اثير اللغط الكبير حول تكليف السيد فؤاد معصوم لنائبه السيد اسامة النجيفي بمتابعة العمليات العسكرية لتحرير الموصل وهذا ما يعني ان النجيفي سيكون تحت يديه كافة المعلومات لتحركات القطعات العسكرية وعمليات التنقلات وانواع الاسلحة والاعتدة المتواجدة لدى الجيش والقوى الساندة له كما انه بالتأكيد سوف يحاط بمعلومات الطلعات الجوية وعمليات الهجوم عبر الطائرات سواء التحالف الدولي او الطيران العراقي وهذا كله بحد ذاته يعتبر بالامر الجنوني الذي يقبل على تشريعه رئيس الجمهورية علما انه جميع ما يمتلك من سلطات في الدولة لا يوجد فيها مثل هذه الصلاحيات بل انها حصرا هي بيد السيد رئيس الوزراء العبادي فليس من المنطق ان يخرج علينا القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار طه لكي يقول الى السياسيين العراقيين لا تعترضوا على الرئيس فانه من صلاحياته ان يقوم بهذا التكليف وهي نكتة سياسية تعبر عن سذاجة صاحب التصريح ويبدو انه لا يعي شيئا من الدستور العراقي ولكنهم يريدون الاصرار على ما يفعلوع في الجسم السياسي العراقي وان كان خارج مفاهيم القوانين الدستورية العراقية يقول ريبوار ( انتقد قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ريبوار طه، الاحد، تصريحات بعض نواب ائتلاف دولة القانون بشأن تكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لنائبه اسامة النجيفي لمتابعة عمليات تحرير الموصل، معتبرا ان هذه التصريحات جاءت لارضاء جهة سياسية معينة. وقال طه ان تكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لنائبه اسامة النجيفي جاء لمتابعة عملية تحرير الموصل"، مبينا ان "التكليف لا يعني القفز على اجراءات ومؤسسات الدولة".) هؤلاء يتصورون ان القضايا السياسية والقانونية تسير وفقا لأهوائهم وما يريدونه على الارض وليس العمل بمقتضيات الدستور او اللجوء اليه ولذلك فان وقوفهم ضد رئيس الوزراء السابق السيد المالكي كان نابعا من تلك العقدة النفسية بمحاولة سيطرتهم على المركز ولم يسمح لهم بذلك المالكي فجيشوا عليه كل القوى السياسية ويظنون انهم سوف يتمكنون من ذلك في ظل عهد السيد العبادي ولكنهم لا يستطيعون الى ذلك سبيلا لأن موقف العبادي لا يخرج عن قواعد الدستور العراقي وبنود تطبيعه على الارض حتى لا يكون امام تساؤلات واثارات مشبوهة مستقبلا وهذا ما تم توضيحه للكورد في كل لقاءاتهم .