلت الاتجاه الاكثر اهمية في الرواية العالمية المعاصرة فانتشارها الواسع جدا لاسيما بين اوساط الروائيين امثال ماركيز وسلمان رشدي وبن اوكري  وبين اخرين ممن جعلوا العالم على اتساعه وطنهم موحية بأنها شكلت خطابا لحالة الشتات الادبي العالمي.وفي باب سرود نقرأ قصص قصيرة جدا معنونة ب"حجرة غزة"ومساء عاطل للكاتب سعد محمد رحيم وهند الناصر بعنوان"لذا وقصص اخرى"كما تضمن العدد نصوص شعرية للشعراء عبد العزيز الحيدر ،قيصر عفيف،ماجد الشرع،هادي الحسيني،عباس مزهر السلامي،ولخالد علي مصطفى ثمة نصوص جميلة بعنوان"السونتات الست" وتضمن العدد ايضا مسرحية بعنوان "للنسيان ذاكرة متقدة مسرحية من فصلين لشخص واحد"للكاتب مفيد عزيز البلداوي،وفي باب مرأى يكتب حسن عبد الحميد عن التشكيلية نادية فليح في "حياة لم يعد فيها الجمال ضاحكا" وايضا نقرأ في باب مرأى مهند دروبي"مخاوف ملونة بأحلام اليقظة للكاتب حسن عبد الحميد،وفي باب صدى الشعر نطالع مقال بعنوان"المفارقة تكتسح الصورة ملاحظات اولية بشأن القصائد المنشورة في العدد الماضي" للكاتب الدكتور عبد القادر جبار،وفي باب ضوء على أثر نقرأ عنوان "حنامينه في الشمس في يوم غائم محاولة للوصول الى الرواية النموذج"للكاتب مؤيد طلال تجسد هذه الرواية مسألة التناقض والصراع على الصعيد الطبقي والاجتماعي والاخلاقي والروحي والثقافي ضمن مفهوم الروائي عن"وحدة تناقضات الوجود"
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media