رئيس هيئة الأركان الأميركية يعلن مقتل 3 من قادة «داعش»
    مقتل حاجي معتر مساعد أبو بكر البغدادي وعبد الباسط «رئيس العمليات» ورضوان طالب {أمير} الموصل
    الجمعة 19 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 02:53
    رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي أثناء المؤتمر الصحافي في البنتاغون أمس
    واشنطن: هبة القدسي «الشرق الأوسط» - أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أن الغارات الجوية الأميركية قد نجحت في قتل ثلاثة من كبار قادة «داعش»، هم حاجي معتز نائب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في العراق، وعبد الباسط الذي شغل منصب أمير العسكريين في العراق، ورضوان طالب أمير الموصل، الذي قتل في غارة جوية أميركية منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
    وكشف الجنرال مارتن ديمبسي لأول مرة عن مقتل هؤلاء القادة. وأوضح في مقابله صحافية مع صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه تأجل إعلان مقتل قادة «داعش» الثلاثة حتى يتأكد البنتاغون بشكل قاطع من هويتهم وأنهم قتلوا في الغارات الجوية. وقال ديمبسي إنه في الفترة من 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى 9 ديسمبر، قامت الغارات الجوية العسكرية الأميركية بقتل عبد الباسط الذي يعد رئيس العمليات العسكرية لتنظيم داعش في العراق والشام، وقتل حاجي معتر الذي يعد نائب رئيس تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. وفي منتصف نوفمبر، تمكنت الغارات الجوية من قتل قائد ثالث على المستوى المتوسط هو رضوان طالب، حاكم الموصل، مشيرا إلى مقتل عدد آخر من قادة تنظيم داعش في المستويات المتوسطة. وشدد ديمبسي على أن نتائج تلك العمليات تدل على ضعف ملحوظ في هيكل قيادة تنظيم داعش في العراق.
    وأوضح ديمبسي أن الضربات الجوية للتحالف التي تقودها الولايات المتحدة نجحت في إعاقة قدرات تنظيم داعش على القيام بهجمات، ونجحت في تخفيض قدرات «داعش» على تجميع المقاتلين وتوفير التمويل لعملياته. وصرح بأن تلك العمليات هي جزء من جهود يقودها التحالف لتنفيذ هجوم موسع مخطط له في العام المقبل. وقال ديمبسي إن «(داعش) يواجه عوائق في قدراته على التخطيط والقيادة والسيطرة».
    ويعد حاجي معتز، المعروف أيضا باسم أبو مسلم التركماني، أحد القادة المقربين لأبو بكر البغدادي وأحد كبار مساعديه، فيما يعد عبد الباسط أحد كبار الخبراء العسكريين لتنظيم داعش. وشدد الجنرال ديمبسي على أن الولايات المتحدة تتعامل مع تنظيم داعش ليس بوصفه دولة تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في مختلف أنحاء سوريا والعراق، وإنما بوصفه شبكة من المسلحين. وقال «إنه ليس دولة، وإنما ننظر إلى (داعش) في سياق كيف نحارب شبكة من المسلحين لديهم موارد مالية وخدمات لوجيستية وقادة».
    ويقول مسؤولون عسكريون إن تنظيم داعش يعمل بسرعة من أجل تنفيذ عملية إحلال لقادته وإجراء تغييرات في هيكل القيادات، لكن عملية قتل ثلاثة من كبار القادة في التنظيم تعد جزءا مهما من إضعاف «داعش» قبل الهجوم الموسع الذي يجري التخطيط له مع الجيش العراقي لتنفيذه خلال العام المقبل، وسط تسريبات بشن الهجوم الموسع خلال الربيع المقبل.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media