مؤتمر أربيل: داعش مشروع إجرامي وربطه بالعرب السنة جريمة لتشويه صورتهم
    الجمعة 19 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 12:58
    (السومرية نيوز) أربيل - دعا المؤتمر العربي لمحاربة الإرهاب في أربيل، الخميس، الى وحدة العشائر العربية للوقوف بوجه هذه الهجمة الإرهابية وتشجيع أبنائها للتطوع في الجيش والحرس الوطني، مؤكدا أن "داعش" مشروع إجرامي، فيما اعتبر أن ربط العرب السنة بالإرهاب و "داعش" جريمة لتشويه صورتهم.

    وقال المؤتمر في بيانه الختامي وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "المؤتمر العربي لمحاربة الإرهاب يشد على أيدي أبناء عشائرنا الأصيلة في توحدهم لاقتلاع خطر داعش"، داعيا أبناء العشائر الى "التطوع الرسمي في الجيش والحرس الوطني بعيداً عن نموذج الصحوات التي تختلف ظروفها عن ظرفنا الحالي كلياً".

    وأضاف، أن "داعش مشروع إجرامي عاث في الأرض فساداً فأهلك الحرث والنسل، ولا عذر لاحدٍ اليوم، إذ ليس لهؤلاء القتلة المجرمين إلا القتال"، مشيرا الى أن "ابتلاء محافظات أخرى بعناصر إجرامية من ميليشيات اتخذت من الحشد الشعبي غطاءً لها وأساءت له وللعراقيين جميعاً قتلاً وخطفاً وتهجيراً وحرقاً لمنازل المواطنين ما يجعل البلد على حافة الهاوية".

    واكد المؤتمر أن "ذلك يعطي مبرراً لداعش كما لو كانت حاميةً للسنة، والحقيقة ان لا داعش حماةً للسنة ولا الميليشيات حماةً للشيعة"، مطالبا العراقيين بـ"التوحد لاجتثاث خطرهم".

    ودعا المؤتمر الحكومة الى "الالتزام ببرنامجها الذي أعلنته في حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية وإنهاء كل مظاهر التسلح الأخرى ولجم الميليشيات وأعمالها الإجرامية لمنع الاحتراب الطائفي"، لافتا الى ان "هذا سيسهم في استقرار البلد وإحلال السلم الأهلي".

    وشدد المؤتمر على ضرورة "وحدة أبناء العشائر العربية للوقوف بوجه هذه الهجمة الإرهابية وتشجيع أبناءهم للتطوع في الجيش والحرس الوطني"، مطالبا الحكومة بـ"الإسراع في تسليح المتطوعين".

    واكد على اهمية "اعادة هيكلة الجيش العراقي بما يضمن عودة الكفاءات وتحقيق التوازن خاصةً بعد الكشف عن ما يزيد عن ٥٠ الف من العسكرين الفضائيين، والاستفادة من درجاتهم الوظيفية لبناء جيش حرفي متوازن"، مشيرا الى ان "مهمة تحرير المدن والمناطق المحتلة من قبل داعش هي مهمة ابناء هذه المحافظات وبمساعدة القوات الأمنية، وتجاوز ذلك يعقد المشهد أكثر في هذه المحافظات".

    ولفت المؤتمر الى "المسؤولية القانونية والاخلاقية للحكومة تجاه النازحين واهمية تخصيص المبالغ اللازمة وبصورة دورية لاغاثتهم والالتزام بعودة آمنة وكريمة لهم وتعويضهم عن الضرر الذي اصاب منازلهم وممتلكاتهم"، داعيا الى "نقل ملف النازحين للمحافظات وبإشراف أعضاء مجلس النواب لتلك المحافظات".

    وشدد المؤتمر على ضرورة ان "تلتزم الحكومة العراقية بفقرات الاتفاق السياسي وتطبيقها حسب السقوف الزمنية تحقيقا للمصالحة الوطنية الحقيقية"، لافتا الى "اهمية التزام الحكومة كذلك بإنشاء صندوق أعمار المحافظات المتضررة وادراجه في موازنة ٢٠١٥، بمشاركة المجتمع الدولي".

    واعتبر المؤتمر ان "ربط العرب السنة بالإرهاب وداعش كما لو كانت حالة واحدة جريمة يراد منها تشويه صورة العرب السنة الذين كانوا ولا زالوا أول من وقف بوجه الإرهاب".

    وانطلقت في محافظة أربيل، أمس الخميس (18 كانون الأول 2014)، أعمال مؤتمر مكافحة "الإرهاب" في أربيل برعاية نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي وبحضور عدد من الشخصيات المحلية والأجنبية.

       
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media