المرجعية الدينية تدعو لضغط النفقات إلى الحد الأدنى بالموازنة وتشكيل هيئة لإدارة كافة الخدمات المتعلقة بزيارة الأربعين
    الجمعة 19 ديسمبر / كانون الأول 2014 - 14:12
    كربلاء المقدسة (الفرات نيوز) - دعت المرجعية الدينية العليا السياسيين لحل الاشكال في الموازنة وأن تكون هناك نظرة واحدة في ضغط النفقات إلى الحد الأدنى والاقتصار على الأمور الضرورية التي لها علاقة بحياة الناس، مشددة على ضرورة تشكيل هيئة لإدارة كافة الخدمات المتعلقة بزيارة الأربعين منذ بدايتها ولحين مغادرة الزائرين .
    وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني الشريف حضرها مراسل وكالة { الفرات نيوز} اليوم، إن " الموازنة من العوامل الأساسية لتنشيط جميع دوائر البلد والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية وكلما يتأخر البت في إقرار هذه الموازنة كلما ستبقى المشاكل ولعلها تفتح أيضا مشاكل أخرى، المشكلة ان العراق يعتمد اعتمادا كليا في تثبيت الموازنة على صعود او انخفاض أسعار النفط وأسعار النفط في هذه المرحلة قد تبدأ بالتناقص مما يسبب قلة الموارد المالية التي يحتاجها البلد ".

    واضاف ان " الموازنة عندما توضع لابد من وجود مبنى اقتصادي على ضوء ذلك نضع الموازنة، اما ان توضع بلا مبنى فستكون هناك مشكلة، نخفض هذا ونحذف هذا وقد تكون أمور ارتجالية اقرب منها إلى الأمور العلمية ".

    اكد ان " لابد من وقفة جميع الساسة لحل هذا الإشكال، وان تكون هناك نظرة واحدة في ضغط النفقات إلى الحد الأدنى والاقتصار على الأمور الضرورية التي لها علاقة بحياة الناس، بحث ان هذه الامور الضرورية لا تُمس ، فبض الامور يمكن تأجيلها وتأخيرها الى تحسن الوضع ".

    ودعا السيد الصافي جميع الفرقاء الى ان " يتنازل احدهم الى الأخر في الأمور التي تهم عموم البلاد"، موضحا ان " موضوع الموازنة ليس موضوعا سهلا في كل دول العالم هناك جلسات ومناقشات وحسابات رقمية في تثبيت او تخفيض، كما لابد من تفتيش دقي في موارد مالية أخرى "، مشيرا الى ان " العراق فيه موارد مالية أخرى ولكن يحتاج إلى قرار وجرأة وانسجام واتفاق ان نفتش عن موارد مالية أخرى حتى نحتاط من المشاكل التي يمكن ان يمر بها النفط ".

    ولفت الى ان " النفط طاقة وهو عرضة للصعود والنزول بحسب مقتضيات السوق، والذي يقرأ الأمور بشكل دقيق يمكن ان يتوقع أشياء كثيرة لابد أن يكون هو في الأمام نتيجة الدقة في رسم السياسية المالية للبلد "، مشددا على " ضرورة الدقة في رسم السياسة المالية للبلد ".

    فيما يخص زيارة أربعين الإمام الحسين {عليه السلام} قال السيد الصافي " نتوجه بالشكر الجزيل إلى كل الذين ساهموا مساهمة فعالة وجادة في إنجاح الزيارة بالمستوى الذي حصل، سواء الجهات الرسمية والجهات غير الرسمية والبيوت الكريمة وأهل المواكب والجهات الرسمية خارج العراق والمنافذ الحدودية والسفراء، الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في المحافظات نتوجه بالشكر لهم على كل شيء بذلوه في هذه الزيارة ".

    وأضاف إن " عندنا عتب على مجموعة أمور تحتاج إلى إن يشاركنا المسؤولين كل حسب موقعه فيما سنبين، هذه الزيارة الكريمة الأعداد التي وصلت لها بأعداد مليونية، عندنا تصريح رسمي لوزير الدفاع في يوم الخميس قبل يوم الأربعين بيومين ذكر ان العدد ول الى {16} مليون زائر، وبعد يومين أيضا لدينا تصريح من بعض الجهات الرسمية أوصلت العدد إلى أكثر من {20} مليون، وإن نعتمد على الحد الادنى للزائرين {16} مليون "، متسائلا " هل من المعقول ان تمر هذه الحشود المليونية في كل سنة بلا ان نوجد حلولا جذرية للمعاناة التي تكرر كل سنة، ليس من المعقول ان يترك هذا الطوفان البشري الهائل بهذه الطريقة ".

    ونوه إلى إن " أكثر من {10} سنين نمر بهذه المشكلة سنة بعد أخرى، الحلول الجذرية متواضعة الاستعدادات متواضعة "، مؤكدا إن " هذه التظاهرة لو كان ربعها في بلد أخر لوجدت استعدادات اكثر من عشر إضعاف ما عندنا فالعملية غير منسجمة مع الكم الهائل ومع الاستعدادات المتواضعة ".

    واستطرد ان " الناس لا يتحملون المسؤولية بل قاموا بمسؤوليتهم أكثر من اللازم، انأ أتحدث عن جهات قرار ففي 2003 بداية التغيير حدثت في بداية شهر صفر وفوجئ العالم بهذه الملايين التي زحفت إلى كربلاء في العشرين من صفر ثم بدأت الناس تتحدث عن السنة القادمة 2004 وبدأ العدد يزداد إلى أن وصلنا الى هذه السنة ".

    واستدرك إن " هناك ملاحظات أليس من الممكن ان نراقب الطرقات عن طريق الجو، لماذا لا تشتري الحكومة الاتحادية والجهات المعنية طائرات لمراقبة الحدث، لماذا يشغل رجل الأمن بمسؤولية خارج مسؤوليته، طريقة المفارز الطبية لو سألت دول العالم لقال ان على هذا الطوفان البشري تكون هناك إحصائية وحضر كل ألف شخص على سبيل المثال بسيارة إسعاف ، أين هذه الاستعدادات ؟".

    وأشار السيد الصافي إلى انه " من غير المنطق والطبيعي إن نرفع اليد عن هكذا تظاهرة عظيمة ليس لها مثيل في كل دول العالم، نحن تصفحنا مناسبات دول العالم لن نجد هذه التظاهرة الا في موسم الحج وبمقدار أربعة مليون حاج ، هذه تظاهرة المسلمين عموما والاستعدادات متباينة ".

    وتوجه السيد الصافي، بحديثه إلى المسؤول العراقي إن " هذا الحدث ليس حدثا خاص بالشيعة فقط، أنا أتحدث عن خدمات هؤلاء من البصرة من كركوك من السليمانية من صلاح الدين من خارج العراق يأتون إلى العراق وهذا حدث مليوني انتم مسؤولين عن التعدادات الحقيقية والاستعدادات الواقعية ، أصبحت هذه الطرق بائسة لا تتحمل، أصبح النقل بكل المجهود الذي بذل محترم ولكن قطعا لا يفي بذلك ".

    وأوضح إن " في كل سنة العتبات تتشرف تخدم الزائرين لكن العتبات تعاني من مشكلة حقيقية وهي عدم الدعم المالي في كثير من المفاصل التي تحتاج لها العتبات المقدسة، في كل سنة عندنا معاناة "، مشيرا إلى أن " في 2012 في الـ{23} من شباط كتاب معنون إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، في اجتماع حدث ضم أكثر من {20} شخصا بعنوان المؤتمر التقييمي الأول لزيارة الأربعين في 2011 و2012 المؤتمر الثاني ورفعنا كتاب طرح تشكيل هيئة وفق القانون وبما يتلائم مع متطلبات الواقع العراقي واستنادا للمبادئ التي تتضمنها المادتين {10} و{43} من الدستور العراقي النافذ يكون على عاتقها القيام بهذه المسؤولية الكبيرة في إدارة كافة الخدمات المتعلقة بالزيارة منذ بدايتها والى حين مغادرة الزائرين "، لافتا إلى إن " هيئة تحتاج إلى تشريع لماذا مجلس النواب لا تشرع هيئة تتكفل بالزيارة المليونية هل التشريع معقد؟، في كل سنة لدينا معاناة مع عشرات الآلاف من الزائرين بين ضائع ومشكلة بالنقل وزائر من الخارج ".

    وتابع إن " البعض يشكك بالرقم إلا يرون الفضائيات التي تنقل الأعداد ولمدة عشرة أيام، تتعب المدينة يكون هناك قصور ، كل الجهد الذي يأتي مشكور ولكن بحاجة إلى قيادة موحدة واستعدادات حقيقية، زيارة الأربعين زيارة خاصة والناس تتعاطف معها منذ القدم النظام السابق جل جهده إن يمنع زيارة الأربعين والناس لم تمتنع وبقيت الناس تصر على زيارة الأربعين ، فهذا موسم وليس أمرا طارئا فهي حقيقة على الأرض ".

    وأضاف انه " لا يكفي إن نقول أن الزيارة نجحت، ليس هذا المأمول مع بلد مثل العراق فيه هذه المقدسات والناس تفد بهذه الطريقة، فهذه الزيارة تحتاج اليوم قبل غد إلى حل حقيقي للمشكلة، لابد أن تكون هناك استعدادات حقيقية وهي تحتاج إلى صلاحيات مالية إدارية تتكفل بالقضية، إذ نحتاج إلى طرق حديثة وسريعة ونقل بشكل جدي واستعدادات صحية وخدمات وتوفير جميع ما يحتاجه الزائر "، مشيرا إلى إن " هناك وظيفة ملقاة على ساحة الدولة والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وهذه مشكلة تحتاج إلى حل رفقا أيها الساسة بزائري الإمام الحسين {عليه السلام} وبذل المزيد من الجهد وهذه تظاهرة عراقية أمام العالم وهذه الأعداد الكبيرة نفخر بها ونعتز بها ونحتاج ان نخدمهم أكثر ".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media