زيبارى والحصار
    الثلاثاء 16 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 22:13
    سهام أحمد
    عندما لا يسمح وزير المالية هوشيار زيباري بتخصيص مبالغ مالية لدفع رواتب الحشد الشعبي وارجاع ذلك الى العجز في الميزانية نتيجة انخفاض أسعار النفط فإن هذا مجرد حجة لاضعاف الحشد الشعبي الذي ارعب المتآمرين والذين اتفقوا مع الدواعش على الوقوف على حدود مدنهم وعدم احتلالها. وفوجئ هؤلاء المتامرون بأن الدواعش اذكى منهم حيث وضعوهم في موضع لا يحسدون عليه فإستنجدوا بالعراب الأمريكي ليخلصهم من ورطتهم تلك وليقرص لهم إذن مولودهم الجديد الداعشي.
     في برنامج  قناة العراقية، العراقية والحدث ( 12-12-2014 )، والموضوع كان يدور حول معارك بلد وسامراء، أشار احد الضيوف وهو احد أبناء مدينة بلد، بأن أهل بلد قرروا ان يجمعوا 1000 دينار عراقي من كل أبناء المدينة (فكان اجمالي المبلغ مليار دينارعراقي، وهذا ما يدعو للفخر حقا) حتى يستطيعوا ان يدفعوا رواتب الحشد الشعبي المدافعين عن مدينتهم الصغيرة المحاطة من قبل الدواعش من كل حدب وصوب، من جهة الرواشد والإسحاقية.
      بالله عليكم ايهم أجدر بالمساعدة هؤلاء المدافعون عن شرفهم وكرامتهم وحماية مدنهم المهددة بالاحتلال الداعشي، ام أمراء وإقطاع  اقليم كردستان، الذين حول لهم الزيباري مليار دولار في لمح البصر بعد الاتفاقية (النص نص) المشينة بين الإقليم وانبطاحي بغداد (حرامي بغداد وحرامي الإقليم). هذا طبعا بدل ان يحاسبهم المركز على المستحقات الغير مدفوعة من قبل الإقليم والبالغة 36 مليار دولار. ايهم أجدر بالوقوف الى جانبهم، هؤلاء المحاصرون والذين سمم الدواعش لهم حتى المياه التي تسقي بساتينهم عن طريق تسميم مياه مشروع الإسحاقي ام أمراء الإقليم الشافطين لثروات الإقليم والبلد (من فكرهم  زيدو غناهم )؟ هذا الإنسحاق امام الإقليم، والركض لتنفيذ كل مايمليه على انبطاحيينا وحكومة المقبولية الوطنية سوف يَخَلَّق المبررات لباقي المحافظات العراقية لتشكيل أقاليمها (المطالبات الإخيره بتشكيل اقليم البصرة مثال) لأنهم يَرَوْن بام اعينهم ماذا يجني الإقليم من عمليات الإبتزاز المتكررة، من مزايا واموال، مقابل فقرهم المدقع ومشاريعهم المعطلة. وهذا سوف يوصلنا الى أقاليم متنازعة على المياه، بل لن تقف هذه المنازعات بين الأقاليم عند حد وستشمل كل شئ وربما ستصل حتى النزاع حول قطيع من الغنم عبر من هذا الصوب الى الصوب الأخر. سوف تقطع عليكم يا أهل الوسط والجنوب مياه دجلة من الإقليم المعلى، ومن أنفسنا أهل الغربية سيقطع عنكم مياه نهر الفرات لتموتوا عطشا وليحترق حرثكم ونسلكم، الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا وينفخ في صورة مسؤوليكم الذين ولوا أنفسهم بأصواتكم المنهوبة.

    سهام احمد
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media