من المسلم به ان تكون منظمة مثل  هيومن رايتس ووتش تقطر انسانية وتبحث عن حقوق الاخرين المغيبين والمدفونين في هذه الحياة الفانية وقد كان لنا في العراق مئات الالاف بل جيوش من المغيبين والمضطهدين على يد اعتى نظام عرفته البشرية جمعاء ولكن لم نكن نسمع صوت تلك المنظمة العالمية التي خرجت اليوم تلطم على رأسها منتفضة من اجل قاتل بل محرض على القتل والتخريب احمد العلواني الذي قتل أناسا اخرين مع سبق الاصرار على الجريمة وتريد ان تمسح على كتفية بأظافرها الناعمة مع انها استخدمت مخالبها يوم كان نظام البعث يعدم دون وجه حق بالعراقيين لمجرد الانتماء العرقي او المذهبي او الاختلاف بالفكر والتوجه والرأي الاخر .

لم تكن الحرية في زمن النظام السابق كما هي اليوم ولم تكن المحاكم انذاك من قبيل محكمة الثورة وغيرها كما هي محاكمنا اليوم ولم تكن حرية الصحافة مشابهة لما موجود في العراق الجديد ونظامه السياسي ومع ذلك نجد تلك المنظمات التي أكاد ان أقول عنها انها للبيع والشراء الانساني ليس اكثر ، نجدها تعمل بوجهين وتكيل بمكيالين حيث تطالب السيد رئيس الوزراء العبادي بالغاء قرار الاعدام الصادر بحق العلواني من اجل المصالحة الوطنية ومن اجل ان تستمر عشيرته عشيرة البو علوان في القتال ضد داعش وهذا قمة في السخرية لأن العصابات الارهابية لتنظيم داعش تستهدف الارض والعرض وتستهدف كل المكونات العراقية وكل من يخالفهم الرأي أو العقيدة فهل تتنازل عشائر البو علوان عن العراض الذي تستبيحه تلك العصابات ؟؟ لا اعتقد ان الشيمة العشائرية تتوقف عند هذا الحد من اجل شخص قفز الى السطح السياسي بالصدفة ولم يكن سوى نكرة تابع لمثل التنظيمات الارهابية والتي عمل معها سابقا قبل ان يقدم الى بغداد بطرق ملتوية للوصول الى البرلمان فالعرض والارض أهم من احمد العلواني والبندقية التي تعمل بطريقة المساومة على القيم لا نحتاج اليها في العراق ، والقانون يجب ان يسري على الجميع ولو كان المحكوم بالاعدام شخصا عاديا لما شمرت الاذرع هيومن رايتس ووتش للدفاع عنه ثم كيف يريدون من رئيس الحكومة المسؤول عن دماء كل العراقيين ان يوقف اعدام العلواني وقد أراق دماء الاخرين وهؤلاء من الشعب العراقي ،، انه القانون ياسيادة المنظمة الدولية وعليكم احترامه فلا تضغطوا بهذا الشكل المنحرف اخلاقيا وسياسيا وعرفا دوليا واعرفوا حدود عملكم واين يمكن ان تقفوا وعلى أي مساحة جغرافية في العراق.