حامد المطلك وحكومة "عدم الانجاز الحقيقي"!!!!
    الخميس 18 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 22:36
    فراس الخفاجي
    أمركم غريب أيها الساسة وانتم تتحدثون الى وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية وكأنكم خارج هذا العراق وخارج المنظومة العالمية وما يحصل فيها وخصوصا في الجانب الاقتصادي المتدهور علة مستوى الاقتصاد العالمي وكلنا يرى ويسمع ويقرأ ماذا يحصل من تدهور واضح في السوق العالمية للنفط وان العراق ليس بعيدا عن هذه الاجواء كونه من ضمن التشكيلة النفطية المصدرة له في السوق وان أي تأثير على هذا السوق سيكون تأثيره مباشرا على الوضع المالي في العراق كوننا نعتمد بما يقارب 95% من ميزانية البلد على النفط وقد حصل الانحدار بشكل واضح ما اثر على الوضع الاقتصادي عموما خصوصا ونحن نخوض حربا شرسة ضد داعش وغيرها من منظمات الارهاب التي تكالبت على عراقنا من كل حدب وصوب مدعومة من قبل بعض الحكومات العربية الخليجية هدفها الاساس ضرب العراق وتمزيقه سياسيا واقتصاديا .

    بين كل هذا الزحام من المشاكل التي لا يمكن حتى لمثل دول عظمى القدرة على مواجهتها بقوة نرى ان البعض من يغرد خارج السرب لوجود موّال في رأسه يطنطن به ليتهم الحكومة بعدم قدرتها على ايجاد انجاز حقيقي بعد مرور مائة يوم على عمرها كحكومة وحدة وطنية كما يشير لذلك النائب حامد المطلك في حديثه الى جريدة الشرق الاوسط المسمومة في الوسط الاعلامي والمعروفة التوجه في معاداة العملية السياسية في العراق وهذا الامر يشكل وقفة لكل متابع ان يكون مشاركا في العملية السياسية وفي قمة الهرم لمراكز القرار في البلد فينتقد لمجرد الانتقاد بل لأنه يريد ضرب مساعي الحكومة العراقية وتستمر تلك الاسطوانة المشروخة كما كانوا يستخدمونها مع الحكومة السابقة فلن يعجبهم شيئا ، ونتسائل هنا ألا يوجد شقيقك صالح المطلك في قمة هرم السلطة التنفيذية وهو يجلس الى جانب رئيس الحكومة فماذا قدم اخاك من خدمات وهو نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والحال انه لم يقدم شيئا وانما تدور حوله الشبهات الكثيرة من الفساد الاعمى بأموال النازحين المساكين ، فهل تتصرفون انتم ومن معكم من هذه النماذج على انكم مثلكم مثل المعلم الذي يفرض على احد طلابه واجبا مستحيلا لاكماله في فترة زمنية غير معقولة وتعمل معه بالتوصيات والاجبار على التنفيذ في الوقت المحدد والحال انكم تريدون ان تقولوا للسيد العبادي بأن المائة يوم انتهت وعليك ان تنهي ما مطلوب منك ، أنا اعتقد ان هذه الطروحات طروحات مسستحيلة جدا ولا تخضع للعقل وعلى رئيس الوزراء ان لا يلتفت الى تلك الترهات ويتجه باتجاه السياق العام لعمله وانجاز ما مطلوب منه وفقا لدستور العراق ولتبقى تلك الاصوات تتحشرج في صراخها فنحن لسنا في مدرسة ابتدائية ايها النواب الفطاحل.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media